حسن إسميك…الغوص في الوحل الصهيوني / أسعد العزّوني

أسعد العزّوني ( الأردن ) – الإثنين 18/10/2021 م …




إطلعت كقاريء على ما نشره المشبوه  “الفلسطيني الدحلاني” حسن إسميك ،الذي أثرى في الإمارات لسبب نعرفه جيدا،بعد حمله جريمة القتل التي لن ينساها وقضائه الفترة المخففة ،بسبب صاحب الجريمة الأصلي من العيار الثقيل،وخروجه من السجن ،ظهرت عليه بوادر الثروة بعد فقر ،علاوة على انه أصبح “نجما”ليس إقتصاديا فقط ،يتبرع للفقراء في الأردن ويبني المساجد والدواوين،بل دخل نجومية السياسة ،وكانت هذه النجومية نجومية لصوص باعوا أنفسهم للشيطان ،وأخذ هذا المدعو إسميك الذي ينتمي إلى مدينة قلقيلية -وهي منه براء – التي خرّجت بطلا إسمه أبو علي إياد،وشتان ما  بين هذا وذاك،ولا يمكن طبعا مقارنة الثرى بالثريا.

بداية فإن الشعب الفلسطيني شعب وحدوي بطبعه،ولكن للوحدة شروط تحفظ الكينونة والهوية التي لا يفهم بهما هذا المصغر من السمك،ومع ذلك بدا مقاله المشبوه بالوحدة مع الأردن ،شطبا للهوية الفلسطينية المتجذرة في التاريخ والجغرافيا،ولكن هذا المدعي يجهل بالهوية وبالتاريخ وبالجغرافيا،ولو كان عنده إلمام بهم ،لما تنطح بما كتب إرضاء لأسياده الإبراهيميين الماسونيين الجدد،ويعتدي على كرامة شعبين عريقين في المنطقة،وتجلى خبثه بقيامه بنشر مقاله في صحيفة فورين بوليسي الأمريكية وباللغة الإنجليزية بطبيعة الحال،وهذه رسالة إلى الآخر الذي نعرفه جيدا ويعرفه  هذا المدعي.

القراء المتأنية للمقال تشير بوضوح  أن من وقّع المقال بإسمه ليس هو صاحب المقال ،ونعني بذلك صاحب الفكرة ومن خطّ الكلمات،وللإنصاف ربما يكون المشبوه إسميك قد رتب الفقرات الموحاة إليه من أولياء نعمته الذين حمل عنهم الجريمة فأثرى،لأن هذه الأفكار لا يمكن أن تكون صادرة عن فلسطيني حتى لو إنحرف،فهذا المدعي غاص في الوحل الصهيوني ،وبالتالي يصعب تطهيرها من هذا الدنس ،علما أن عملية تقويمه في حال انحرف تكون ممكنة.

شطب هذا المأجور الدحلاني كافة الثوابت ،ويبدو انه وافق على نشر المقال بإسمه ،قبل ان تصله اخبار صاحبه وشريكه في النجاسة  العصفور الذي تحول إلى نسر ،الجاسوس محمد دحلان ،الذي وكما يقال وضعه مبز تحت الإقامة الجبرية ،وربما يسلمه إلى دولة قطر أو تركيا ،ويقيني أنه لو علم بمصير الجاسوس دحلان ،لما أقدم على جريمته بنشر مقال كهذا ينسف الثوابت الأردنية والفلسطينية وحتى العربية على حد سواء،ونبشر هذا المدعي أن مصيره لن يختلف عن مصير شريكه في النجاسة دحلان.

كلمات المقال ومصطلحاته  سمعناها مكررة من قبل أسياد هذا المدعي ،وهي تحقيق السلام والإزدهار الإقتصادي ومنح الفلسطينيين حقوقهم الديمقراطية ،وتحمل هنا وزر جهله بأسس الصراع الفلسطيني-الصهيوني إنسجاما مع أسياده السفهاء الإبراهيميين الجدد ،الذي قال وزير خارجيتهم بالأمس ،أنهم سيجبرون العرب على التطبيع مع “إسرائيل”،وهذا دليل آخر على ما قلناه بحقه وهو انه ليس صاحب المقال حتى لو وقّعه بإسمه.

نختم أن ملف القضية الفلسطينية ومنذ بدايات القرن المنصرم ،عانى من النجاسات لكن الطهارة لم تختفي ،وستبقى القضية ماثلة تصفع الجهلاء وتجار السياسة والعملاء الجواسيس أمثال إسميك،وحتى لو نجح مشروع الكونفدرالية ،فإنه سيكون مؤقتا ما بين 5-15 عاما،سيخرج بعدها مارد فلسطيني يقلب الطاولة على من حولها،ولن يكون وحيدا هذه المره ،بل معه مارد أردني سيتحد معه في النضال ،وستعود الحقوق إلى أصحابها،ويبقى تاريخ إسميك ومن هم على شاكلته ملوثا إلى يوم الدين.

قد يعجبك ايضا