بايدن ينضم الى اردوغان في المتاجرة بالمسلمين في الدول الاخرى / كاظم نوري




كاظم نوري ( العراق ) – الأحد 11/7/2021 م …

انضم الرئيس الامريكي جو بايدن الى الرئيس التركي اردوغان بالدفاع عن الاسلام والمسلمين فقد  اتخذ الرئيس الامريكي قرارا بوضع شركات صينية على لائحة  القائمة السوداء لاضطهادها وفق ادعائه المسلمين في منطقة شينجيانغ الصينية  كما جاء  في بيان صادر في واشنطن بهذا الشان ليلتحق ب” اردوغان  الذي يتاجر  بالامة الاسلامية واصبح اشبه بشايلوك ليستحق لقب “شايلوك العصر”.

والى من تفوته قصة” تاجر البندقية ”  شايلوك المرابي اليهودي الجشع فان الكاتب الانكليزي وليم شكسبير خير من رسم صورته ببراعة في مسرحية ” تاجر البندقية” وقصة شايلوك نختصرها بان احدهما اراد ان يحقق حلمه بالزواج من فتاة ذات مال وجمال فقرر ان يقترض من المرابي اليهودي شايلوك مبلغا كبيرا من المال وطلب من صديقه ان يضمنه لدى اليهودي الجشع.

وردت هذه القصة ببالي وانا اتابع تصريحات اردوغان حول الاسلام ليطلع علينا بايدن هو الاخر وينضم له في اجراءات ضد الصين باعتبارها تضطهد المسلمين  هذه الذريعة ساقها لفرض عقوبات على شركات صينية دون ان يفصح عن طبيعة الهدف العدواني ضد الصين .

لقد نسي  المدافع عن المسلمين في الصين ان بلاده  ارتكبت المجازر ضد الملايين من ابناء  البشر سكان الولايات المتحدة الاصليين” الهنود الحمر” اما  في الوقت الحاضر  فقد  فات بايدن   اضطهاد المكسيكيين والملونين .

اما ماساة   ملايين السوريين الذين شردتهم جحافل اردوغان وبايدن” من الارهابيين  والتي تعد وصمة عار في جبين الرئيسين الامريكي والتركي  لايشملهم حنين وعطف بايدن واردوغان لاسيما وان الاخير لايختلف عن شايلوك في محاولات الحصول على الاموال مستغلا ماساة المسلمين وغير المسلمين الذين تشردوا من مدنهم وقراهم جراء الحرب الارهابية واطلاق العنان ل”داعش” واخواتها تقتل وتدمر وتعبث في سورية والعراق  وتوفير الحماية لما تبقى من  جماعات مصنفة ارهابية دوليا تتخذ من  محافظة ادلب السورية ومناطق اخرى قاعدة لها بحماية من يتباكى على المسلمين.

وافق ” شن طبقة” هذا المثل ينطبق على بايدن واردوغان .

اردوغان حامل شعار المدافع  ليس عن فلسطين فقط بل  يتاجر  بارواح المسلمين في العالم كما يتاجر ” شايلوك”تاجر البندقية” .

ان التاريخ يفرز صفحة سوداء   لاجداده في الدولة العثمانية  قبل ان تتحول الى ”  الرجل المريض” عندما استغلت اسم الاسلام في حروبها صفحة  مليئة  بالجرائم والنهب والجواري وارتكاب المجازر.

الشركات الصينية التي وضعت في القائمة السوداء تنتهك حقوق الانسان وفق بايدن اما امريكا وافعالها  الاجراية بقتل  عشرات الالاف من العراقيين  خلال الغزو والاحتلال وحتى الان  فلن يلتفت لها .

اما سورية  التي تنهب ثرواتها  من قبل قوات ”  المدافع  عن مسلمي الصين بعد تشريد الملايين من شعبها  فلن تخطر ببال بايدن بل هناك اكثر من 30 شركة بينها صينية  في المقئمة  جرى وضعها في القائمة السوداء  امريكيا  من اجل سواد عيون ” مسلمي الصين” ليس الا .

لم تبق بيد سيد البيت الابيض سوى هذه الاكذيب اتي يحاول ان يسوقها للعالم لاقناعه  ظنا منه ان الشعوب اخذت تثق بمثل هذه الاقاويل مثلما افتضح دور اردوغان هو الاخر في المتاجرة بالاسلام وتحول الى شايلوك العصر مستفيدا من ماساة سورية التي يقف هو وراءها ويواصل ابتزاز الغرب للحصول على الاموال ولم يكتف بما نهب من مصانع ومعامل من المناطق السورية التي كانت تخضع للارهابيين قبل كنسهم منها.


قد يعجبك ايضا