يوم الأرض / سوزان حرز الله

سوزان حرز الله ( الأردن ) – السبت 27/3/2021 م …



يأتي عام ويذهب عام، ومنذ عام ١٩٤٨ وعام ١٩٦٧ ، وهذه أعوام لا يجدر بنا أن ننساها، وستبقى في ذاكرة التاريخ العربي ، وبقي يوم الثلاثين من آذار عام 1976 خالدا في الذاكرة الفلسطينية، حينما قام فلسطينيو الاراضي المحتلة عام 1948 بانتفاضة شعبية، ضد قرار الاحتلال الإسرائيلي مصادرة نحو عشرين ألف دونم من أراضي القرى الفلسطينية في منطقة الجليل، بهدف إقامة المزيد من المستوطنات الاسرائيلية.
وأطلقت سلطات الاحتلال على قرار المصادرة في حينه اسم مشروع تطوير الجليل، وكان عبارة عن عملية تهويد كاملة للمنطقة، ما دفع فلسطينيي الداخل المحتل، للانتفاضة ضد المشروع الاسرائيلي.
ورافق ذلك اليوم إعلان الفلسطينيين الإضراب العام، رفضا لقرار سلطات الاحتلال حظر التجول في مدن وقرى فلسطينية وجاء يوم الثلاثين من اذار تخليد وتكريم الشهداء الفلسطنين الذين ضحوا بأرواحهم نتيجة القمع والتعنت الاسرائيلي للمتظاهرين عام ١٩٧٦ بسبب مصادرة الاحتلال لأراضيهم ، ومن هنا نقول
هنا باقون، ما بقي الزعتر والزيتون، بهذه العبارة الموجعة والصادقة،نستذكر ذكرى 30 آذار من كل عام“يوم الأرض”، صرخة في وجه العدو الإسرائيلي، وبذرة ذكريات لجيل فلسطيني، لم يجد مؤنسا إليه سوى كتابة عبارات، وإرفاق صور أراضي فلسطينية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تدفع إلى التساؤل ثم العجب!
ما بين أرض الكرامة وكرامة الأرض، مسافة وطن.. 49 عاما من الاحتلال لما تبقى من الأرض .بهذه العبارة أصف أن كرامة الإنسان من كرامة أرضه.في هذا اليوم نستذكر ما مر على الفلسطينيين وأرضيهم المسلوبة، مسترجعين عبارة الشاعر الفلسطيني محمود درويش ” سيدتي، أستحق لأنك سيدتي.. أستحق الحياة.”يوم الأرض، يوم الغضب الفلسطيني على الاجرامات الإسرائيلية في العام 1969، عندما قاموا بمصادرة أراضي فلسطين “يوم الأرض” يذكرنا بصيحات الوحدة الوطنية للقضاء على الخلافات داخل الجسم الفلسطيني، عن طريق وحدتي الصف والكلمة.
 “يوم الأرض” حدثا تاريخيا مميزا ومفصل من مفاصل المقاومة الفلسطينية، والتي تعتبر اليوم نموذجا ثوريا يحتذى به في مقاومة جدار الفصل العنصري في الضفة المحتلة.يوم الأرض ليس ذكرى، لسبب أن إسرائيل تحتل وتصادر يوميا الأراضي الفلسطينية، بل علينا ان نقف ضد الاحتلال والظلم والقمع بأشكاله..
ومن هنا نعبر عن آلامنا ومواجعنا الدفينة بعبارة: ” بأسناني سأحمي كل شبر من ثرى وطني بأسناني ولن أرضى بديلا عنه لو علقت من شريان شرياني باقون ومتجذرون. وهذه أرضي لن يعشقها أحد مثلي.

قد يعجبك ايضا