قاسم سليماني ومفاصل المشروع الأمريكي … ترياق الشهيد لفايروس اعادة الهندسة الاجتماعية للشرق / المحامي محمد احمد الروسان

المحامي محمد احمد الروسان* ( الأردن ) – السبت 1/1/2022 م …




*عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية الأردنية …  

هناك قاعدة جيوسياسية أدركها منذ البدء الشهيد قاسم سليماني في سياق مقاومته للمشروع الامريكي في المنطقة تقول: كلّ الأحداث الإقليمية مترابطة، وكل حدث محلي هو بالضرورة وبالتبعات إقليمي ودولي أيضاً، كما أنّه أدرك أنّ الأمريكي يسعى الى خلق ثغور الدفرسوار الأرهابية لتفجير ايران من الداخل. 

اعادة الهندسة الاجتماعية كاستراتيجية أمريكية متحورة، هي بمثابة فايروس متفاقم بمتحورات مختلفة، لجلّ ساحات ومساحات وأحياء وحارات جغرافية الشرق الأوسط، من مساحات وساحات وأحياء عربية، ومساحات وساحات وأحياء اسلامية، عبر خلق وتخليق مجاميع الارهاب المعولم، هذه الاستراتيجية هي: بمثابة لب وجوهر المشروع الأمريكي، القائم على فكرة صياغة شرق أوسط جديد، من خلال تفكيك الدول العربية والاسلامية، فكان الشهيد قاسم سليماني، بمثابة الترياق لفايروس اعادة الهندسة الاجتماعية لهذا الشرق الساخن، وعمل على احتوائه وبالتالي افشاله، فجنّ جنون الغرب وعلى رأسه أمريكا نفسها وكارتلات حكمها في عميق مؤسساتها، فقاموا باغتياله بكل صفاقة ووقاحة، بمساعدة عملاء محليين واقليمين قوامهم من التروتسك الصهيوني. 

قاسم سليماني لم يكن شخصاً قائداً مقاوماً فقط، بل كان تيّاراً متقداً، في أمة اسلامية وعربية، قوامها أكثر من ملياري مسلم، بوصلته لهذا التيار فلسطين كل فلسطين التاريخية، وفوالقها الاستراتيجية المحيطة بها، كالفالقة الاستراتيجية السورية ومنحنياتها، وبوصلته تحرير كل ساح ومساح وحي. 

قاسم سليماني بمثابة جيفارا الشرق كله، كما أسميته بعد اغتياله بساعة، انّه أيقونة أممية مقاومة، تجده حاضراً وكوادره، برؤية في كل مكان يتطلب مقاومة، وهذا التيّار الذي يمثله قاسم سليماني كمؤسس ورمز له، لا ينتهي ولم ينتهي، ولا يموت ولم يمت بالمطلق، باستشهاد القائد سليماني ورفاقه، فببركة هذه الدماء الزكية، أمريكا أعادت تموضعها في الأفغانستان على شكل هزيمة قاسية، وفي شبه القارة الهندية أيضاً، وها هي أجبرت على التظاهر بالانسحاب من العراق، وهو انسحاب وخروج شكلي وكذب ومخادع وعلى الورق، وتحت عناوين خبراء مستشارين مدربين، فالعراق عاد أولوية أمن قومي أمريكي متفاقم بتصاعد في المنطقة، وهو في قلب الاستراتيجية الامريكية في عروق جغرافية الشرق كله، لغايات العبث بايران ومناطقها الحيوية، وهذا ما كان يدركه جيداً الشهيد قاسم سليماني جيفارا الشرق، لذلك عمل على مقاومته وافشاله ورفاقه ونجح بذلك، كما كان يدرك أنّ الوجود الاجنبي كقوى احتلالية في العراق، لن يكون ناجحاً للعراقيين ولا سيما في مجال التعايش السلمي. 

