الأنجلوساكسون يواجهون الصين! … الحرب الباردة على الأبواب / عبد الله عبد السلام + إضافة مهمة للمقال من د. سعيد النشائي

الاردن العربي – الثلاثاء 21/9/2021 م …




كتب عبد الله عبد السلام …

الحرب الباردة على الأبواب.
ولكنها لن تكون على نفس شاكلة سابقتها بين الغرب والكتلة الاشتراكية.
أمريكا تشعر بأن الخطر عليها أكبر من أى وقت مضى.
لذا لن تترك وسيلة، إلا واستخدمتها، حتى لو تطلب الأمر الاستغناء عن بعض الحلفاء.
عالم جديد يتشكل ونظام دولى يولد. وبقدر الخطورة، التى تمثلها بكين بالنسبة لأمريكا، بقدر ما أطاح بايدن بثوابت سارت عليها بلاده عقودا طويلة.
* المقال منشور أصلا فى الأهرام.
****************************
عندما تخوض معركتك الكبرى، عليك اختيار حلفائك جيدا، وحبذا لو كانوا أقاربك فى العرق والدين والتاريخ.
هكذا فعل بايدن عندما شكل #تحالفا_ثلاثيا مع #بريطانيا وأستراليا لتطويق #الصين.
استبعد الحلفاء التقليديين كفرنسا وأوروبا.
إنه عالم جديد يتشكل ونظام دولى يولد.
وبقدر الخطورة، التى تمثلها بكين بالنسبة لأمريكا، بقدر ما أطاح بايدن بثوابت سارت عليها بلاده عقودا طويلة.
باحثون استعادوا مقولة #ماركس: ” الزعماء الذين يحاولون خلق شىء جديد، يستحضرون أرواح الماضى، فسيتخدمون لغة قديمة وأزياء تقليدية “.
بايدن فى رده على غضب #فرنسا واتهامها له بخيانتها وطعنها بالظهر، كال المديح لها مشيدا بها كشريك أساسى، رغم أن التحالف الجديد أخرجها من صفقة غواصات لأستراليا كانت ستدر عليها 65 مليار دولار.
قضيته لم تعد فرنسا، لأنه يعرف أنها ستعود آجلا أو عاجلا للحضن الأمريكى.
معركته الأساسية مع الصين، ولذلك لجأ لرابطة الدم #الأنجلوساكسونية ، مع ملاحظة أن هناك تحالفا آخر يسمى العيون الخمس لتبادل المعلومات الاستخباراتية بين الدول الثلاث إضافة لكندا ونيوزيلاندا، وهما من العائلة أيضا.
استراتيجية بايدن هدفها خلو منطقة المحيطين الهادى والهندى من الهيمنة الصينية، يدعمه فى ذلك، كما يقول #رانا_ميتر الأستاذ بجامعة #أكسفورد إن الصين فشلت ليس فقط فى إخراج أمريكا من المنطقة بل أيضا بإقناع دولها بأن الرحيل الأمريكى سيكون مفيدا. لذلك، يسعى لتحالفات أخرى خارج الإطار الساكسونى، كالتحالف الرباعى مع #اليابان والهند وأستراليا.
ماذا عن فرنسا المنكسرة؟
التحالف يؤكد مجددا صحة مقولة زعيمها الأشهر #ديجول أن بريطانيا ليست أوروبية، ولذلك رفض دائما ضمها للسوق الأوروبية، ولم تصبح عضوا إلا بعد وفاته.
كما أنه يذكرها أن هناك فارقا بين #أوروبا والعالم الأنجلوساكسونى، وأن تبنى استراتيجية أمنية وعسكرية أوروبية تقودها مع #ألمانيا، سبيلها الأهم للبقاء بين الكبار.
#الحرب_الباردة على الأبواب.
لن تكون على نفس شاكلة سابقتها بين الغرب والكتلة الاشتراكية. أمريكا تشعر بأن الخطر عليها أكبر من أى وقت مضى.
لذا لن تترك وسيلة، إلا واستخدمتها، حتى لو تطلب الأمر الاستغناء عن بعض الحلفاء.
************************************
* إضافة د . سعيد النشائي …
تحليل مهم  يستحق الدراسة ولكن هنالك بعد غائب في هذا التحليل وهو سعي الشعوب المستعمرهً( بضم الميم) للتحرر وحرب الامبريًاليةًً العالمية بقيادة امريكا وعملاءَهم لمنع ذلك وقد فشلوا في منع عدة جبهات علي راسها فيتنام ثم كوبا وكوريا الديمقراطية وايران والعراق وسوريا واليمن وأفغانستان والبقية تاتي.
والصراع داخل المعسكر الامبريالي لن يفوق أبدا صراعه مع معسكر التحرر الوطني.
ورغم ان دول عظمي مثل الصين وروسيا هي دول راسمالية الا انها في كثير من المواقع والمواقف تنحاز لشعوب التحرر الوطني ضد الامبريًاليةًً الامريكية وحلفاءها وأدواتها الواسعة التي تشمل المنظمات الاٍرهابية .
لذلك فان الواقع اكثر تعقيدا من الوارد في المقاله والذي يتناسى حركة تحرر الشعوب ضد الامبريًاليةًً وعلي راسها الامريكية النازية ومعسكرها.
ا. د. م. سعيد النشائى- كندا

قد يعجبك ايضا