اصرار امريكي على البقاء العسكري في العراق / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الأربعاء 24/3/2021 م …




عادت الولايات المتحدة الامريكية  الى ” شماعة داعش” لتعلق عليها مشاريعها  التخريبية  في عموم المنطقة لابقا ء قواتها العسكرية في قواعدها  بالعراق الى جانب مسرحية ” تدريب” القوات الامنية العراقية” من قبل قوات تابعة لحلف ” ناتو” باعتبار ان هذا الحلف لاصلة له بالولايات المتحدة” وهي قائدة” هذا  الحلف العسكري العدواني وهي طريقة اعتادت واشنطن عليها للضحك على الدول والحكومات مسلوبة  الارادة التي هي على شاكلة العراق و من يحكمه منذ الغزو والاحتلال عام 2003 وحتى الان.

فقد اعلن  متحدث امريكي في البيت الابيض ان مباحثات بين واشنطن وبغداد سوف تجري في بداية شهر ” ابريل ” نيسان القادم  قال الهدف منها التوصل الى  اتفاق سماه ” ستراتيجي ” بين الجانبين واورد المتحدث ” داعش” وتدريب القوات الامنية في العراق” باعتبارها من اول اهتمامات ” سيئة العالم الحر” للبقاء في العراق وبهذا قطعت واشنطن الطريق على كل من يحاول الحديث مرة اخرى عن سحب القوات الاجنبية وفي المقدمة الامريكية من العراق وعلى “البرلمان” ان ينقع بالماء بيانه بالانسحاب ويشرب الماء لان في حبره طعم الانسحاب الامريكي الموهوم .

واشنطن هي التي تحدد زمان ومكان اللقاءات وهي التي تبرر وجود قواتها المحتلة وطبيعة الاسلحة والمعدات وهي التي تفرض على الجانب الذي يحكم العراق في ظل الاحتلال ان ينفذ دون مناقشة.

  اما نقول لكم اننا نعيش في مرحلة متقدمة من” الديمقراطية والحرية” واتخاذ القرار الوطني والحفاظ على السيادة في العراق هاهي الولايات الولايات المتحدة  تفي بها  وما على  حكام العراق الا السكوت والا ؟؟.

تخيلوا بعد اكثر من عقد ونصف من سنوات الاحتلال يجري الحديث عن ” قوات لتدريب القوات الامنية العراقية في بلد مثل العراق كانت اكاديمياته العسكرية يؤمها العشرات من طلبة الدول العربية وقد تلقى فيها الكثيرون دراسات على فنون القتال والحصول على شهادات تؤهلهم لقيادة وحدات عسكرية وكان من بين الذين تدربوا في اكاديميات العراق ومدارسه العسكرية من اصبح قائدا  في جيش بلاده.

 والشيئ المثير للسخرية ان كاكه برهم صالح رئيس الجمهورية مغرم بمسالة الحديث عن قوات  امريكية غير قتالية سوف تبقى بالعراق  لاندري ربما سيعيرهم ” الشروال” بدلا من البزة العسكرية ليظهروا بمظهر غير قتالي؟؟.

 وقال الكاكة ايضا ان هناك 2500 عسكري امريكي موجود بالعراق لاندري من اين اتى بهذا الرقم وان الولايات المتحدة لم تكشف عن عدد عسكرييها ونوعية اسلحتها الموجودة في قواعد عسكرية مغلقة لايسمح لاحد لا برهم ولاغير برهم يطل من وراء اسيجتها المحصنة سواء في شمال العراق او غربه وحتى في وسط وجنوب العراق وهو ما تكشف عنه العمليات البطولية المقاومة للاحتلال ضد  ارتال لوجستية  مرسلة الى القواعد العسكرية الامريكية بين  فترة واخرى ؟؟

اما رئيس حكومته الكاظمي فكان اول من تحدث عن حاجة القوات العراقية الى التدريب على يد حلف ” ناتو” وقد كان رد فعل سكرتير الحلف مضاعفة اعداد القوات التابعة لناتو في العراق التي لم يعرف احد  عدد افرادها  .

الكاظمي هو الاخر  كان مغرم ب” قوات ناتو” لتدريب القوات العراقية ليبق قرار ” برلمانهم” مجرد ” صيحات وصراخ من على شاشات الفضائيات .

في نيسان “حوار ستراتيجي” بين واشنطن  وبغداد كما اسماه مسؤول امريكي حول الوجود العسكري في العراق انها ليست” كذبة نيسان المتعارف عليها” لان  قيودا جديدا واصفادا بانتظار تكبيل العراق في ظل وجود هؤلاء في السلطة من سياسيي الصدفة  الطارئين  على  البلاد.

قد يعجبك ايضا