الآخر الغربي وعلى رأسه الأمريكي عبر جنين الحكومة الأممية(البلدربيرغ الأمريكي)، يريدون تحويل منطقة بلاد الشام الى ولايات متعددة، ثم اقامة دولة اتحادية تجمعها مع الكيان الصهيوني ثكنة المرتزقة لمحاصرة ايران، عبر سلطة فيدرالية كحل للمشكل الأسرائيلي الفلسطيني(تم اختصار وتقزيم الصراع العربي الأسرائيلي الأستراتجي في زمن عرب روتانا وداعش الى هذا المشكل الثنائي، وليس كمشكل جمعي يشترك مع العرب كوحدة واحدة، ليصار الى التصفية لاحقا له عبر أشكال سياسية معينة من كونفدرالي ثنائي، الى كونفدرالي ثلاثي، الى فدرلة سكّانية تمهد لما هو قادم عبر التروتسك الغربي أو البعض العربي بشكل عام)، مع جعل العراق ولايات أربع(كركوك، الموصل، بغداد، البصرة)، ومحاولات اسقاط النظام في سورية وفدرلتها عبر الأثنيات، وفرض دستور محدد(دستور الطوائف والأثنيات)، مع انتاجات لآشكال من 14 أذار لبناني في الداخل السوري، حيث لبنان لم يستقر منذ اتفاق الطائف الذي وضع حدّاً للحرب الأهلية اللبنانية، كل هذا وقف بوجه الشهيد قاسم سليماني باسناد من عميق مؤسسات الجمهورية الاسلامية الايرانية، وبتوجيه من سماحة المرشد آية الله علي خامئني .  

والعديد من الساحات السياسية العربية، ان لجهة القويّة، وان لجهة الضعيفة، هي في الواقع ولغة المنطق تقع على خط صدع زلزالي مترنّح، فكلما تحركت الصفائح السياسية الأستراتيجية في المنطقة(أعني الصفيحة الأستراتيجية السورية)حيث التآمر على المنطقة عبر سورية، تحرك الواقع في هذه الساحات لشق الجغرافيا والديمغرافيا، ان في لبنان، وان في الأردن، وان في فلسطين المحتلة، هذا يحدث في زمن العولمة وانتشارها الفج غير المدروس أحياناً كانتشار النار في الهشيم، من هنا أدرك قاسم سليماني ذلك وكان عبر مشاريع المقاومة التي يديرها في البؤر الساخنة، وكأنّه يعمل على اعادة ضبط العولمة من جديد، ضمن رؤية متقدمة حقيقة، حيث تتساقط الحدود الثقافية بما فيها التاريخية، فبانت حدود الدول متداخلة.  

وكثير من التروتسك الأوروبي والأمريكي وذيوله، من مثقفين ومفكرين التروتسك العربي المتصهين، بمجملهم كذراع ثقافي للبلدربيرغ الأمريكي(جنين الحكومة الأممية)وعلى رأسهم كبيرهم هنري كيسنجر، والذي يتكلّم من وراء التاريخ أصلاً كحالة استثنائية، وككهل مضى من عمره أكثر من ستة وتسعين ربيعاً، والآن يتكلم من وراء الزمن وربما من وراء الغيب، وهو اليهودي الصهيوني العتيق والمعتّق، كالنبيذ القاني المعتّق بجرار فخّارية، هؤلاء يرون كما أسلفنا في المنطقة مخزونات ترسانة لاهوتية، ويعتقدون وعلى رأسهم هذا اليهودي العتيق كيسنجر، حيث دراسات الأخير لا توضع على الرف، بل تؤخذ وتدرس من قبل مراكز الدراسات التي تصنع القرارات في الدواخل الغربية والأمريكية، ويستنبط من دراسات وأقوال وتحليلات الكيسنجر هذا وتلاميذه التروتسكيين الأستراتيجيات والنظريات وهندسة ساحات الخصوم والحلفاء والأعداء، وهذه المنظومات الأستراتيجية، تجد مساراتها الى التطبيق عبر التفاعلات والمفاعيل مع أرض الواقع، ولا نبالغ بالقول: لقد كان الشهيد قاسم سليماني، ومن خلفه الكارتل الحاكم في ايران يدرك ذلك، عبر توزيع الأدوار بذكاء حاد على مفاصل الحكم، لخلق أليات مواجهة ذلك محلياً واقليميا ودولياً.  

