قمة مجموعة السبع في ميونيخ والخضوع للاملاءات الامريكية / كاظم نوري




كاظم نوري ( العراق ) – الاربعاء 29/6/2022 م …

حقا نشعر بالاستغراب حد الاشمئزاز ونحن نرى  من على شاشات التلفزة حركات  انتهازية معيبة لرؤساء دول تتحدث عن البرلمانات والقرارات المستقلة والديمقراطيات التي صدعت بها رؤوسنا  امثال فرنسا والمانيا وبريطانيا  واليابان ودول اخرى وتهافتهم في  تصرفات مخجلة على التقرب من الرئيس الامريكي جو بايدن بحركات” معيبة ” مثيرة للاستهجان من اجل  التقاط صور تذكارية معه خلال قمة مجموعة السبع التي عقدت في ميونيخ  قمة الحقد والكراهية  والفشل والتي قوبلت بتظاهرات شعبية مناهضة سواء في المانيا  نفسها التي شهدت انعقادها او غيرها من الدول حتى اسبانيا التي دعا فيها المتظاهرون الى غلق مقار حلف ” ناتو” العدواني في اراضيها.

تذكرنا حركات المستشار الالماني اولاف شولتس والرئيس الفرنسي ماكيرون ورئيس حكومة بريطانيا بورس جونسون اما م الرئيس الامريكي بايدن  بانتهازية مقيتة  وتعيدنا بالذاكرة  عندما كنا صغارا ونحن نحاول التقاط الصور  في اماكن كنا نعتقد انها سوف تجعل منا رجالا ” ابطالا” منها مثلا التقاط صورة ونحن نمتطي ” طائرة خشبية صغيرة كانت  تحتفظ بها بعض استوديوهات بغداد للتصوير واذا لم  تخني الذاكرة  كان هناك ” ستوديو” عباس القمري ”   يضع طائرة خشبية او بلاستيكية  اما م  الاستوديو يجلس فيها الطفل ويلتقط له الصورة وهو يبتسم  ابتسامة شبيهة بابتسامة المستشار   الالماني شولتس عندما تقرب من بايدن لتركز عليه الكاميرا وبطريقة معيبة  ومخجلة نقلت خلالها صورة ” التبعية” للولايات المتحدة .

 لقد اهان شولتس المانيا وشعبها بكل جبروتها وعظمتها صناعيا وعلميا واقتصاديا وثقافيا بحركاته امام بايدن .

شولتس ليس وحده الذي انفرد بهذا المشهد التلفزيوني  المقزز وهو يقف الى جانب رئيس الولايات المتحدة بايدن الذي تعامل مع الجميع على طريقة الاستاذ وطلاب المدرسة الابتدائية .

 رئيس دولة تتعامل حتى مع حلفائها بطريقة مهينة ما بالكم في  زيارة  بايدن المقبلة الى السعودية في اطار جولة تشمل الكيان الصهيوني يلتقي خلالها بعض القادة العرب .

شولتس ليس وحده الذي انفرد بهذا المشهد المخجل فقد فعل الشيئ نفسه رئيس حكومة بريطانيا جونسون ورئيس فرنسا ماكيرون  وغيرهم من الذين حضروا قمة السبع التي خرجت علينا بقرارات من بينها فرض حظر على  شراء الذهب الروسي في اخر صيحة عدائية لموسكو لانهم لن يحتاجوا ذهب روسيا فالمناجم بافريقيا تنهبها شركاتهم دون رادع وبلا ضمير حي وسط مجاعة وفقر مدقع في عموم القارة الافريقية  .

 اما الحديث عن استمرار دعم اوكرنيا عسكريا وماليا فلن يتوقف وتحول الى اشبه ب” الاسهال” الذي اصاب  زعماء هذه الدول على الرغم من ان بعضهم يحاول ان يمزج بين التلويح بارسسال الاسلحة الى كييف والدعوة الى اجراء حوار مع موسكو في تخبط مضحك يدلك على  ان قرار هؤلاء وكل اوربا باستثناء الدول التي يحكمها رجال ابطال بحق امثال الرئيس بوتين  اصبح بيد الولايات المتحدة  وان لا ارادة حرة وطنية لديهم بل اضحوا مجرد توابع  يهرولون وراء واشنطن التي جلبت الويلات للشعوب حتى ان بعض الدول العربية في منطقتنا اتخذت مواقف ربما اكثر شجاعة من مواقف هؤلاء الذين شاركوا  في قمة ميونيخ وتعاملت بحيادية مع الحدث الاوكراني رغم الضغوط الامريكية التي لم تتوقف.

قد يعجبك ايضا