اكاذيب امريكية ممزوجة بغطرسة لاحدود لها / كاظم نوري

كاظم نوري ( عمان ) – الثلاثاء 30/3/2021 م …




الكل يعرف حتى غير المطلعين على الوضع الدولي بصورة تفصيلية ودقيقة  ان كورية الديمقراطية بزعامة كيم جونغ اون والصين الشعبية تربطهما علاقات وثيقة وروابط ايديولوجية  قديمة لن تنفصم رغم كل ذلك تدعي الادارة الامريكية انها لاتختلف مع الصين حول   نهج  وممارسات وسياسة القيادة الكورية التي لاتروق لواشنطن .

 ووصل الحال مرة بالرئيس السابق  دونالد ترامب وهو يتحدث عن صداقة  حميمية مع الرئيس الكوري الديمقراطي كيم جونغ اون  وامتدحه ووصفه بانه شخصية ذكية  بعد عقد قمتين بينهما لم تحصل خلالها واشنطن  على تنازلات من كورية  التي كانت تتعامل بصدق وبشفافية مع المطالب الامريكية عندما اكدت اهمية رفع الحظر والعقوبات الامريكية غير القانونية مقابل تدمير بعض من  مواقعها النووية مبدية حسن النية الا ان واشنطن كانت تتلاعب بالمصطلحات وتزوغ ما ان تحصر في زاوية ضيقة ولم تف باية تعهدات وكانت تكذب في طروحاتها  .

الرئيس الكوري الديمقراطي كيم جونغ اون يضع دوما في حساباته المشهد الماساوي الذي مرت به ليبيا وقد استوعب الدرس الليبي عندما  سلم المرحوم الرئيس  معمر القذافي كل ما لديه من معدات لها صلة ” بالنووي”  مقابل تعهدات غربية  وفي مقدمتها الامريكية وفي نهاية المطاف احتل ناتو ليبيا و قتلوه ومثلوا بجثته ودمروا ليبيا ونهبوا ثرواتها.

 الشي نفسه حصل مع صدام حسين في العراق واسلحة الدمار  الشامل الكاذبة.

درسان بليغان للرئيس الكوري الديمقراطي  كيم جونغ اون ولكل رئيس دولة وحكومة تسعى الولايات المتحدة الى التفاوض معها لان واشنطن تضع في حسابها دوما  حين تتفاوض” اتريد ارنب اخذ ارنب  اتريد غزال اخذارنب”.

 وقريبا هناك مفاوضات غير متكافئة بين واشنطن وبغداد جرى تحديد السابع من نيسان لها حول ما اسمته ” التوصل الى ” اتفاق ستراتيجي”. لاندري كيف ستكون حالة العراق والعراقيين بعد  التنازلات التي ستحصل عليها الولايات المتحدة الامريكية  من سلطة تحكم البلاد منذ عام 2003 ارهقت ممارساتها كاهل المواطنين ولم تحقق مطالب الشعب الذي يعاني من كارثة حقيقية جراء وجود هذه العينات.

 كانت  كورية الديمقراطية على استعداد  لتنفيذ التزاماتها وتعهداتها التي وردت على لسان الرئيس الكوري بينما  كان الجانب الامريكي يسوف ويكذب ويحاول  التلاعب  بالمصطلحات في  وقت كان فيه  وزير خارجيته بومبيو يسخر من الرئيس الكوري الديمقراطي وباسلوب بذيئ لايقل بذاء عن المصطلح الذي ورد على لسان الرئيس بايدن ” الديمقراطي” ازاء روسيا وقيادتها مما يؤكد ان لافرق بين ديمقراطيي وجمهوريي  البيت الابيض كلهم سواسية والى من يعول على بديل ترامب في سلوك جديد فهو واهم.

اخر صيحة امريكية يعتقد من خلالها سادة البيت الابيض ان ذلك قد يغير من النهج الصيني ازاء كوريا الديمقراطية وقيادتها .

فقد اعلنت واشنطن انها والصين تلتقيان في موقفهما ازاء ممارسات وسياسة  كورية الديمقراطية اعلان من هذا النمط هو محاولة امريكية منافقة  لدق اسفين بين بيونغ يانغ وبكين  وللتقرب من الصين اولا ويتناقض هذا القول مع سلوك وممارسات الولايات المتحدة ضد كورية التي تقابلها دوما بيونغ يانغ باجراء مزيد التجارب  على الاسلحة  خاصة الصاروخية قصيرة المدى التي تستغلها واشنطن لتزويد اليابان بمنظومات مضادة للصوايخ تستهدف اصلا الصين روسيا وليس كوريا الديمقراطية وحدها

قد يعجبك ايضا