مصر واساليب الارهاب التخريبية الجديدة / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الخميس 1/4/2021 م …




منذ فترة زمنية ليست قصيرة ونحن نلاحظ ان الامن في منطقة شمال سيناء المصرية التي كانت مرتعا للتخريب والتدمير وقتل الابرياء من قبل الارهابيين قد استتب بعض الشيء بعد  توجيه ضربات قاصمة لجماعات  الارهابيين التي كانت تعبث وتقتل وتدمر في المنطقة وتعكر صفو الامن فيها الى جانب اهتمام السلطات المصرية بالمنطقة وعدم السماح باستغلال الاوضاع فيها للقيام باعمال ارهابية بعد توفير مستلزمات العيش الكريم  للمواطنين  هناك وقطع الطريق على المخربين.

لكن وهذا ما هو واضح وبحكم ان مصرمستهدفة وهناك ومحاولات لم تتوقف لالحاقها بالدول العربية  الفاشلة او تلك التي تعرضت للغزو والاحتلال او لحروب ارهابية” سورية تحديدا” من قبل اعداء الامة العربية وعندما  نورد اسم مصر نعني به الدولة والشعب والكيان المصري الذي بقي محافظا على اوضاعه التاريخية.

 لقد افشلت  مصر كل  المحاولات التي كانت تجري لادخالها في حروب  مع ليبيا المجاورة جراء مغامرات تركيا بزعامة اردوغان الحالم بالسلطنة والذي يتصدر المشهد  الكارثي في عموم المنطقة  ويعد المسؤول الاول عن المخطط التخريبي  الى جانب انظمة وحكومات اخرى   بالتنسيق مع الولايات المتحدة عن ما يدور فيها من تخريب سواء في سورية او العراق وحتى ليبيا برفع شعار” الاسلاموفيا” الكاذب وهو يبحث في مزابل التاريخ عن امجاد اتى عليها الدهر.

مصر التي  تعرضت   مؤخرا  لاعمال تخريب في الداخل تشير المعطيات  الى انها تاتي بفعل فاعل ولن تكون عفوية نظرا لتزامنها في وقت متقارب وحتى حادث ناقلة الحاويات الضخمة في قناة السويس الاخير الذي تسبب في اغلاق القناة لعدة ايام مما اسفر عن خسائر مادية كبيرة فضلا عن محاولات استغلال الحادث   للمساس بسمعة مصر وقدراتها على ادارة هذا الممر المائي الدولي واصطدام قطارين في الصعيد ووقوع ضحايا ابرياء جراء ذلك  واحتراق معمل للكارتون في الاسكندرية كلها اعمال  تبدوا للمشاهد والمتابع انها مدبرة قد يقف وراءها اولئك الذين لحقت بهم الهزيمة المنكرة في شمال سيناء من الذين لايعرفون العيش الا في ظل التخريب والتدمير والقتل ويعيشوف في ” الكهوف والمغارات والاقبية الملوثة  ” كالحشرات “.

والشيئ الذي يثير التساؤل هو ان اصواتا نشاز اخذت تتردد عن امكانية البحث عن ممر دولي بديل عن قناة السويس التي  تعد جزءا من تاريخ مصر ووجودها  وشعبها بعد الحادث الاخيرالذي واكبته ضجة مفتعلة تشكك بقدرا ت مصر الفنية.

بعد كل الذي حصل لم تتوقف ايضا  الاصوات النشاز عن تداعيات سد النهضة الذي يستهدف مصرالدولة و الكيان  والشعب كما يستهدف السودان ايضا ولن يكون السد الورقة الاخيرة بيد اعداء مصر الكيان والشعب والدولة الذي يهم كل مواطن عربي  ولسنا هنا بصدد الحديث عن طبيعة الحكم  لان هذا شان المصريين انفسهم.

اننا قد نختلف مع  نظام الحكم في سورية  في  بعض من  سياساته الداخلية لكننا  نقف مع سياساته الخارجية  المناوئة للاستعمار بكل اشكاله  ونقف مع سورية  الشعب والكيان والدولة ضد كل انواع التخريب التي تستهدف  الكيان السوري.

حسنا فعلت مصر عندما اعتذرت عن  عروض قدمتها  الولايات المتحدة وتركيا وغيرها من الدول خلال حادث ناقلة الحاويات الذي اغلقت بسببه  قناة السويس عدة ايام واعتمدت على القدرات  والامكانات الفنية المصرية وحدها.

الشيئ المثير للسخرية ان انقرة وقبل ان تعرض المساعدة قدمت  شرحا  لقدرات ” الكراكة” التي اسمتها ” خاتون” للمساهمة في تعويم ناقلة الحاويات لكن مصر اعتذرت عن قبول اية مساعدة خارجية معتمدة على كوادرها  الفنية .

قد يعجبك ايضا