واشنطن والتدخل السافر المباشر في اوكرانيا / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – السبت 10/4/2021 م …




تواصل الولايات المتحدة تدخلها السافر في اوكرانيا وهي تحاول اشعال فتيل صدام مسلح في دونباس ليمتد

 الى اراضي روسيا فقدزارالملحق العسكري الامريكي في كييف منطقة الحدود في دونباس على الحدود الروسيىة

 الاوكرانية هو والوفد المرافق له وكانه هو الحاكم في اوكرانيا عندما اطلع على الحشود العسكرية لاوكرانيا

وكان يرتدي بزة عسكرية رصدت عليها وسائل الاعلام شعار” جمجمة وكلمات اما الموت واما اوكرانيا” وهي

 شعار لاحد الوية الجيش الاوكراني التي ترابط على الحدود الروسية.

انها سابقة خطيرة لكنها ليست جديدة على الولايات المتحدة الامريكية التي تدس انفها في الصراعات من اجل

تاجيجها في جميع نحاء العالم  ظنا منها ان ذلك سوف يخدم سياستها في اوربا .

لقد تمادت واشنطن في سياستها ازاء الدول المناهضة لغطرستها ولن توفرحتى الدول العظمى مثل الصين وروسيا

لاسيما وان الاخيرة التي تنهج نهجا دبلوماسيا حصيفا باتت تخرج عن طورها ردا على الاستهتار الامريكي

فقد وصف وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف في تصريح له سياسة واشنطن بانها سياسة الحمقى” وهذه

 المرة الاولى التي يصف فيها عميد الدبلوماسية الروسية  هذا الوصف الذي تستحق اكثر منه لانها دولة مستهترة

 لاتقيم وزنا للعلاقات بين الدول ولا تحترم المواثيق الدولية ولن تصغي الى النصائح التي ترد على لسان قادة يتمتعون

بخبرات واسعة في المجالين السياسي والعسكري امثال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي ينتمي الى مدرسة

معظم  خريجيها من الخبراء في الشان الغربي والامريكي ويمتلك تجربة تفوق تجارب العديد من القادة في التعامل

مع ساسة الولايات المتحدة والدول الغربية الاستعمارية.

كل هذا الذي نراه يحصل ليس في اوكرانيا فحسب بل حتى مع الصين عند حدودها مع تايوان وغيرها اما منطقتنا

فقد استباحتها واشنطن لانها وجدت فيها انظمة منبطحة للاخرتنفذ مخططاتها فيها هواها وهاهي تحتل ارضا سورية

 وترفض مغادرة قواتها العسكرية المرابطة في قواعد بالعراق وتلعب على الحبال في مسالة الانسحاب من افغانستان

رغم  مفاوضاتها مع حركة طالبان وبالامس بدات حوارا ليس متكافئا مع السلطة الحاكمة في العراق للتوصل الى

اتفاق ” سمته ب” الاستراتيجي” سوف تكبل العراق بقيود واصفاد جديدة شبيهة بتلك التي فرضتها على المانيا

واليابان بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية او ربما اسوا من ذلك جراء وجود سلطة ما بعد الغزووالاحتلال .

كل هذا تمارسه الادارة الامريكية وتتهم الاخرين اتهامات كاذبة وباطلة  وتسعى الى قيادة العالم تحت مسمى ” سيدة

  العالم الحر “.

 فهل هناك اسوا من النهج الامريكي والسياسة الاستفزازية للتدخل في شؤون الدول وجر بعضها الى حروب كارثية

وهو مانراه الان في اوكرانيا ومحاولة دفعها الى حرب مع روسيا وقد امدتها بالاسلحة وباتت تشرف بل توجه القيادة

في اوكرانيا واخذت تتعامل معها وكانها ولاية تابعة لها.

ان هذه الممارسات غير المسؤولة قد تفضي الى صراع عسكري مسلح بين روسيا واكرانيا و ربما يمتد الى دول اوربية اخرى

مجاورة وان ” سيئة العالم الحر” التي تؤجج هذه الصراعات سوف لن تكون بمناى عن الذي تحيكه من مؤامرات

حتى لوكانت بعيدة عن حدودها وان مياه الاطلسي واجوائه لن تحول دون تلقيها العقاب.

 

قد يعجبك ايضا