معركة الأقصى ..الفكرة والتخطيط والأهداف / أسعد العزّوني

أسعد العزّوني ( الأردن ) – الإثنين 10/5/2021 م …  

لا يظنن أحد أن ما يقوم به جيش الإحتلال ومستدمريه في المسجد الأقصى منذ ثلاثة أيام،هو نزوة غير محسوبة ل”كيس النجاسة” حسب التعبير الحريديمي النتن ياهو،بل هو مخطط مدروس ومرسوم من قبل النتن ياهو وزبانيته”أكياس النجاسة” في الإمارات والسعودية،لتحقيق أهدافهم ونجدة النتن ياهو وعدم دخوله السجن بعد فشله في تشكيل حكومة صهيونية،ومن ضمن الأهداف أيضا إحراج الأردن قيادة وجيشا وشعبا ،وتعميق إحراج سلطة رام الله وإمارة غزة.




ولا ننسى أيضا أن هذا التحالف النجس في مستدمرة إسرائيل والإمارات والسعودية والمغرب،يهدف أيضا إلى تحدي العرب والمسلمين في يوم القدس وإرسال رسالة واضحة لهم أننا نرد على أصوات إهتزاز حناجركم برصاص بنادقنا،كما إن ذلك هروب من قبل النتن ياهو إلى الأمام ،عل وعسى أن ينجح في خلق واقع جديد بدعم المستدمرين في الشارع السياسي الإسرائيلي ،يؤهله لتشكيل حكومة جديدة.

ما فعله النتن ياهو في الأقصى ضربة قاصمة للجميع عربا ومسلمين ،وإحراجا للرئيس الأمريكي بايدن ،وقد سبق ذلك ترتيب إهانة كبيرة للجميع ،تمثلت في دعوة  إفطار رئيس المستدمرة ريفلين للسفراء والدبلوماسيين العرب لدى المستدمرة ،قبيل الإقتحام كي يكون ذلك حجة عليهم ،وكذلك كشف متعمد لمواقف سلطة اوسلو المخزية ،كي يخرج عليها الشعب الفلسطيني ويطردها ،ناهيك عن كشف متعمد أيضا لمواقف أمراء غزة الذين لا يقلون خطورة على فلسطين من أباطرة رام الله أصحاب التنسيق الأمني وبطاقات ال” VIP“، لتناول السمك في مطاعم يافا والتنزه والتسوق مع نسائهم في تل أبيب على حساب الشعب الفلسطيني،ولذلك لم نر أحدا من مسؤولي سلطة أوسلو يتوجهون إلى القدس،أونسمع رصاصا حقيقيا من غزة،سوى صاروخين مشبوهين سقطا في أرض خلاء،ولعل النكتة السمجة الأكثر إثارة للسخرة هي تحذير أمراء غزة للإحتلال بضرورة سحب قواته ومستدمريه من الأقصى بحلول السادسة من مساء اليوم!!!!!

ما يجري في الأقصى هو مؤامرة قذرة ضد الأردن يقودها أكياس النجاسة في مستدمرة الخزر والإمارات والسعودية على وجه الخصوص،لإحراج جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ،وإجباره على تسليمهم الوصاية الهاشمية على المقدسات العربية في القدس المحتلة،وعلى العموم فإن ما يجري في الأقصى ،لم يترك سترا على أحد فالكل متآمر على الشعب الفلسطيني،ومن يريد تبرئة نفسه عليه التحرك الفعلي على أرض الواقع ،لأنه لم يعد هناك ضرورة لبيانات الإستنكار والشجب والإدانة.

قد يعجبك ايضا