استفزازات قادة كرد العراق ليس لها حدود / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الثلاثاء 16/3/2021 م …




دابت سلطات منطقة كردستان العراق على استغلال زيارات المسؤولين الاجانب للمنطقة التي تاتي في اطار زيارة العراق محاولة ان تجيرها لصالحها بطريقة استفزازية اعتادت عليها وسط صمت حكومة بغداد التي مررت وتمرر الكثير من التصرفات والممارسات التي تدلل على ان من يحكم في المحافظات الشمالية خاصة اربيل مجرد منتفع من ماساة العراق التي اعقبت عام الغزو والاحتلال ويستغل الصغيرة والكبيرة ولاشان له بامور تخص بقية المحافظات  او الاوضاع اتي يمر بها شعب العراق.

 لكن عندما تتعرض   مدن  في المنطقة  الشمالية الى  عدوان او قصف الطائرات التركية يصرخ حكام اربيل طالبين النجدة من بغداد ويلومونها اذا صمتت بهذا وحده وحصتهم في الميزانية يتذكرون العراق بعدها  فلتذهب الى الجحيم كل مناطق  العراق الاخرى طالما انهم حصلوا على مايريدون وفق من يخططون له.

زيارة البابا الاخيرة للعراق كانت التفاتة  انسانية هدفها معروف هو تطمين الاخوة المسيحيين بان العراق هو عراقهم ايضا  لانه عراق الجميع دون تمييز وقد خص البابا  منطقة كردستان بزيارة وكعادتها استغلت سلطات كردستان هذه الزيارة وتصرفت تصرفا اسستفز حتى دول الجوار ” ايران وتركيا” التي احتجت رسميا على تصرفات حكام اربيل .

 اما بغداد فقد اخرست ولم نسمع منها شيئا كالعادة لان فيها حكومة خنوعة راكعة” لال برزان ” وحلفائهم منذ  اليوم الاول للاحتلال واستمرت على هذا النحو 18 عاما مما حول قادة الكرد الى مجرد جماعة منتفعة تفرض احيانا على المركز ما تريد بصرف النظر ان كانت مطاليبها   مشروعة اوغير مشروعة المهم انها  تاتي ضمن ” الدستور المسخ” الذي جرى تفصيله وفق قياسات اجنبية دون ان يكون للشعب العراقي راي فيه على الرغم من المزاعم التي تدعي اطراف فيها تصويت الشعب في استفتاء عليه وهذا لم يحصل اطلاقا بل الذي حصل ان المحتل ” سلق الدستور سلقا” وركنه دون ان يجرا احد على المساس به بالرغم من انه سبب كل مشاكل العراق لكنه تحول الى  ملف ” مقدس” لان الجميع  مجرد مطيعين وليست لديهم الجراة بالتطرق له   ويخشون الاشارة له سلبا او المطالبة بتغييره  او حتى تعديل فقرات فيه لاتخدم وحدة  الشعب وجغراقية  العراق .

الاستفزاز ” الكاكوي” تمثل باصدار طوابع بريدية تذكارية بمناسبة زيارة بابا الفاتيكان لمنطقة كردستان في اطار جولته الاخيرة في العراق وضعت فيها خريطة  لكردستان على مزاج حكام اربيل وعندما احتجت الخارجية الايرانية والتركية معتبرة الخريطة مزيفة كونها تمس وحدة اراضي ايران وتركيا بررت اربيل ذلك بان الطوابع كانت نماذج تقدم بها مصممون وفنانون الى حكومة منطقة كردستان وكانت وفق اكاذيبهم ومزاعمهم ليست سوى مقترحات ولم يتم اعتمادها وفق المتحدث باسم حكومة ” الكاكوات” في اربيل.

في كل مرة تستفز السلطة الحاكمة في اربيل المركز ببغداد ثم تتراجع  وكان الاستفتاء على الانفصال الذي طرحته في حينها واحدا من الاستفزازات التي رفضتها دول عديدة ثم نسمع بان عددا كبيرا من الذين صوتوا على الانفصال منحوا مناصب عليا في الحكومة العراقية بينهم رئيس الجمهورية الحالي ووزير الخارجية وغيرهم.

انفصاليو كردستان الان  يحتلون مواقع في حكومة كانوا يسعون الى الانفصال عنها واقتصرت الاحتجاجات في بغداد على ” بعض الاصوات التي صرخت في بداية الامر ثم تحول المشهد الى ” بوس اخوك الكاكه”.

كم  تمنيت ان يكون هناك من لديه الشجاعة والجراة  في السلطة الحاكمة ببغداد ان يقول لهم ” مع السلامة” اتركو العراق  لنشهد كيف يكون مصيرهم بوجود دول الجوار الاخرى وكيفية العيش بعد منعهم من  سرقة نفط الشعب العراقي وغلق مقار احزابهم وطردهم من بغداد ومن اية محافظة اخرى وحجب الحصة المقررة لهم في الميزانية وطرد وزرائهم وغير ذلك من الاجراءات؟؟

لايوجد من بين الحاكمين في بغداد من يمتلك الشجاعة ويضع الامور في نصابها ويتركهم للدول التي تجاور العراق ويحرم قياداتهم الفاسدة من الترف والنعيم على حساب الشعب الكردي نفسه بعد ان تحولت تلك القيادات الى مافيات.

هل هناك من يمتلك مثل هذا الشجاعة؟؟ اشك في ذلك؟؟

رحم الله  الرئيس  العراقي الاسبق عبدالسلام عارف عندما قال لهم مرة ” برو” وتعني باللغة الكردية اغربوا عن وجهونا اي بمعنى ” وللوا” لانه يعرف اي مصير اسود ينتظهرهم اذا قرروا الانفصال.

قد يعجبك ايضا