استهتار تركي متواصل لارتكاب العدوان على العراق / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الأحد 4/4/2021 م …




علنا ودون وجل  وبصفاقة قل نظيرها تعهد وزير الدفاع التركي خلوصي اكار يالعدوان على العراق وقال ان انقرة تعد العدة لمواصلة عملياتها في العراق حتى ” تحييد اخر ارهابي”باعتبار ان تركيا التي كانت وراء دخول الارهابيين وسهلت لهم الدخول الى سورية والعراق تحارب الارهاب.

وتحول وفق نهج تركيا كل مناهض ومعارض لسياسة تركيا الاردوغانية الى ” ارهابي” وان انقرة عازمة على التخلص من  جميع مناهضي السياسة التركية القمعية التي تمارسها في البلاد منذ محاولة الانقلاب الفاشلة ضد اردوغان قبل سنوات.

رغم كل هذه الصفاقات والاستهتار التركي لم نسمع اصوات ” ال برزان” فقد لاذوا بالصمت وحتى ” الكاكة في بغداد رئيس الجمهورية لم نسمع منه شيئا حتى ولو ردا   دبلوماسيا على تصريحات وزير الدفاع التركي الذي توعد بالعدوان على العراق.

 اين ” بيشمركتكم” التي تتحين الفرص للعودة الى كركوك مرة اخرى لتعبث بالمدينة؟؟

اما ” حبربشية بغداد” فلا شان لهم بمثل هذه الاهانات طالما انهم ” متمترسون” بالمنطقة الخضراء” لانهم ادمنوا على ذلك من قبل دول الجوار التي استباحت حرمات العراق .

الكل صامت امام هذه الوقاحات التركية التي لن تتوقف ولا حدود لها فقد ضربت انقرة عرض الحائط كل مبادئ حسن الجوار والقوانين التي تنظم العلاقة بينها وبين الدول الاخرى لانها شعرت ان من يحكم العراق منذ الغزو والاحتلال لاكرامة له ولايهمه ما يحصل من اعتداءات سواء كانت تركية او امريكية او اية اعتدءات خارجية اخرى.

ان من يحكم العراق ومن يحمي هؤلاء الحكام الذين تحميهم حراب الاجنبي يتحملون مسؤولية تاريخية لانهم بوجودهم في السلطة وبصمتهم على ما يحدث من اعتداءات على الوطن دون رد حتى لو كان دبلوماسيا بمثابة مشاركين فيها و يتحملون مسؤولية تاريخية واخلاقية ازاء  الاعتداءات التي يتعرض لها  العراق المنتهك والمهان منذ عام الغزو 2003 وحتى يومنا الحاضر.

في احايين كثيرة نسمع ان ان الدولة التي تحتل دولة اخرى مسؤولة مسؤولية تاريخية  قانونيا عن حمايتها لكن  الاحتلال الامريكي للعراق يحمل مواصفات اخرى لا علاقة لها بقانون لان الذين يحكمون البلاد هم مجرد خادم مطيع لاسياده  ومتى سمعنا ان الخادم يطالب سيده؟؟

قيل مرة ان نابليون سمع صوتا ينادي وينصح خلال احتلال مصر فطلب ان يجلبوا له من نادى ونصح بصوت عال وهو من المتعاونين مع المحتل الفرنسي ومن عملاء نابليون ولما اتوا به اخرج نابليون كيسا مليئا بالنقود وسلمه له وقال ان دورك ينحصر في هذا فقط.

هكذا يتعامل المحتل مع عملائه سوا كان المحتل فرنسيا او امريكيا او غير ذلك .

لقد تحول قادة الكردخاصة ” ال برزان” الى مجرد ادوات بيد التركي والامريكي وينفذون مخطاتهما في العراق وحتى خارج حدوده وقد شهدنا كيف ارسل بارزاني قوة الى سورية بايعاز من تركيا للتدخل في  الازمة السورية خدمة للمخطط التركي.

 اما الحديث عن وجود الموساد واجهزة استخبارات الدول الاخرى سواء في شمال البلاد او غربه وحتى جنوبه  فلا يحتاج الى دليل بعد ان تحول العراق الى مرتع ل” كوكتيل” من اجهزة الاستخبارات الدولية تعبث فيه دون رادع او اكتراث من افندية بغداد  منذ عام الغزو وحتى يومنا الحاضر.

قد يعجبك ايضا