السيد حسن نصر الله في ذكرى “قادة النصر”: مصير القوات الأميركية هو الخروج من المنطقة

مدارات عربية – الإثنين 3/1/2022 م …

* الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، يقول إنّ “تداعيات اغتيال الأميركيين للشهيدين سليماني وأبي مهدي المهندس ما زالت مستمرة حتى اليوم”، ويشير إلى أنّ “إحياء مناسبة استشهادهما هو اعتراف بالتضحيات التي قدّماها”.

قال الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، اليوم الإثنين، إنّ “تداعيات اغتيال الأميركيين للشهيدين سليماني وأبي مهدي المهندس ما زالت مستمرة حتى اليوم”.

وفي كلمة له، بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد الفريق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبي مهدي المهندس ورفاقهما، أكّد السيد نصر الله أنّ “إحياء المناسبة للشهيدين سليماني والمهندس هو اعتراف بالتضحيات التي قدّماها”.

وأشار إلى أنّه “خلال العامين الماضيين، كانت هناك معارك كبرى تؤكد الاستمرار في نهج الشهيدين كمعركة سيف القدس”، معتبراً أنّ “على شعوبنا وبلادنا أن تحدد موقفاً ثابتاً بين القاتل والشهيد”.

 

وأوضح السيد نصر الله أنّ “على العراق أن يقدّم موقفاً من القاتل ومن الشهيد”، مضيفاً أنّ “أميركا هي التي احتلت العراق واستبدت به، وارتكبت المجازر (فيه)، قبل اغتيال سليماني”.

وشدّد السيد نصر الله على أنّ “أميركا هي من اخترع داعش لعودة جيوشها إلى العراق، وهي التي تتحمل مسؤولية كل الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش”، موضحاً أنّ “أميركا هي القاتل والمنافق”، ولا مثيل لإجرامها في التاريخ.

وأضاف “أمّا الشهيد سليماني، فهو الذي وقف إلى جانب الشعب العراقي، وساهم في تأسيس المقاومة، وأمدّها بالسلاح والقوى والاندفاع”، مؤكّداً أنّ “إيران كانت أول من وقف الى جانب الشعب العراقي في مواجهة داعش الذي جاءت به واشنطن”.

واعتبر السيد نصر الله أنّ “الأمن الذي ينعم به العراق اليوم هو ببركة الشهداء”، متسائلاً  “هل من الإنصاف المقارنة بين أميركا القاتلة وإيران التي ساندت العراق؟”.

ورأى السيد نصر الله أنّ “من الكارثة المقارنة بين الشهيدين اللذين وقفا إلى جانب العراق، وبين أميركا التي نفّذت المجازر”.

السعودية أرسلت الانتحاريين إلى العراق

وقال السيد نصر الله إنّ “السعودية كانت ترسل الانتحاريين وسيارات الانتحاريين إلى العراق، وأرسلت شبّانها ليَقتلوا الأطفال والنساء والرجال. أمّا إيران فأرسلت رجالها ليُقتلوا دفاعاً عن الأطفال والرجال والنساء”.

وأكّد أنّ “ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو من قال إن الأميركيين طلبوا منه نشر الفكر الوهابي”.

 

أميركا مسؤولة عن كل جرائم “إسرائيل” في فلسطين والمنطقة

وأوضح السيد نصر الله أنّ “الولايات المتحدة مسؤولة عن كل جرائم “إسرائيل” في فلسطين والمنطقة”، وأنّ “كل ما فعلته “إسرائيل” في لبنان، من حروب وغارات ومجازر، تتحمّل مسؤوليته الولايات المتحدة الأميركية، فكيف ننظر إليها على أنها صديق؟”.

 

وأما في سوريا، فإن “من قتل السوريين وأدخل بلادهم في أتون الحرب المدمرة هو الإدارة الأميركية”، وفق السيد نصر الله، الذي أشار إلى أنّ “واشنطن تجعل قاعدة التنف في سوريا محمية لـ”داعش” من أجل تهديد دمشق”.

 

وقال إنّ “الحرب على اليمن هي حرب أميركية تنفذها السعودية”، مشدداً على أنّ “الأميركيين هم من تلاعبوا بالدول الخليجية في أثناء حصار قطر من أجل سحب الأموال منها”.

ولفت السيد نصر الله إلى أن “الأميركيين، في أفغانستان  أيضاً، هم الذين ارتكبوا الجرائم خلال احتلالهم البلاد، وخلال انسحابهم منها، بينما يقولون إنّ القتل حدث عن طريق الخطأ، من دون أن يحرك البنتاغون ساكناً”.

مصير القوات الأميركية هو الخروج من هذه المنطقة

وتطرّق السيد حسن نصر الله، خلال خطابه، إلى الشأن العراقي الداخلي، وقال إنّ “التسامح أو التعمية بشأن بقاء القوات الأميركية في العراق هي قتل جديد للشهيدين سليماني والمهندس”، مشدداً على أنّ “مصير القوات الأميركية هو الخروج من هذه المنطقة”.

وأضاف أنّ “دماء الشهيدين سليماني والمهندس تستصرخ العقول والضمائر في العالمين العربي والإسلامي”، مشيراً إلى أنّ “رأس العدوان وأساس الاحتلال والطغيان متمثّلان بالولايات المتحدة، ويجب اتخاذها عدواً”.

الأسير هشام أبو هواش بطل ورمز من رموز المقاومة

وتوجّه السيد حسن نصر الله أيضاً إلى “الأسير هشام أبو هواش”، واصفاً إياه بـ”البطل والرمز من رموز المقاومة وعناوينها الكبرى، إلى جانب الأبطال الستة الذين نفذوا عملية نفق الحرية قبل أشهر”.

ولفت إلى أنّ “هناك آلاف الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الصهيونية، ويعانون معاناة هائلة”.

وقال السيد نصر الله إنّه “قبل أسابيع، اكتمل الجدار الهائل حول غزة، ليزيد في شدّة الحصار المفروض منذ 15 عاماً على القطاع”، مضيفاً أنّ “العالم كله يقف ساكتاً”.

وأكد أنّ “فلسطين اليوم محتلةٌ من جانب الصهاينة. وما يعانيه الشعب الفلسطيني معروف للجميع بسبب الاحتلال والتهجير والشتات”.

كان لنا شرف محاربة التنظيمات التي جاءت بها السعودية

أمّا عن الأزمة السعودية – اللبنانية، فشدد السيد نصر الله على “أنّنا لم نعتدِ على السعودية ولم نهاجمها، بل هي كانت شريكة في الحرب الكونية على المنطقة، ونحن كان لنا شرف محاربة التنظيمات التي جاءت بها السعودية”.

 

وتعليقاً على تصريحات الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، واعتبار الأخير أن حزب الله “إرهابي”، أكّد السيد حسن نصر الله أنّ “الإرهابي هو الذي أرسل آلاف السعوديين التكفيريين إلى سوريا والعراق”.

وأضاف أن “الإرهابي هو الذي يحتجز آلاف اللبنانيين في الخليج رهينةً، ويهدّد بهم لبنان كل يوم”، لافتاً إلى أنّ  “استقالة أي وزير لبناني لن تغيّر موقف السعودية، لأن مشكلتها هي مع الذين هزموا مشروعها في المنطقة”.

وأشار السيد نصر الله إلى “حرص الحزب على حلفائه في الداخل”، مؤكّداً “أهمية الحوار بين اللبنانيين”.

قد يعجبك ايضا