جوقة التروتسك والمحافظين الجدد والكومبّارس الأخر، لا يعتقدون، أنّ دولاً مثل ايران وسورية ولبنان، والأردن والعراق، قابلة للبقاء بالمواصفات وبالتشكيلات وبالكراهيات القائمة، حسناً ما هو الحل اذاً؟ يجيب مجتمع التروتسك هذا: لا بدّ من تفجير هذه البلدان سياسيّاً وجغرافيّاً وديمغرافيّاً، لتشكيل منظومة جديدة، تأخذ بعين الأعتبار كل التفاعلات الهندسية الجيوستراتيجية والجيوسياسية التي حدثت وتحدث وستحدث، حيث يرون هؤلاء التروتسك أنّ كل أزمات المنطقة وصلت الى الحائط الأخير، لذا لا بدّ من عمليات جراحية مبرمجة بدقّة وقابلة للحياة، حل الدول القائمة مع بلورة متزامنة لمعايير محددة كمفاهيم أيديولوجية، ثم تشكيل دولة كونفدرالية تمتد من شط العرب الى شاطىء متوسط، هذا كان واضحاً في ذهن قاسم سليماني، فعمل على مأسسته كهدف سامي، من سلّة أهداف سامية يجب تحقيقها، ووضع اليات مقاومته وعرقلته عبر المقاومات في كل أماكن تواجدها، كونه جزء من مشروع الشرق الأوسط الجديد، الذي عمل سليماني على محاولة شطبه فأعاقة ووقف حجر عثرة أمام طريق نجاحه وشرارة اشتعاله.  

وبلا أدنى شك أنّ الرقّة في سورية ستبقى، والانبار  في غرب العراق سيعاد تسخينها لتبقى مسمار جحى، يشكلان نقاط ارتكاز عميقة وتموضعات للمشروع الأمريكي البريطاني الفرنسي الأسرائيلي الصهيوني البعض العربي(عرب روتانا)التركي الذي حاربه قاسم سليماني ويستكمله رفاقه الان، هذا المشروع هو: لتقسيم كل من العراق وسورية وللعبث بايران، وهذا ما تدركة كل من دمشق وايران وحلفائهما في موسكو وبكين، وحزب الله، والأخير ذو نفوذ اقليمي، فهو أقل من دولة وأكبر من حزب.  

الأمريكي ومن في سلّته التروتسكيّة المحافظيّة الجديدة، لا يريدون القضاء على داعش بقدر ما يريدون تثبيت الأستقرار له، ان في الرقّة، وان في شمال سورية بعد الباسه ثوب المهرّج الكردي، وان في شرق نهر الفرات، لخلق الحاجز الجغرافي الفاصل بين سورية والعراق لقطع محور المقاومة من ايران الى لبنان، عبر اقامة اسرائيل ثالثة بسروال كردي فاقع اللون(حيث الثانية اقليم كردستان العراق، والأولى في الشمال الفلسطيني المحتل)وربطها هذه الثالثة اسرائيلهم، بالأنبار بغطاء دولة سنيّة بين مثلث الموصل ودير الزور والرقّة لاحقاً، عبر قوّة سنيّة ترعاها تركيا باسناد سعودي، مقابل قوّة شيعية ترعاها ايران، بحيث تتجه المنطقة بجلّها الى ثنائية تاريخية سابقة(غساسنة ومناذرة)وبعبارة أجزل وأعمق: عرب يقتلون عرباً، ومسلمون يقتلون مسلمين، هذا كله أدركه قاسم سليماني ووضع شروحاته عليه على أمل أن يستكمله رفاقه بعد رحيله.  

