لا حرب على أوكرانيا ، لا حرب على روسيا ، لا وقت للحرب!
يدعو الحزب الشيوعي في الولايات المتحدة الامريكية الشعب الامريكي الى مطالبة ادارة بايدن على التغيير الفوري لنهجها فالحرب ليست حلا مرضيا بل مرفوضا بكل المقاييس . وعليه ندعو روسيا ايضا الى سحب قواتها والغاء كافة العقوبات المفروضة في هذا الخصوص واحترام الحدود الآمنة .
قعقعة السيوف والعقوبات وبيع “تذاكر الذئاب”في الاسابيع الاخيرة كما حذرت منها اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في الولايات المتحدة الامريكية في اجتماعها الاخير قد اتسعت لتتحول بالفعل الى حرب مفتوحة. والغزو الروسي لاوكرانيا يهدد بعواقب وخيمة.
ليس هناك شك ومنذ امد طويل فان محاولات الامبريالية الامريكية وحلف الناتو ضم اوكرانيا الى الاحلاف العسكرية صعدت التوتر.رافقت هذه الجهود مؤخرا الامدادات العسكرية وخطاب الحرب الباردة بمثابة خلفية للازمة .لا يمكن تحقيق سلام دائم إلا اذا بقيت اوكرانيا خارج الناتو.
الدوائر الحاكمة في روسيا لها حساباتها القومية الخاصة،واندلاع الحرب يؤدي فقط الى زيادة الطين بلة.لقد تبلورت الازمة الحالية من مدة مع نهاية الحرب العالمية الثانية والحرب الباردة وولادة الناتو.
القضية التي تعقد الصراع اليوم هي حقيقة تواجد قواعد الناتو والولايات المتحدة والقوات العسكرية وأنظمة الصواريخ قرب الحدود الغربية لروسيا الاتحادية مما يهدد امنها القومي.وعلى مدى العقد الماضي او نحو ذلك،قدمت ليتوانيا وبولندا ولاتفيا ورومانيا واستونيا موطئ قدم لهذه التشكيلات ذات الاستعداد الحربي الدائم،والذي يعد انتهاكا تاما للاتفاقيات التي تم التوصل اليها نهاية الحرب الباردة بأن الناتو لن يتوسع شرقًا.
لا يشمل توسع الناتو الآن بولندا والمجر وجمهورية التشيك فحسب – ففي عام 2004 اضيفت 7 دول .كان حلف الناتو يضم 12 عضو؛ويضم الآن 28 دولة.علاوة على ذلك،ينظر الحلف العسكري للناتو الى البوسنة والهرسك وجورجيا واوكرانيا كأعضاء محتملين في المستقبل.
هناك عامل آخر يجب مراعاته في الأزمة الحالية وهو مصير 4 ملايين روسي يعيشون في مناطق لوهانسك ودونيتسك بأوكرانيا.الاتفاقيات التي تم التوصل اليها عام 2014 فيما يتعلق بالحكم الذاتي لم تنفذ من قبل الحكومة الأوكرانية.
عارضت هذه المناطق الانقلاب المدعوم من الولايات المتحدة عام 2014 والذي اطاح بالرئيس المنتخب لاوكرانيا،فيكتور يانوكوفيتش.ولمعارضتهم عام 2014،تعرض المطالبون بالانفصال للقتل من قبل كتيبة آزوف،وهي مفرزة عسكرية تابعة لمنظمة القوميين الأوكرانيين – فصيل بانديرا (OUN-B)،جماعة من النازيين الجدد.وقدرت بعض المصادر عدد الضحايا بـ 14000 نسمة.
هذا هو السياق الذي تتجاهله ادارة بايدن ووسائل الإعلام الحكومية .
مرة أخرى،يجب على الولايات المتحدة تغيير نهجها.تواجه بلادنا ازمة سياسية واجتماعية خطيرة لا يمكن الا ان تؤدي الى تأجيج نيران الحرب وتفاقمها.ان امتداح الرئيس السابق ترامب للغزو باعتباره “رائعًا” يعني ان الولايات المتحدة يجب ان تغزو المكسيك.يمكننا استخدام ذلك على حدودنا الجنوبية.”كانت هذه اكبر قوة سلام رأيتها في حياتي”،كان ذلك تصريحه المرعب.
لا يمكن حل المشكلات الخطيرة المتعلقة بتغير المناخ،ونقص الرعاية الصحية،والوظائف ذات الدخل الواطئ،والتمييز العنصري الذي يتحدى الطبقة العاملة لدينا،بينما تنفق الولايات المتحدة المليارات سنويا للحفاظ على قوات عسكرية واسلحة ضخمة وعلى الناتو.يمكنهم توفير المليارات للميزانية العسكرية،ويقولون ان”اعادة البناء بشكل افضل”هي عملية باهظة التكلفة.
نحن أعضاء الحزب الشيوعي في الولايات المتحدة الامريكية ،ننضم بالتأكيد الى القوى المحبة للسلام في جميع أنحاء العالم في المطالبة : لا امتداد للناتو ، لا نشر للقوات ، لا حرب على أوكرانيا ، لا حرب على روسيا ، لا وقت للحرب!مستقبل الكوكب يعتمد على ذلك !!

المجلس الوطني للحزب الشيوعي في الولايات المتحدة الامريكية