وثائق لتحقيقات بعلاقة السعودية بمنفذي هجمات 11 سبتمبر

وثائق لتحقيقات بعلاقة السعودية بمنفذي هجمات 11 سبتمبر
الأردن العربي – السبت 6/11/2021 م …

نشر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي “أف بي آي” مئات الصفحات من الوثائق التي رفعت السرية عنها حديثا، والمتعلقة بمجريات التحقيق في الروابط بين الحكومة السعودية ومنفذي هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001.




ويأتي نشر المواد بعد قرابة شهرين من أمر إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بالإفراج عن الوثائق السرية المتعلقة بالهجمات، والتي سعى إليها ذوو الضحايا، الذين يقاضون السعودية، وفق زعمهم، بالتواطؤ مع تنظيم “القاعدة”.

وتظهر الوثائق التحقيق المكثف الذي أجراه الأمريكيون في دور الرياض المزعوم بدعم الهجمات، مع التركيز بشكل خاص على ما إذا كان ثلاثة مواطنين سعوديين، بمن فيهم مسؤول بسفارة المملكة لدى واشنطن، على علم مسبق بالهجمات.

وفي حين لم يجد التحقيق، وفق الوثائق، أي دليل على أن الحكومة السعودية لعبت دورا مباشرا في الهجمات، إلا أنها تكشف عن تفاصيل جديدة حول جهود مكتب التحقيقات الفيدرالي لفحص الدعم المقدم من المواطنين السعوديين في الولايات المتحدة لكل من نواف الحازمي وخالد المحضار، اللذين سبقا بقية الخاطفين بالوصول إلى الولايات المتحدة.

وتشير الوثائق إلى لقاء في شباط/ فبراير 2000 في مطعم بجنوب كاليفورنيا بين حازمي ومحضار ومواطن سعودي يُدعى عمر البيومي، الذي ساعدهم لاحقا باستئجار شقة في سان دييغو.

وذكرت شبكة “سي بي إس نيوز” في وقت سابق أن دفتر ملاحظات تم العثور عليه في منزل بيومي يحتوي على صورة مرسومة باليد لطائرة ومعادلة رياضية ربما تم استخدامها في التحضير للهجوم.

وتم استجواب بيومي في الأشهر الأخيرة حول صلاته بالهجمات، لكن لم يتم توجيه أي اتهامات له بشأن صلاته بالخاطفين وادعى أنها كانت مجرد معرفة عابرة.

وبحسب السجلات الصادرة يوم الأربعاء، فقد حقق مكتب التحقيقات الفيدرالي أيضا في العلاقات بين الحازمي والمحضار وأفراد مرتبطين بوزارة الشؤون الإسلامية السعودية.

ودرس مكتب التحقيقات الفيدرالي ما إذا كان عناصر القاعدة قد “تسللوا” إلى الوزارة السعودية أو ما إذا كان هناك “تعاون بين عناصر القاعدة وبعض العناصر المتطرفة داخل وزارة الشؤون الإسلامية لتحقيق أهداف مفيدة للطرفين”.

كما أظهرت الوثائق أن بيومي كان على اتصال بمساعد الجراح، مدير الشؤون الإسلامية في سفارة الرياض لدى واشنطن آنذاك.

واشتبه مكتب التحقيقات الفدرالي في أن جراح “ربما كان يحاول” جلب المتطرفين إلى الولايات المتحدة، ووصفه بأنه “سيطرة وتوجيه وتوجيه نفوذ على جميع جوانب النشاط المتطرف السني في جنوب كاليفورنيا”.

لكن السلطات لم تستطع إثبات أن جراح وبيومي وشخص ثالث، هو فهد الثميري، الدبلوماسي في القنصلية السعودية في لوس أنجلوس، قد تآمروا لمساعدة الخاطفين.

 

وفي نهاية المطاف، لم يُتهم أي منهم بشكل رسمي، وغادروا الولايات المتحدة منذ ذلك الحين.

وعلى الرغم من استنتاج مكتب التحقيقات الفيدرالي بأنه لا توجد صلة ثابتة بين المسؤولين الحكوميين السعوديين والهجمات، فإن عائلات الضحايا تجادل بخلاف ذلك.

وكان أندرو مالوني، المحامي الرئيسي عن عائلات الضحايا، قد قال لشبكة “سي بي إس نيوز” إن مكتب التحقيقات الفدرالي “أفرج الآن عن قدر كبير من الوثائق التي تدين دور الحكومة السعودية في مساعدة القاعدة وهذين الخاطفين على وجه الخصوص”.

وفي بيان، قال بريت إيجلسون، الذي قُتل والده بروس في الهجمات، إن التفاصيل الواردة بالوثائق “تساعد في تعزيز الحجج القائلة بأن مسؤولين سعوديين رفيعي المستوى ساعدوا ودعموا الخاطفين في 11 سبتمبر”.

قد يعجبك ايضا