حقيقة الصراع ( شعر ) / المهندس علي حتّر

المهندس علي حتّر ( الأردن ) – السبت 17/7/2021 م …




الحرب بين النهب والحرمان…………. حرب ضروس طيلة الأزمان

الحرب حرب اللص ضد ضحية…………. لا حربُ ألوان من الإيمان

الحرب بين حصائر ممزوقة………………….. وأسرَّة ذهبيةِ اللمعان

الحرب بين ضحية مكلومة……………….. منهوبة والمستغل الجاني

الحرب بين جشاعة مع فاقةٍ……………. قامت.. وليس بحجة الأديان

حرب ضروس لا يخف أوارها………… وتدوم كل الدهر.. كل أُوان

الحرب بين دناءة وفضيلة………………. مهما تظاهرتا.. هما ضدان

مهما تسترتا بدينٍ… بانتا………………….. فالماء لا يحيا مع النيران   

الحرب ضدّ جماعة من بيننا…….. صدحوا لمن نهبوا الحمى بأغاني

فشروا.. وإن لعقوا حذاء الذل.. ما…….. كبروا ولم يربوا عن الديدان 

ضبع أكول طامع متوحش…………….. هل يستوي قدرا مع الإنسان

لا يرعوي لص الفساد عن الغوى……… بل يُبْتَلى ويصاب بالإدمان

لما عصى اسبارْتاكُ مات وما جثا……….. كان المثال الحي للعصيان

عصيانُهُ كان الصراخ.. “سجونكم…… فشلت وإن مُلِئت من الصلبان” 

نِعْم الشهيد ونعم أصدق قائد…………….. نِعْم المثال وأفضل القُرْبان

الحرب مُشْعلةٌ لهيب ما خبا………………… يوما وحتى هذه الأحيان

ضد الغنيِّ وقد تبوأ منصبا………….. فمضى يعيث الفسق كل مكان

الفرق بين شراهةٍ وكفايةٍ……………….. كالفرق بين الشك والإيقان

الضبع معروفٌ ومهما يستتر……………. يبْقَ اللئيم الجاهز الأسنان

لن يخدعنّا الفاسدون وإن مضوا…………..  يتلاعبون ببيضة القبان

اللص معميُّ البصيرة لا يرى…. فِرَقَ الشقاء.. عصت على الإذعان

فيعود ينهب ثم ينهب ويحه………………… لا توقفنَّهُ تخمة البطنان

من خلّطوا.. فقط اليهود وما وعوا……… تلمودهم قد عج بالزوغان 

من لم يخض للحق معركة فقد……….. ضلّتْ خُطاهُ وسار كالعميان

سلْبُ الديار ونهْب بيت المال ما……….. أدناهما.. حتما هما صنوان

زمر الفساد عن الخيانة ما نأت…………… وتبيع موطنها بكل هوان

إن جاء خصمٌ يشتري.. باعت له……… ما فاصلت بالسعر والأثمان

شرط وحيد عندها.. هو فوزها……….. بالمال…. لا بسيادة الأوطان

لا فاسدا إلا ذليل خائنٌ……………….. مهما ادّعى بالكذب والبهتانِ

قد يعجبك ايضا