التشيك رضخت لاستقبال افغان خدموا مع قوات ناتو في افغانستان / كاظم نوري




كاظم نوري ( العراق ) – السبت 31/7/2021 م …

عرف عن دولة التشيك التي انسلخت عن المعسكر الاشتراكي بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991 وانقسمت الى دولتين ” الشيك  والسلوفاك ”  بعد ان كانت تسمى ”  جيكوسلوفاكيا ” عرف عنها  انها من اكثر الدول المنبطحة للولايات المتحدة وشاركتها في غزوها واحتلالها للعراق عام 2003  وكذلك افغانستان .

واتضح ان عدد العسكريين التشيك  في افغانستان ضمن حلف ”  ناتو العدواني ” بلغ ما مجموعه 11 الف و500  رغم تعداد  سكان دولة التشيك الذي لايتجاوز 10 ملايين وفق اخر احصائية.

ومازال عدد العسكريين الذين شاركوا  الولايات المتحدة في غزوها واحتلالها العراق عام 2003 غير معروف وقد اقتصر دور براغ على متخصصين بالاسلحة الكيمياوية والحرب البيولوجية كما اشيع في حينها.

 اما  في افغانستان  فقد شارك  11500 عسكري تشيكي قتل منهم 4 في الحرب  التي تواصلت 20 عاما  واضطرت واشنطن وحلفائها في حلف ناتو الى  الانسحاب منها .

وهاهي دولة التشيك  التي سحبت قواتها من افغانستان تبدي استعدادها لاستقبال من اطلقت عليهم ” المترجمين الافغان ” الذين عملوا مع قواتها في افغانستان بعد انسحاب القوات الامريكية وحلفائها من هذا البلد وبعد ان احتارت واشنطن بجواسيسها والمتعاونين معها من الافغان وهي تبحث عن ملجا لهم  نظرا لرفض دول الجوار الافغاني  استقبالهم على اراضيها لخشيتها من ملاحقة طالبان لهم في حال تسلم السلطة وذلك  لكثرة  اعدادهم  التي وصلت الى 20 الف وفق بعض الاحصائيات.

  الا ان  الولايات المتحدة لم تكشف عن العدد الحقيقي محاولة ان تصفهم ب” المترجمين والمتعاونين” وهناك  مصادر اعلامية  المحت الى ان بعض هؤلاء ربما شاركوا في عمليات عسكرية اودت بحياة العديد من ابناء الشعب الافغاني .

وزير الدفاع التشيكي الذي اعلن  نبا استقبال بلاده  من اسماهم هو الاخر ” ب” المتجرمين الا انه لم يكشف عن عددهم لكنه قال ان براغ تستقبلهم مع عوائلهم وتوفر لهم مستلزمات العيش في بلاد التشيك.

لاندري اذا كانوا  فعلا  يعملون  بصفة مترجمين ” باللغة التشيكية” ام انهم جواسيس وعملاء  للاستخبارات  التشيكية .

هذا السؤال يبقى يطرح نفسه عن كل متعاون مع الاجنبي الذي يحتل بلاده على حساب وطنه وشعبه ؟؟     

ان الامر مشكوك فيه  متى درسوا اللغة التشيكية واين ؟؟

 لان المترجم بحاجة الى سنوات حتى يجيد لغة ليست شائعة مثل اللغة التشيكية ؟؟

دولة التشيك تقدمت الرتل المعادي لروسيا ما ان بدات الحملة ضدها بتحريض من الولايات المتحدة حتى ان روسيا عندما صنفت الدول الاخرى وضعت دولة التشيك في مصاف الدول المعادية مما اثار غضب دول الاتحاد الاوربي كونها عضوا ايضا بالاتحاد الى  جانب عضويتها  في ” ناتو” لكن هذا الموقف لم يثن موسكو عن موقفها  خاصة وان تاريخ براغ يعج بالمواقف المعادية لروسيا؟؟

 فكانت التشيك  اول من استقبل جزءا من  الدرع الصاروخية الامريكية على اراضيها قبل سنوات بحجة التصدي للصواريخ الايرانية  الا ان موسكو ليست  بغافلة عن مثل هذه الاكاذيب .

كما افرغت دولة التشيك مبنى البرلمان التشيكي وسط العاصمة براغ  لخدمة وكالة الاستخبارات الامريكية  ” سي اي ايه”  التي اقامت مجمعا اعلاميا ضخما وسط العاصمة  لبث الاكاذيب ونشر الشائعات  ضد الدول التي لاتروق سياستها للولايات المتحدة من بينها روسيا  وبعض الدول الحليفة لها وايران .

وفي الحملة الاخيرة تقدمت صفوف الدول المعادية لروسيا وبتوجيه من واشنطن عندما اثارت اكذوبة تفجير مخزن للمعدات العسكرية في اراضي التشيك قبل سنوات وهي كذبة نفتها موسكو ووصل الحال ان احد رؤساء دولة التشيك وصف بلاده ب” الجرو” في مواقفه  ازاء  روسيا .

 

قد يعجبك ايضا