حقوق الانسان تجارة الغرب الاستعماري البائرة / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الخميس 23/12/2021 م …




صحيح ان لجوئنا  الى دول الغرب الاستعماري  التي دمرت دولنا ونهبت ثرواتها ونصبت حكاما عملاء عليها جاء بعد غزوها او احتلالها بطرق شتى  وتحت ذرائع معظمها كاذبة ومزيفة  فتح لنا امالا وافاقا في الحياة بتلك البلدان  لكشف الحقائق فيها .

   وعن قرب وبعيدا عن ماكنة الدعاية الاعلامية الاستعمارية  الكاذبة  ولمعرفة مدى تعامل دول  الغرب الاستعماري مع شيئ اسمه الانسان والانسانية وحقوقهما  لكن ايضا اوصلنا الى  حقيقة  لاتقبل  الجدل من ان ” حقوق الانسان” تعد تجارة غربية استعمارية بائرة اذا امعنا النظر بتعامل تلك الدول مع الشعوب الاخرى وحتى مع شعوبها بعد ظهور كورونا واستغلال ذلك كما تستغل ” الشركات  الاحتكارية  الغربية  التجارة في العالم   .

اين حقوق الانسان التي يتباكون عليها في الصين او روسيا او ايران او في  اي بلد لاتروق سياسته لدول الغرب الاستعماري  من ممارساتهم وسياساتهم المضللة والمخادعة  في بقاع العالم الاخرى التي يستغلون شعوبها وثرواتها بعد ان حولوا تلك الشعوب في منطقتنا العربية والقارة الافريقية وغيرها من القارات التي تخضع للهيمنة الاستعمارية الغربية  الى اشبه بالعبيد حيث المجاعة والفاقة والعوز وتحولت  ثروات الشعوب الوطنية الاخرى الى عبئ على المواطن بينما ينقل تجار ” حقوق الانسان”  في الغرب تلك الثروات لتنعم بها دولهم وحكوماتهم اما شعوبهم  فقد يجري استغلالها هي الاخرى ابشع استغلال  وكشف عن ذلك  في ظل ” كورونا والمسميات الاخرى المثيرة للسخرية التي يطلقونها ” عن تمحور كورونا الجديد ” و التي تحولت الى  تجارة وسط خزين من المعلومات ” الكاذبة” التي يجنون من خلالها ملايين  الجنيهات الاسترلينية واليورو والدولارات .

 وفي الوقت الذين يدعون ظهور ”  كورونا تمحورت كما يزعمون وفق اعلامهم في افريقيا نلاحظ ان هناك حركة طيران  نقل مستمرة بين دول القارة ومعظم عواصم الغرب التي تتاجر ب” كورونا” حتى على حساب وضع الخدمات الصحية للمواطن التي تردت الى شكل مرعب  وقد بدا ذلك جليا وواضحا في بريطانيا التي وضعت في اولوياتها ” كورونا” ذريعة  للتنصل  من الاجراءات الطبية الاخرى التي كانت تقدمها للمواطن سابقا .

الخدمات الطبية و” الحجر الصحي” وغيرها تحولت الى تجارة مربحة فاين العلاج المجاني وسط كل الذي يحصل ؟؟

تارة حجر في الفنادق للقادم من دول ذات خط احمر ليتحمل القادم الاجور الباهضة  حتى لو كان يمتلك دارا في بريطانيا  وتارة حجر في البيوت ودفع اجور الفحوصات التي لن يكشفوا  عن نتائجا سلبا اوايجابا  وتارة حجر في مناطق نائية وابواب البارات واماكن اللهو وغيرها مشرعة دون  حسيب او رقيب في تناقض واضح وسط فصول مسرحية ” كورونا وتمحورها” الذي لم يتوقف عند حدود .

اما المستشفيات فشعارها ” كورونا اولا” وبات المريض غير المصاب بكورونا يطرق الابواب دون رد او حتى يمنى نفسه بوعود عرقوبية واوقاتا عليه ان ينتظر فيها شهورا.

اين الانسان وحقوقه التي صدعتم رؤوسنا بها ودمرتم دولنا وبلداننا وسرقتم ثرواتها بحجج كاذبة؟؟

ربما الفضل كل الفضل يعود الى ” ظهور كورونا” لتتكشف حقيقة زيف وادعاءات المتباكين على الانسانية وحقوق الانسان المتاجرين بها في دول  الغرب الاستعماري التي تستغل المسميات  لخداع الشعوب ظنا منها ان لعبة فصول مسرحة حقوق الانسان سوف لن تتعرى يوما واذا ب ” كورونتهم” التي حاولوا رميها في بداية الامر على دول اخرى مثل الصين وغيرها لكنهم فشلوا وان العالم بات يدرك جيدا ان هناك عشرات المختبرات السمية المنتشرة في دول اوربية منها جورجيا والجيك يجري الصمت عليها رغم اشراف  المخابرات الامريكية  ” سي اي ايه عليها.

 مسكينة دولنا التي تخضع للاحتلال الامريكي الذي يعبث على هواه فيها خاصة عراقنا الحزين الذي يجهل حكامه الخونة  او يتجاهلون اية مختبرات تدار على ارضه في قواعد  عسكرية غرب وشمال البلاد تابعة  لقوات العم سام من قبل ” المخابرت الامريكية وقد لاتقل خطرا عن مختبرات لوغار في تبليسي وغيرها من عواصم الدول الخاضعة للهيمنة الامريكية وحلف ” ناتو” العدواني “.

قد يعجبك ايضا