أوقفوا العدوان على اليمن بدون قيد أوشرط / اسعد العزوني

أسعد العزّوني* ( الأردن ) – الثلاثاء 13/4/2021 م …




تبدأ اليوم الرابع عشر من شهر نيسان/أبريل 2021 الحملة الإعلامية التمهيدية للحملة المليونية ،التي سيطلقها إئتلاف قوى الديمقراطية والسلام ويضم  ناشطين يمنيين من كلا الجنسين ومن كافة المشارب السياسية اليمنية،من خارج وداخل اليمن الشقيق  المبتلى بإقليم جشع ،ويرأس الإئتلاف الناشط الدكتور علي حسن الخولاني وعنوانها :”أوقفوا العدوان  على اليمن بدون قيد أو شرط”.

لا ينحصر هذا النشاط الإنسان على الأخوة اليمنيين ،بل يسهم فيه ناشطون عرب  أحرار وأجانب يقدرون الجانب الإنساني من الحياة ،ويقفون مع المظلومين في العالم ،وفي مقدمهم شعبنا الطيب الأصيل في اليمن ،الذي يتعرض لعدوان يشنه رأس الجشع في الإقليم،وجنّد له تحالفا عسكريا عربيا وإسلاميا،لم يترك يمنيا يقوم بدفن شهدائه أو يحتفل بعرس أحد من أبنائه وأقاربه ،إلا وقصفه بالطائرات ،كما أن شركاء الجشع قاموا بنهب حجارة سوقطرى الأثرية وأشجارها المميزة  ،ليقولوا أنها آثار لهم .

سيتم في منتصف الحملة مخاطبة الرئيس الأمريكي جو بايدن والإتحاد الأوروبي  والإتحاد الإفريقي ،وبقية المنظمات  الدولية ،لوضعهم في صورة الكارثة والمأساة في اليمن الشقيق ،منذ ما يزيد عن مئة عام ،من منطلق تمكين “الغضنفر”من حكم الجزيرة ،وضم الكثير من مساحات الأراضي اليمنية ،وإستغلال ثروات ومقدرات الشعب اليمني ،الذي عانى من جشع وخبث الإقليم،وعاش فقيرا محروما ،ولم يعد اليمن سعيدا .

يهدف الإئتلاف اليمني إلى وقف العدوان على اليمن ،وإحلال السلام، وتحشيد كافة الطاقات اليمنية الشبابية والنسائية والخبراتية ،وبناء يمن موحد يجمع كافة أبنائه بغض النظر عن إنتماءاتهم ومذاهبهم السياسية والإجتماعية والقبلية،لا شمال ولا جنوب بل يمن مأرب أصل العرب ،الذي يغيظ من أصل لهم ،وعثر عليهم المندوب السامي البريطاني لورانس العرب من بقايا التيه اليهودي في صحراء جزيرة العرب،وأنجز معهم المندوب السامي البريطاني  بيرسي كوكس مقاولة تقضي بتمكينهم من حكم الجزيرة ،مقابل التنازل عن فلسطين للصهاينة.

كان أولى لو أن هؤلاء ينتمون للعروبة بصلة ،أو أنهم كانوا مسلمين  أصلا ،أن ينجزوا تنمية في اليمن ،بدلا من قصفه بطائرات ومدفعية التحالف، الذي غاب عن أذهان قادته أنّ فلسطين محتلة منذ نحو 73 عاما ،وأنّ القدس في طور التهويد،والأقصى المبارك قيد الهدم لإقامة الهيكل المزعوم مكانه،وللتذكير فإن كلفة تنمية اليمن لو خلصت النوايا ،ستكون نقطة في بحر ما انفقه التحالف لتدمير اليمن.

خسر اليمن كثيرا بسبب سياسات الإقليم الجشعة التي أعلنت  رسميا وعلانية إرتماءها في حضن مستدمرة إسرائيل الخزرية ،ونذرت نفسها لتدمير كافة القدرات العربية من أجل تمهيد الطريق لإقامة مملكة إسرائيل التوراتية ،وفقد اليمن طاقاته الشبابية والمعرفية ،وتعمقت حدة الفقر في كافة أرجاء اليمن ،وقضى أطفال اليمن جوعا وعطشا ونتيجة الأمراض الفتاكة وإنعدام الدواء بسبب الحصار.

يجب على الأخوة اليمنيين البدء فورا  بتوثيق جرائم الإئتلاف ،وتقديم كامل الملف للمحكمة الجنائية الدولية ،وطرق أبواب كافة المحاكم العالمية ،والمطالبة بمعاملة قادة ومسؤولي وممولي الإئتلاف كمجرمي حرب،ومطالبة الدول المشاركة فيه بتعويضات عن جرائم حرب الإبادة التي إرتكبوها في اليمن.

*عضو مجلس التنسيق والإستشارة الدولي في الإئتلاف

قد يعجبك ايضا