مهدي عبدالله يكتب: دعوة شعبية عاجلة لمناصرة المناضلة الاردنية احلام التميمي

مهدي عبدالله يكتب دعوة شعبية عاجلة لمناصرة المناضلة الاردنية احلام التميمي
مدارات عربية – الخميس 14/7/2022 م …
كتب مهدي مبارك عبدالله – 



يبدو أن واشنطن عادت من جديد إلى سياسة الابتزاز المعروفة، وإلى خطى البلطجة المكشوفة، والغطرسة المفضوحة، والتهديد الأرعن، والاستغلال المبتذل، والمسرحيات المملة، والمطالبات المستحيلة، والتوظيف الرخيص للظروف والاحداث، حيث نشر يوم الاثنين الماضي 10 / 7 / 2022 تصريح صادر عن مجلس الأمن القومي الأميركي بان الإدارة الأميركية ( تواصل السعي لترحيل احلام التميمي والحصول على مساعدة الحكومة الأردنية لتواجه العدالة)، بزعم مشاركتها في عملية انتحارية جرت في القدس المحتلة عام 2001، رغم أن منظمة الشرطة الجنائية الدولية الإنتربول أزالت اسمها من قائمة المطلوبين لديها وأغلقت ملف القضية.
أميركا تعلم وتعترف بوجود قانون أردني يحظر ترحيل المواطنين الأردنيين إلى أي جهة كانت، ومما يثير المخاوف على مستقبل ومصير المناضلة التميمي، احتمال إصدار أحكام أمريكية قاسية بحقها قد تصل إلى الإعدام او السجن مدى الحياة على أقل تقدير، دون إمكانية الإفراج المشروط عنها، وهو ما دفع الحكومة الأردنية مرات عديدة إلى رفض الطلب الأمريكي باعتباره مخالفا للقوانين والاتفاقيات الدولية المبرمة بين البلدين، ولكونه يحاكم الضحية بدل الاحتلال.
بصدور هذا التصريح الامريكي الاستفزازي ذو الاهداف السياسية، والذي يقف خلفه الكيان الإسرائيلي رغم انه يظهر علينا بقناع القضاء الأمريكي من اجل التضييق على الاسرى المحررين بإعادة قضية البطلة أحلام التميمي الى الواجهة من جديد ووضعها على قوائم الإرهابيين المطلوبين لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي ( إف بي آي ) بعدما أمضت عشر سنوات من عمرها داخل السجون الإسرائيلية عاشت خلالها ظروف تحقيقية قاسية وتعرضت كغيرها من الأسرى للعنف والحرمان والعزل الانفرادي بعد سلسلة طويلة من الأحكام الجائرة الصادرة ضدها والتي تجاوزت السجن المؤبد 16 مرة أي بمعدل 1584عاما، كما حكم عليها ايضا بستة أشهر إضافية بدعوى قيامها بضرب شرطية إسرائيلية من طاقم السجن.

قد يعجبك ايضا