صحيح واقع ومنطق، أنّ كل نشاط للعاصمة الأمريكية واشنطن دي سي، يخلق سيولة متفجّرة وخطيرة، ففي جلّ الجغرافيا السورية وبشكل خاص في ادلب وشرق نهر الفرات، وفي الرقة وريفها الشمالي والشرقي، وعلى طول الحدود التركية السورية التآمر يعلو ويعلو ويعلو، ومع كل أسف قادة الكرد يعلنون الصهينة كالشمس في رابعة نهار دمشق، وهم في سورية على أرض العرب، بصفاقة سياسية وبوقاحة استيطانية قلّ نظيرها وعزّ مثيلها، محميين بأمريكا، وكذا هو حالهم للكرد في العراق، حيث من قسّم كردستان هم الغرب والأمريكان وليس العرب، وواشنطن تبني واقعاً خطيراً في مواجهة محور المقاومة، وتعمل على تجهيز ثكنة المرتزقة”اسرائيل”الكيان الصهيوني، الطارىء على الجغرافيا والتاريخ في المنطقة،  ليتحكم بالوطن العربي من الماء الى الماء، عبر عرب روتانا وزحفهم على شفاههم نحو واشنطن الآن، انّه زمن الزحف، ففي مؤسسات الحكم الديمقراطي والمعارضة الجمهورية في أمريكا تتواجد المحافظيّة الجديدة، بظلالها اليهودية الصهيونية التروتسكية، حيث التروتسك العرب في خدمتها كخادم(خزمتجي)في دواخلهم العربية وساحاتهم. 

عواميس الداخل السوري، أداة المشروع الأمريكي للشرق الأوسط من تنظيمات ارهابية، عرّاهم قاسم سليماني ورفاقه ومنظومته المقاومة التحريرية، بالتنسيق مع الدولة السورية وحزب الله والحشد الشعبي، ومن ما تسمى بقوّات سورية الديمقراطية(قسد)، وقوّات النخبة، وما يسمى بجيش الفدرالية لحماية مناطق سيطرة الكرد، هم أدوات للأمريكي في الداخل السوري، ومشاريع ناجحة لأستثمارات عرب روتانا الكاميكازيين(مش حتئدر تغمض عينيك)الداخلين في حلبة تنافس على الساحة السورية تحت عنوان الانفتاح السياسي، في من يملك أكثر من ورقة، وهنا يصدّق زعيم المشيخة العربية هذه نفسه – مملكة القلق العربي، ويقوم ليفعل فعله ويشهر سيفه الخشبي، ويقع في الفخ السوري.  

بوضوح ودون لف ودوران، أكراد سورية بطبعة صهيو – أمريكو جندريّة، فحينما كانت الاشتباكات في عين العرب أصرّ الكرد على تسميتها كوباني فقال لهم قاسم سليماني لا؟! هي عين العرب وليس كوباني، أما الإعلام الغربي فأبرز نساء مقاتلات في عملية استعراضية هوليوديّة، كان ورائها أمر واحد، هو شق المنطقة عن سورية بوسائل عدّة، منها تصنيع دور المرأة كقائدة، وأين في مجتمع قبائلي يزحف على شفتيه إلى واشنطن. 

وتكرّر الإخراج الهوليوديّ نفسه بتقديم مقاتلة كناطقة باسم قوات سورية الديمقراطية – قسد”بل بشمركة كرد سورية”، ثم تلاها جنرال العدو الأمريكي جوزيف بوتيل، المتسلّل لواذاً الى الشمال السوري الخارج عن سيطرة دمشق، ونحن لا اعتراض لدينا على دور المرأة وتمكينها في مجتمعها، ولكن إن كان موقعها القيادي حقيقي وليس إخراج هوليودي، لكسب الرأي العام الغربي، لتكريس اسرائيل ثالثة جديدة في سورية، وهو ما يشتغل ويعمل عليه اليسار الألماني خاصةً والتروتسك بشكل عام، ولا شك أن النسويات الغربيات سوف يهتفن له كثيراً، وكأنّهن هنّ متحررات!كل هذا استثمار امبريالي في الكرد كأداة جيدة – هذا كشفه قاسم سليماني وعرّاه وحاول احتوائهم قدر الامكان، لأنّ بها شبق الاستقلال وكره العرب الكرد كأداة، حتى لو باتجاه العمالة مثلاً، ولا نضع الكرد كلّهم في سلّة واحدة وبوسم واحد، ولكنّ الكثير منهم لا جلّهم، وخاصة القيادات والكوادر، يتفجّرون حقداً وكرهاً على كلّ العرب ولا يحبون ايران المسلمة الشقيقة الكبرى، مع أنّ من قسّم كردستان ليس العرب ولا ايران، بل الغرب كاستعمار للجميع، الاستعمار قسّم العرب أيضاً ويزيد الآن من تقسيمهم، فيقسّم المقسّم ويجزّىء المجزّء، ويفتّت المفتّت، خدمةّ للكيان الصهيوني ثكنة المرتزقة، فأن يقوم ممثل كرد سورية، بافتتاح مكتبهم في باريس ويدعو برنار هنري ليفي، هذا يؤكد أنّ الكرد في علاقات مع الصهاينة(خمسة عقود من العشق الممنوع)وخاصة مع شخص دوره ضد كل شعوب العالم الثالث، انّه يا سادة عميل معولم، يسعى الى علاقات مع الجميع، والجميع من العواميس في الداخل السوري وبعض الساحات العربية الأخرى، يسعى لعلاقات رأسية وأفقية معه، فهو فوق تروتسكي بامتياز. 

