نوافذ العطاء / جمال المتولى جمعة

جمال المتولى جمعة ( مصر ) – الأحد 9/5/2021 م …




لا تعش فى هذه الدنيا حياة عادية أو أقرب للعادية ثم تموت ولم تترك اثرا ايجابيا يؤثر فى حياة الاخرين .. بل يجب ان تترك بصمة مؤثرة قد تكون نقطة انطلاق فارقة فى حياتهم بتأثيرك فى الاخرين .

فى دراسة اجريت  بأحدى جامعات بنسلفانيا شملت 276 من الافراد المتطوعين والذين تتراوح اعمارهم بين 18 – 55  عاما حيث اعطى لكل فرد منهم قطرات أنفية تحتوى على الفيروسات المسببة لنزلات البرد  وبأجراء الفحوصات الطبية على هؤلاء الافراد تبين ان أعراض المرض لاتظهر فى الاشخاص الذين لديهم بصمات حياتية تتمثل فى اعمال تطوعية وخدمية وتركو اثرا تجاه الاقارب والاصدقاء وعطفهم ومودتهم  ويشعرون بالسعادة إثر ذلك  بينما ظهرت اعراض المرض بصورة واضحة فى الافراد الذين يفتقدون الى الحب والمودة والشعور بالسعادة .

ان حياتنا قصيرة الأمد لكن هناك من استطاعوا أن يتركوا خلفهم مايطيل تلك الاعمار ويفتح لهم نوافذ العطاء الذى لا ينقطع  وتركوا بصمات لانهم عملوا بجد واخلاص لكى يكونوا اضافة للحياة  لا عالة عليها . فهناك العديد من الاشخاص  قاموا بترك  هذه البصمة فى العديد من المجالات فمنهم من اخترع دواء تعالج به الامراض حتى يومنا هذا  ومنهم من ألف كتب على اختلاف انواعها والتى اثرت فى الشباب بالافكار البناءه  وهناك المعلم الذى ترك بصمة بهذه الحياة بأن  ربى اجيالا .والمزارع الذى زرع الارض وأعمرها . هناك جيل من الشباب يملك طاقات جبارة ومواهب وافكار ابداعية منهم شباب وفتيات جمعية صناع الحياة  وشباب بشبيش التطوعى  وغيرهم من مؤسسات المجتمع المدنى لهم بصمات فى العمل الخيرى والتطوعى تفخر بها مجتمعاتهم ..الشباب هم الثروة الثمينة التى لاتعوض وهم عنصر حيوى فى جميع ميادين العمل الانسانى والاجتماعى والثقافى والسياسى والاقتصادى وهم المحرك الرئيسى الفعال لأى اصلاح او تغيير فى المجتمعات وأداة فعالة مهمة من أدوات التطور الحضارى للمجتمع  وهم همزة الوصل بين الماضى  والمستقبل وهم الحاضر الذى يصنع المستقبل

 

مدير أحد البنوك الوطنية بالمحلة الكبرى سابقا

قد يعجبك ايضا