البرازيل ترفض تعيين مستوطن صهيوني سفيرا للكيان الصهيوني عندها
الإثنين 21/3/2016 م …
بعد شهور من التعنّت الأجوف، اضطرت الحكومة الاسرائيلية – ممثلة بوزارة الخارجية التي يتولاها أيضًا بنيامين نتنياهو – الى التراجع عن فكرتها المتغطرسة والحمقاء بتعيين زعيم استيطاني سابق ومستوطن حالي سفيرًا لتل أبيب في البرازيل، وذلك بعد الرفض البرازيلي الواضح والحاسم لذلك القرار الاسرائيلي.
وقد تجلى تراجع وزارة الخارجية من خلال قيامها بنشر مناقصة جديدة لتعيين السفير في تلك الدولة، ما يعني عمليا الانكفاء الصامت والاقرار بالفشل دون “شوشرة” في تعيين المستوطن المدعو داني ديان.. لكن مثل هذه الأخبار تطفو بالضرورة، واليوم بسرعة أيضًا، على السطح. وقد تناولتها وسائل الاعلام امس بتوسع، مما جعل مصادر رسمية تطلق تعقيبات مثيرة للسخرية مفادها أن الوزارة لم تتخلَّ عن تعيين ديان. والسؤال: كيف يستوي هذا مع نشر المناقصة؟! واضح أن في الموضوع خداع..
هذا القرار البرازيلي يندرج في مكانة الذروة ضمن حملة مقاطعة الاحتلال ومستوطناته ومنتجاتها – بما فيه ما تنتجه من زعامات استيطانية تشتهر بزرع التطرف والعداء والاستعلاء وتكثيف كم البارود في الأجواء المتفجرة. ولن تنجح حكومة اليمين في إخفاء هذه الصفعة الدبلوماسية البرازيلية المباركة، مهما تفنن متحدثوها في محاولات التملص والقبض على العصا من طرفيها.
يمكن لحكام اسرائيل ان يسخروا لبعض الوقت من وعي مجتمعهم ويوهمونه بالقوة وعدم التأثر بنقد العالم. لكن هذا كذب طبعا. فالأمور ليست كلها بيد زعامة يمين اسرائيل، ولا حتى، احيانًا، القرار بشأن هوية من سيمثلهم سفيرًا، إذا كان هو الآخر من “منتجات المستوطنات”!