العميد المتقاعد ناجي الزعبي يكتب حول ” بناء الحزب الثوري “: امتلك مشروع ثم تكتك !!

العميد المتقاعد ناجي الزعبي ( الأردن ) – الأربعاء 31/8/2022 م …




من المحرر … ننشر هذا المقال للرفيق ناجي الزعبي كوجهة نظر خاصّة به حول بعض ما يتعلق ببناء الحزب الثوري ( الماركسي بالضرورة )، وأيضا حول العلاقة مع السلطة .
الحزب الذي يملك مشروعاً وايدولوجيا وبرنامجا ثورياً وقاعدة جماهيرية يستطيع ان يناقش مشاريع   السلطة ويتعامل معها لان برنامجه وقاعدته الجماهيرية ستحميه وتسخر مشاريع السلطة لصالحه او بالحد الادنى تصونه وتحميه منها .
 ومن لا يملك هذه المقومات  سيكون اداة للسلطة الرجعية ومؤسساتها ، وهي سلطة تفتقر إلى الشرعية الشعبية.
وبالتحاقه بمشاريعها سيمنحها شرعية ويصبح قوة انتهازية وجزءاً من بنيتها معادياً لمصالح الغالبية العظمى من الجماهير الكادحة صاحبة المصلحة الحقيقية في أيّ تغيير.
 يقول لينين (اذا خيرت بين اليمين واليمين، فسأختار معركتي) . 
  اي ان من  لا يملك مشروعه سيكون جزءاً من مشروع الاخرين .
سؤال: ماهي معركة لينين ؟
  وماهي معركة  اي ماركسي لينيني وأي حزب ، او قوة ، او تنظيم،  او مناضل ؟
ببساطة هي معركة التحرر الوطني والاجتماعي ؟  
اي تحقيق الاستقلال الوطني ، وبناء المجتمع الاشتراكي وهذا يقتضي من الحزب الثوري القائد امتلاك المشروع وبرنامج العمل وتنظيم وتعبئة صفوف الجماهير الكادحة وقيادتها وتعليمها والتعلم منها .
اما اليمين ، واليمين  فهو :
التحالف مع السلطة او الالتحاق بها وخوض مشروعها ومعاركها ( كخوض انتخاباتها البرلمانية وقبول مناصبها وامتيازاتها ولجانها – كلجنة الاصلاح – وقبول رشاويها ودعمها المالي.
واليمين الاخر هو التحالف مع القوى والاحزاب والتكتلات المعادية للمشروع الوطني والتحرري
كالتحالف مع الاخوان المسلمين والاحزاب الملتحقة بالسلطة .
امتلك مشروعك وخض معركتك ولا تسمي انتهازيتك عمل سياسي ، ولا تسمي الاحجام عن الالتحاق بالسلطة وخوض معركتها ومشروعها ( عدمية ) .
وعندما تودّ ان تقوم بالعمل السياسي ينبغي ان تمتلك مشروعك وجماهيرك وبرنامج عملك وتقوم بالعمل السياسي تحت سقف برنامجك الراديكالي الثوري ، كما كانت الثورة الفيتنامية تفعل.

قد يعجبك ايضا