السيد حسن نصر الله: علامات الافول والوهن تظهر على كيان الاحتلال

السيد نصر الله: علامات الافول والوهن تظهر على كيان الاحتلال

أكد الامين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله في خطابه لمناسبة يوم القدس ان علامات الافول والوهن والضعف بدأت تظهر على كيان العدو، بينما شباب الشعب الفلسطيني ومحور المقاومة يتجدد.

وأشار، في كلمة متلفزة لمناسبة يوم القدس العالمي، إلى “أنّنا سمعنا كثيرًا في السنوات الماضية، أنّ بعض ​الدول العربية​ والقوى الّتي ذهبت إلى التخلّي عن الفلسطينيّين، بحجّة أنّ الفلسطينيّين تخلّوا عن قضيّتهم، لكن هذه أكذوبة، فهم لم يتخلّوا لا عن الأرض ولا عن القدس ولا عن لاجئيهم؛ وهذا ما شهدناه في ​القدس المحتلة وما نشهده الآن في الشيخ جراح، حيث يواجه الفلسطينيّون بالأيدي العزل”. وبيّن أنّ “الإسرائيلي الّذي كان يتصوّر أنّ جوّ الإحباط أو الحاصر أو “​كورونا​” أو الضغوط الاقتصاديّة، سينعكس على الفلسطينيّين ولن يعود لديهم النفَس للمواجهة والكلام، إلّا أنهّم فوجئوا بما يجري”.

لفت الأمين العام لـ”حزب الله” السيد ​حسن نصرالله​، إلى أنّ “ثبات ​الشعب الفلسطيني​ وصموده وتمسّكه بحقّه وعدم تخلّيه عن ​القدس​ وحقوقه المشروعة، وبقاءه في الساحات وحضوره في الميادين ولو بشكل متفاوت من زمن إلى آخر، مهم جدًّا، ولذلك أهميّة تمسّك الفلسطينيّين بحقّهم هو الّذي يعطي المشروعيّة لكلّ محور ​المقاومة​، ولكل مساعدة تقدَّم للشعب الفلسطيني”.

وشدّد السيد نصرالله على أنّ “التطوّر الأهم والأخطر، الّذي يجب تثبيته في المعادلات، هو مسألة دخول ​قطاع غزة​ على خطّ المواجهة”، داعيًا قادة ​الفصائل الفلسطينية​ إلى “مواصلة هذا الموقف والمنهج، لأنّه سيغيّر جزءًا من معادلات الصراع وجزءًا من قواعد الاشتباك، لمصلحة الشعب الفلسطيني والقدسيّين”.

وركّز على أنّ “لا نقاش بأنّ ​إيران​ هي الدولة الأقوى في محور المقاومة، من خلال حجمها وقدراتها ونظامها وتماسكها وعدد سكّانها… ومنذ أكثر من 40 سنة، هناك جهد أميركي وإسرائيلي وغربي لإسقاط نظام الجمهوريّة الإسلاميّة، وإعادتها إلى أحضان ​الولايات المتحدة الأميركية​، وهذا كلّه فشل”، ورأى أنّ “كلّ الرهانات الأميركيّة والإسرائيليّة، وخصوصًا رهانات رئيس الوزراء الإسرائيلي ​بنيامين نتانياهو​ فيما يتعلّق بإيران، سقطت في هذه الأيّام”.

كما ذكر السيد نصرالله أنّ “بعض وسائل الإعلام تقول إنّ أصدقاء إيران عليهم أن يقلقوا، لأنّ في النهاية المفاوضات في ​فيينا​ أو الحوار السعودي- الإيراني، سيكونان على حساب أصدقاء إيران في المنطقة”، مطمئنًا بأنّ “إيران ليست بحاجة لتؤكّد لأصدقائها أنّ لا شيئ سيكون على حسابهم أو على حساب أوطانهم أو شعوبهم”. ولفت إلى أنّ “إيران في أحلك الظروف، لم تبع حلفاءها أو أصدقاءها، ولم تساوم عليهم، ولم تفاوض عنهم إلّا إذا طلبوا هُم مساعدتها كصديق”.

وأكّد “أنّنا نؤيّد كلّ حوار إيراني دولي أو عربي، ونرى أنّه يقوّي محور المقاومة ويضعف جبهة العدو، ونحن ومطمئنّون جدًّا إلى إيران، هذا الصديق والأخ الكبير، انطلاقًا من معرفتنا ومن تجربة عمرها أكثر من 40 عامًا. مَن يجب أن يقلقوا هم أصدقاء أميركا في المنطقة، وقد بدأوا يقلقون”.

قد يعجبك ايضا