اول حماقة للرئيس بايدن ولن تكون الاخيرة نحو روسيا وقيادتها / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الجمعة 19/3/2021 م …




بات اسم روسيا يرعب الغرب وعلى  راسه الولايات المتحدة الامريكية باستثناء بعض الدول في اوربا التي سئمت الهيمنة والغطرسة الامريكية  بل تحول هذا الاسم” روسيا”  الى كابوس بمجيئ الرئيس فلاديمير بوتين الى رئاسة الدولة التي بات يخشاها الغرب اكثر من خشيته من الاتحاد السوفيتي قبيل انهياره عام 1991 رغم سياستها السلمية البعيدة عن العدوانية والتي تتسم بالود والاحترام لدول الغرب حتى اخذوا يطلقون عليها مسمى ” شركاؤنا” وهم لايستحقون ذلك لانهم اعداء وليس شركاء وان كل تحركاتهم ضد روسيا تتسم بالعدوان خاصة دول ناتو وعلى راسها الولايات المتحدة .

  ان اكثر ما يزعجهم هو اسم بوتين  لانه بن مرحلة معروفة  انه خبير في دهاليز الغرب والاعيبه وحيله واكاذيبه جاء على راس دولة عريقة لها تاريخ وحضارة تمتد الى عصور سحيقة مقارنة بدولة امريكا التي لايتجاز عمرها 200 عاما دولة لقيطة بلا تاريخ ولا حضارة امضت نصف عمرها بالحروب  والقتل والغزو وسرقة ثروات الاخرين  وكان اول من تعرض لاجرامهم ” الهنود الحمر ” سكان امريكا الاصليين وهم بالملايين جرت تصفيتهم  وقد عرف عن حكامها  انهم يحقدون على كل دولة تمتد حضاراتها الى جذور تاريخ البشرية  مثل روسيا وحتى ايران والعراق .

روسيا هذا الاسم يرعب الولايات المتحدة التي لن تكف عن معاداتها  لها رغم مد يد موسكو للسلام من موقع القوة وعدم النزول الى مستوى المسؤولين الامريكيين المتدني بما فيهم بعض الرؤساء امثال ترامب وبايدن الذي استخدم في  مقابلة مع محطة ” اي بي سي نيوز التلفزيونية” اوصافا تليق به هو ودولته ضد الرئيس بوتين منها وصفه ب ” القاتل”   بينما كان بوتين  في تلك اللحظة التي كان يتحدث فيها بايدن يهدد ويعربد ويطلق اوصافا بذيئة تليق به هو كان بوتين يكرم رياضية روسية فازت باحدى الالعاب وقد رد عليه  الكرملين واصفا التصريحات الامريكية الاخيرة بشان الرئيس بوتين بانها سيئة للغاية ولا سابق لها وان بايدن لايرغب في تحسين العلاقات .

 بوتين خرج عن صمته اخيرا  وقال ان على الولايات المتحدة ان تحسب حسابا لروسيا. واضاف ان الولايات المتحدة تريد علاقات مع روسيا بشروط امريكية في حين ان روسيا ستعمل على نحو يفيدها. وان  واشنطن  تعتقد اننا مثلها  ولكن لدينا شفرة جينية مختلفة ودعا ان يكون بايدن  معافى مشيرا الى ان  بايدن قال ذلك ليس مزاحا او سخرية.

 اما رئيس الدوما الروسي  فكان رده يليق ب” بايدن” اعقب ذلك  استدعاء  موسكو لسفيرها بواشنطن قيل من اجل التشاور لفترة قد تطول وفق المتحدثة باسم وزارة الخارجية زاخاروفا.

بايدن اتهم روسيا بالتدخل في الانتخابات الامريكية الاخيرة لصالح ترامب وهي كذبة نقلتها الاستخبارات  الامريكية  ” سي اي ايه” لان مرحلة حكم ترامب التي تواصلت اربع سنوات كانت من اسوا المراحل وكان يكن عداء سافرا الى روسيا فكيف تدخلت اذا لصالح من عاداها وفرض عليها اجراءات حظر وحصار  لاقانونية ؟؟

 ان ذلك يؤكد اكاذيب بايدن واجهزة استخباراته وهي اكاذيب شبيهة  بتلك التى سوقتها امريكا وحليفتها بريطانيا من اجل غزو واحتلال العراق.

الشيئ المثير للسخرية ان روسيا ليست وحدها اتي تدخلت وفق مزاعم بايدن  في  الانتخابات  الامريكية الاخيرة لصالح ترامب كما زعم بل كوبا وفنزويلا وايران لكنه نسي كوريا الديمقراطية و سورية ولم يدرجهما في قائمة اكاذيبه.

وصف  بايدن في حديثه الرئيس بوتين  ب” القاتل” وسيواجه عواقب وكانه كان يتحدث عن دولة مغمورة وعن رئيس شبيه باولئك الرؤساء الذين ينحنون عند اقدام قادة امريكا انها روسيا الدولة العظمى التي تسببت بهستيريا لقادة الولايات المتحدة امثال ترامب وبايدن .

 روسيا  التاريخ والحضارة بقيادة شجاعة وجريئة تتخذ قراراتها وفق ما يمليه عليها امنها القومي قيادة لم تخن او تخذل حلفائها يوما كما تفعل واشنطن .

  روسيا تتعامل بصدق مع الاخرين دون  اية املاءات او تدخل في شؤونهم الداخلية.

روسيا بثقافتها التي  تنهل منها  شعوب العالم والتي انجبت بوشكين وتولستوي وغوركي وبونين ودستوفيسكي. روسيا التي كان لها الفضل الاكبر في دحر النازية بعد ان قدمت اكثر من 20 مليون ضحية في الحرب العالمية الثانية.ولولا تضحيات شعب روسيا في تلك الحرب لما سمعنا ب” اتحاد اوربي” ولا حتى الولايات المتحدة.

ان الذي يستحق لقب ” قاتل” هو من يغزوا الدول ويحتلها ويسرق ثروات شعوبها ويبتز حكوماتها من اجل الحصول على الاموال ” اتاوات”.

بوتين لم يقتل شعب فيتنام ولم يقتل شعب لاووس او شعوب امريكا اللاتينية  او الشعب الياباني بالقنابل النووية ولم يقتل شعب العراق بعد غزوه وحتلاله ولم يقتل الشعوب الاخرى التي ترفض الغطرسة الامريكية .

بوتين قتل ” حشرات امريكا” في سورية من ارهابيين ومجرمين ربما اطلق عليه بايدن وصف قاتل جراء ذلك الفعل الذي انقذ فيه سورية من هؤلاء الحثالات بعد تضحيات سورية وشعبها وبدعم من حلفائها واصدقائها وفي مقدمتهم روسيا.

قادة امريكا هم من يستحق وصف ” قتلة الشعوب”.

 كوريا الديمقراطية ربما كانت خير من وصف بايدن عندما   قالت لم نسمع من النظام الجديد في الولايات المتحدة  سوى النظريات المجنونه واعتبرت عملية الاتصال من قبل واشنطن عبر البريد الالكتروني مجرد حيلة رخيصة لاضاعة الوقت.

  واكدت تجاهل تلك الاتصالات وعدم التجاوب معها حتى تسقط السياسات العدائية.

قد يعجبك ايضا