محطة روسيا اليوم ” العربية ” ” ار تي” وبعض الهفوات” / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الخميس 1/4/2021 م …




تعد محطة ” ار تي” او روسيا  اليوم الناطقة باللغة العربية رغم فترة انطلاقتها المتاخرة مقارنة بالمحطات الفضائية الناطقة باللغة العربية  واحدة من اهم المحطات كونها تصدرت  قائمة الفضائيات الاخرى بعد ان جذبت الملايين الى  مشاهدة برامجها الاخبارية التي تتصف بالمصداقية مقارنة بمحطات عديدة افتضح  دورها التخريبي في المنطقة سواء كانت تديرها انظمة عربية خاصة في الخليج  او حكومات غربية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.

وتبث ” روسيا اليوم ” ار تي” كما هو معروف بلغات عديدة اضافة للغة العربية من بينها الاتكليزية واصبحت منافسا لمحطات غربية ناطقة بالعربية  تنتهج ”  البرابغاندا ”  في تناولها لاحداث المنطقة العربية وتدس السم بالعسل  وباتت” ار تي” جراء نهجها ومصداقيتها  تتعرض لحرب اعلامية عدوانية نظرا لفضحها ما يجري في ” الدول الغربية الاستعمارية من ممارسات جعلها تتعرض  للتشويش او عدم وضوح بث بعض المعلومات والتقارير التي تفضخ ما يجري في الغرب من انتهاكات لحقوق الانسان واضطهاد  وتمييز عنصري  وفقر ومجاعة   وبات معظم مراسليها في عواصم الغرب يتعرضون للمضايقات .

لكن بين فترة واخرى بتنا نشعر ان ” ار تي” التي تبث بالعربية تورد تقارير او اخبار لاتستحق النشر ولا داعي بالتطرق لها كونها عديمة المصداقية ولن تستند الى ادلة او وثائق كما ورد مثلا ان الكاظمي رئيس الحكومة في العراق هو الذي  اسس الذاكرة العراقية  علما ان” كنعان مكية” هو الذي يقف وراء  تاسيس ” الذاكرة العراقية” التي جرى  خلالها جمع  معلومات ووثائق ارشيفية عن الدولة العراقية  عثر عليها في العراق بعد الغزو والاحتلال  وتم جمع ارشيف  ومعلومات مهمة  وارسالها الى  جهة معادية للعراق وفق مصادر اعلامية وهو موقف  خياني بامتياز شارك فيه الكاظمي كمساعد لمكية مثلما شارك مع برهم صالح  رئيس الجمهورية الحالي في مجلة مغمورة صدرت بعد الغزو والاحتلال وان ذلك مهد الطريق له في التعيين بالمخابرات ثم وصل الى رئاسة الحكومة ولعب برهم صالح في كل ذلك دورا معروفا؟؟

المحطة ذاتها” ار تي” العربية  نشرت في تقرير لها  تحت عنوان ” صور نادرة لرئيس الوزراء العراقي عندما كان لاجئا في  اوربا ” احتوى   التقرير بعض الصور الخاصة بالكاظمي  واحتوى  مغالطات ومعلومات غير دقيقة عندما اوردت روسيا اليوم  ان الكاظمي الف اكثر من كتاب ويعتبر من نشطاء حقوق  الانسان واسس مؤسسة الذاكرة العراقية وعمل في الصحافة.

 ندعوا من اورد التقرير على صفحات روسيا اليوم العربية وهذه المعلومات عن الكاظمي ان يزودنا بمقال واحد بقلم الكاظمي في صحيفة او مجلة قبل سقوط نظام صدام حسين  في صحيفة او مجلة معارضة وما  اكثرها في حينها  لاننا نعرف الكاظمي بدقة ونعرف قدراته وامكاناته الصحفية المتدنية  وسبق ان استعان بكاتب هذه  السطور لمساعدته في مجال الاعلام قبل عام 2003 عندما كان في لندن وقد  قدمت له المساعدة باعتباره معارضا واهداني في حينها  ” كتيب صغير من اجل استعراضه” واقولها بامانه كنت اشعر بالخجل من ان ارد عليه بان هذا الكتيب لايحوي شيئا يستحق حتى القراءة نظرا لركاكة اللغة  والمعلومات مما جعلني  ارميه لاحقا في اقرب مكبة للنفايات.

طلبه في حينها  وحتى اكون واضحا كان ” هيكل تنظيمي لاذاعة” فقد قدمت له ذلك واختفى ليعود مرة اخرى طالبا موضوعا اعلاميا اخر كان ذلك قبل عام 2003 بعام او عامين لكني اعتذرت ولم اراه حتى سمعت انه اصبح رئيسا  لجهاز الاستخبارات ثم رئيسا للحكومة ثم اطلع بعد ذلك على مغالطات ” محطة روسيا اليوم” ار تي” في تقريرها  عنه بعنوان” صور نادرة لرئيس  الوزراء العراقي عندما كان لاجئا في  اوربا احتوى معلومات غير صحيحة وغير دقيقة وتخلوا من  المصداقية التي  اعتدنا ان نطلع عليها من خلال متابعتنا  لروسيا اليوم ببثها باللغتين العربية والانكليزية.

قد يعجبك ايضا