عندما لا يكون لك مشروعك السياسي ستكون جزءاً من مشروع الاخرين / العميد ناجي الزعبي




العميد ناجي الزعبي ( الأردن ) – الأحد 4/7/2021 م …
امتلكت كل من الصين ،  روسيا ، فنزويلا،  كوبا ، كوريا الديمقراطية ،  ايران ، سورية  .
 مشروعها السياسي ولم تأبه بخزعبلات الديمقراطية الاميركية وحقوق الانسان والحيوان والمرأة والطفل الزائفة  والعولمة، اي تدفق السلع والقيم  ورأس  المال والخصخصة والغاء القطاع العام – اي ملكية الشعب- والليبرالية  ، والمنظمات غير الحكومية ” ال NGOS اي منظمات التجسس وشق الصف والبنية الاجتماعية – وصندوق النهب والبنك الاميركيين المسميين دوليين ، كل هذه القيم والمعايير الغارقة بدماء الشعوب ونهب ثرواتها ومواردهما وخيراتها  .
فتقدمت وازدهرت ونهضت وتحررت  وتبوأت مكانتها الدولية حيث بتنا نلمس التفوق الصيني الاقتصادي ، والروسي العسكري ، والايراني على كل الصعد ، والفنزويلي الذي امتلك العزة والكرامة والكوري الذي فرض ارادته ومشروعه على ترامب واميركا ، وكوبا الجزيرة الصغيرة المحاصرة المتفوقة في مضمار العلم والطب اما سورية فقد غيرت بمشروعها حركة التاريخ ووجه العالم  . لذا  استحقت هذه الدول نقمة الامبريالية الاميركية وعدوانها المباشر وغير المباشر ومؤامراتها وحصارها وحروبها القذرة ، واستحقت تشويه وتضليل اعلامها المأجور ، ونقمة عملائها وادواتها ومؤسساتها الدينية ، والفكرية والتعليمية والثقافية  والاقتصادية والسياسية .
اما البلدان التي ترزح تحت نير الوصاية والارتهان للامبريالية والتي انخرطت في المشروع الاميركي  فقد سخرت كل قدراتها ومؤسساتها لتنفيذ المشروع السياسي الاميركي .
والادهى ان القوى السياسية والثقافية والفكرية والاعلامية والنقابية والحزبية تخوض معاركها السياسية وفقاً للمعايير والبرامج والمشروع الاميركي ، كالانتخابات النيابية والديمقراطية البورجوازية التي تمكن الفقراء من اختيار من سيستبد بهم لبضع  سنوات قادمة ،  ببساطة لعدم امتلاكها برنامجها ومشروعها السياسي ، فكانت النتائج كارثية :
سلب السيادة والارادة والقرار السياسي  ، والغرق في التبعية والارتهان والمديونية  ، وحجب الثروات الوطنية وتبديد الموارد والخيرات  ، وظهور طبقة الكمبرادور الكمسيونجية المستفيدين من هذه المراوحة   .
وهذا ما يصنع الفارق بين دول ناهضة متطورة تتطلع للمستقبل وتمتلك الدفة كالربان الماهر   ، واخرى مكسورة مهزومة مفقرة مجهلة مذعنة ترهن قرارها للوصي الاميركي .
هو نفق ربما طال عبوره لكن لابد من ان يطل الغد الحر وتمضي هذه البلدان والشعوب للامام بعد ان اطاحت بهيمنة القطب الاميركي الاوحد وسطوته على الهيئات الدولية والعالم

قد يعجبك ايضا