ما تم ذكره ومنذ البدء، يشكل مؤشر بسيط للغاية، وجزء من المؤامرة الكونية على الشرق وقلبه سورية، بنسقها السياسي الحالي كحلقة أولى ومهمة، لأستهداف الحلقة الأكبر وهي ايران، وهذا ما آمن به الشهيد قاسم سليماني، وبنى استراتجيات مشروعه المقاوم للمشروع الأمريكي برمته في المنطقة، والأعظم الحرب الكونية في سورية وعلى ديكتاتورية الجغرافيا السورية، هي حرب بالوكالة عن الغرب(أوروبا وأمريكا)بأدوات، من البعض العربي المرتهن والمتبوصل على ذات اتجاه البوصلة الغربية – الأمريكية، ازاء منطقة الشرق الأوسط الساخن والمتفجر، ونتيجة لها حدثت المسألة السورية أو الحدث السوري أيّاً كانت التسمية، المهم هناك مأساة درامية سورية بامتياز، بسبب تآمر بعض ذوي القربي مع الآخر الغربي، ذو الرغبة الشبقة المفعمة للطاقة بأنواعها المختلفة وخاصة الغاز، حيث كل رادارات الأستراتيجيات الغربية والأمريكية ترصد الأخير للرعشة الغازيّة، وهو ما رصده وعرف الشهيد قاسم سليماني. 

 وكما أدرك القاسم سليماني البعد لدرامي للمأساة السورية هذه، فقد أدرك البعد الاقتصادي والطاقوي لها أيضاً، عبر تمذهب خطوط الغاز، يتموضع حول الطاقة وتفرعاتها وخاصة الغاز وقود الطاقة الرئيس في القرن الحادي والعشرين، ومسارات جغرافية تعرجات خطوط نقله من الشرق الأوسط الى أوروبا وأمريكا، من حقول انتاجه في الشرق الأوسط الى أسواق استهلاكه وتخزينه في الغرب.  

بعبارة أخرى، كان سليماني يعتبر أنّ الغاز الطبيعي تحديداً، هو من يذكي ويفاقم لهيب نيران الصراع المجنون على الطاقة في هذا الشرق الأوسط الساخن المتفجر، فانّ الصراع الأممي يدور حول خطوط الغاز الطبيعي فيه، هل خطوط نقله ستتجه نحو القارة الأوروبية العجوز والعاصمة الأمريكية واشنطن دي سي، من الشرق الى الغرب ضمن خط ايران العراق شواطىء البحر الأبيض المتوسط على الساحل السوري والساحل اللبناني ثم من هناك الى أوروبا وتفرعاتها؟ أم سيتجه شمالاً من قطر فالسعودية(كلاهما منتج للغاز وداعمان لجلّ سفلة الأرهابيين في سورية)عبر سورية وتركيا، والأخيرة مفترق طرق الطاقة المتميز بين شرق أكثر انتاجاً للطاقة، وغرب أكثر استهلاكاً وتخزيناً استراتيجياً لها؟!. 

عنوان قناتي على اليوتيوب حيث البث أسبوعياً عبرها:

https://www.youtube.com/channel/UCq_0WD18Y5SH-HZywLfAy-A

[email protected]

منزل – عمّان : 5674111     خلوي: 0795615721

سما الروسان في 2 – 1 – 2022 م.

 

 

قد يعجبك ايضا