الاعيب اردوغان قد تجر الى صدام مع روسيا / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الإثنين 12/4/2021 م …




في وقت عصيب اختار اردوغان ان يدعوا رئيس اوكرانيا فلاديمير زيلنسكي لزيارة تركيا ويطل معه في مؤتمر صحفي مشترك يتحدث فيه عن علاقات ثنائية حتى في المجالات العسكرية زاعما وفق الاعيبه ان هذه العلاقات ليست موجهة  ضد طرف ثالث والمقصود هنا روسيا التي اخذ يستفزها ارضاء  لحليفته في ” ناتو” واشنطن التي حركت سفنا حربية باتجاه البحر الاسود بعد ان تازم الوضع جراء التحشيد العسكري لاوكرانيا ضد دونباس.

اردوغان اخذ يتمادى فس سياسته المنافقة ارضاء للولايات المتحدة  ظنا منه ان روسيا سوف تتهاون مع طموحاته عندما دعا الى تاييد ما يطلق عليه “منصة القرم “ممايعني عدم اعترافه بعودة الجزيرة الى روسيا لينضم بذلك الى الدول الغربية الاستعمارية وفي المقدمة الولايات المتحدة في نهجها المعادي لروسيا.

والى من تفوته خلفية الصراع بين روسيا والدولة العثماية التي يسعى اردوغان الى احياء تاريخها الاسود فان  البلدين خاضا اكثر من  عشر حروب وقفت فيها المانيا الى جانب الدولة العثمانية التي تلقت ضربات مميتة على ايدي الروس قبل وبعد الحرب العالمية الاولى وجرى فرض اتفاقيات عليها منها ما يتعلق بمضيقي البسفور والدردنيل التي يحاول اردوغان  توسعة احد هذين الممرين خدمة لمخططات الولايات المتحدة في البحر الاسود حيث تنص احدى الاتفاقيات ان لايسمح لسفن وبوارج اية دولة لن تقع على سواحل البحر الاسود بابقاء سفنها اكثر من اسابيع حفظا على الامن الاقليمي في تلك المنطقة.

اردوغان اخذ يتخبط  بعد ان كشف عن وجهه البشع بالتدخل في  شؤون دول  اخرى مستغلا ذلك في سرقة مواردها  والعودة بالحديث عن صفحات تاريخ ملوث للدولة العثمانية يعد  الاسوا حين نعود الى ما ارتكب من جرائم في دول خضعت للسلطة العثمانية بذريعة نشر الاسلام .

لقد ارتكبت السلطنة العثمانية مجازر بشرية في العديد من الدول ولعل مجزرة الارمن التي يحاول الغرب ان يتناساها ارضاء لانقرة جراء الخدمات التي تقدمها للدول الاستعمارية  حليفته قي” ناتو” واحدة من ابشع الجرائم في العالم انعكست نتائجها سلبا على الاسلام والمسلمين في شتى بقاع العالم ليضيف لها  الحالم بالسلطنة  اردوغان في تاريخنا الحديث جرائم عديدة في سورية  والعراق وليبيا واخذ يدس انفه في الصراعات التي تنشب في مناطق عدة منها ما حصل في القوقاز عندما وقف الى جانب اذربيجان وارسل الارهابيين الى مناطق ناغورني كاراباخ التي وقع فيها الصدام العسكري.

روسيا كما هومعروف تعاملت مع تركيا وتصرفات الاحمق اردوغان بحكمة ظنا منها ان اردوغان قد يستوعب دروس التاريخ ويعود الى رشده لكن الذي حصل ان هذا الطاغية المنبوذ اخذ يستغل الصبر الروسي معتقدا وبغباء انه قد يحقق بعض طموحاته .

لقد عرف عن روسيا بقيادتها الحالية انها لن تفرط بشير واحد حين يتعلق الامر بامنها القومي وان ” القرم” التي يحاول اردوغان ان يعزف على  وترها خلال زيارة  الرئيس الاوكراني  الاخيرة لتركيا ” صمام الامن الامن القومي” وقالها اكثر من الرئيس بوتين مخاطبا العالم  ان ” القرم” عادت الى الوطن الام روسيا باستفتاء شعبي وان لارجعة عن ذلك.

روسيا لديها اكثر من مكان  تستطيع  به ان ” تجر اذن” اردوغان بعد ان تمادى وخرج عن  المالوف  وواصل استفزازاته لموسكو ارضاء لواشنطن التي يفتعل الخلافات الوهمية والكاذبة معها  ولعل سورية وليبيا وحتى مناطق القوقاز القريبة من روسيا  والتي نشب فيها الصراع الاخير بين يرفان وباكو واحدة من تلك الاماكن التي كانت تتساهل فيها موسكو مع انقرة.

 

قد يعجبك ايضا