كيم جونغ اون خير من يتعامل بندية مع واشنطن / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الأربعاء 20/10/2021 م …




كم من المرات حاولوا الاستخفاف به والاستهانة بقدراته وشنوا  عليه حملات اعلامية دعائية  مضادة  وسخروا من شخصيته ”  تكفلت   بهذه الحملات التشهيرية المسعورة اجهزة اعلام تابعة للاستخبارات الامريكية ” واستهانوا  حتى  بقدراته وبصغر سنه  لكنهم لن يزحزحوه من مكانه وارغمهم على التوسل لاعادة الحوار مع كوريا  الديمقراطية حول برنامجها  النووي ” دون شروط مسبقة “.

 الا انه حتى الان لم  يستجب لكل الدعوات و التصريحات التي تصدر عن ارفع المستويات انه الرئيس الكوري الديمقراطي كيم جونغ اون.

 فقد    اعرب  مؤخرا الممثل الامريكي الخاص لشؤون منع الاسلحة النووية جيفري ايبرهارت عن  استعداد الولايات المتحدة الامريكية للعمل الدبلوماسي مع كوريا الديمقراطية لنزع الاسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية “دون شروط مسبقه “.

 لكن  المسؤول الامريكي وكالعادة   حاول ان يدس بعض التهديدات في كلمة له امام الجمعية العامة للامم المتحدة عندما قال ان دفاع الولايات المتحدة عن اليابان وكورية الجنوبية غير قابل ” للقهر”.

 وكان يحاول الحديث عن عدو  مبهم  لليابان وكوريا الجنوبية غير مجود سوى في غيبيات قادة الولايات المتحدة.

 واضاف  المسؤول الامريكية ان المقترح الامريكي لازال على الطاولة دون شروط مسبقة.

بقي الرئيس الكوري  كيم جونغ اون ثابتا في موقعه ولن  يتزحزح   امام كل التهديدات والمغريات  وصمد  وبقوة بوجه اعتى الاساليب التسقيطية التي يستخدمها  الغرب الاستعماري فكان اكثر صدقا من الامريكيين وذلك  من خلال استفادته من تجارب شهدتها منطقتنا فقد استشهد مرات عديدة بالرئيس الليبي معمر القذافي والمصير الذي واجهه والمشاهد الماساوية  رغم كل ما قدمه من تنازلات لدول الغرب الاستعماري .

 كما استشهد بالرئيس العراقي السابق صدام حسين وبالعراق الذي جرى تمديره بعد فتح  ابواب كل البلاد امام المفتشين  بايعاز امريكي غربي لكنه لقي مصيرا معروفا .

هذه الدروس لازالت عالقة في ذهن الرئيس الكوري الديمقراطي الذي اقر الرئيس الامريكي السابق ترامب بقدراته وذكائه  .

ورغم تسخير اجهزة الاعلام المعادية لكوريا ورئسها  كيم جونغ اون  كل قدراتها ورغم الماكنة الاعلامية الخبيثة للغرب الاستعماري الا ان الرئيس الكوري كان صلبا وعنيدا  انطلاقا من افكار يرتكز عليها في التعامل مع الولايات المتحدة وبقية الدول الاستعمارية مستفيدا من ارث الزعيم  الكوري الراحل كيم ايل سونغ.

لقد استجاب الرئيس الكوري الديمقراطي مرات عديدة لدعوات الولايات المتحدة للتفاوض بشان الاوضاع في شبه الجزيرة الكورية واخلاء  شبه الجزيرة من الاسلحة النووية  الا انه بعد ان اكتشف ان الولايات المتحدة همها الاول في اية مفاوضات هو  الحصول  على المزيد من التنازلات من الطرف المحاور الاخر لانها تعمل وفق نظرية” اتريد ارنب اخذ ارنب اتريد غزال اخذ ارنب” وقف موقفا صلبا ازاء الالاعيب الامريكية هذه وجعل واشنطن تعود الى لهجة اشبه بالتوسل لاستئناف الحوار غير المشروط بشان الاسلحة النووية واخلاء شبه  الجزيرة الكورية منها .

ان الولايات  المتحدة ادركت عدم هشاشة الموقف الكوري وعدم قدراتها على تمرير اكاذيبها  على بيونغ يانغ مما جعلها تعود الى اسلوب اقرب الى اساليب ” التوسل” للجلوس مع الرئيس الذي وصفوه اوصافا كثيرة تخلوا من اللياقة والاخلاق المتعارف عليها للحوار بشان اخلاء شبه الجزيرة الكورية من الاسلحة النووية.

قد يعجبك ايضا