العدوان الامريكي الاجرامي على البوكمال وموقف موسكو / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – السبت 27/2/2021 م …




 ارتكبت القوات الامريكية عدوانا اجراميا بشعا على البوكمال الحدودية مع سورية اسفر عن استشهاد

17 شخصا وفق وكالة رويتر وان العدد مرشح الى 22  وفق الوكالة  جميعهم من العراقيين في الحشد الشعبي والمجموعات المناهضة  للارهاب بحجة ان هؤلاء هم من يقصف  المنشئات والسفارة الامريكية وسط  بغداد والتي  هي بمثابة قاعدة عسكرية وليس سفارة بالمفهوم المتعارف عليه  دبلوماسيا كونها تضم الاف العسكريين والجواسيس  التابعين لوكالة الاستخبارات الامريكية” سي اي ايه “فضلا عن المعدات العسكرية من بينها منظومات مضادة للصواريخ والطائرات وهي سابقة لم يشهد لها العالم مثيلا.

 وزارة الدفاع الامريكية ” البنتاغون” وعلى لسان الوزير لويد اوستن  ادعت انها اعتمدت المعلومات الاستخبارية حول المسؤولية عن قصف قاعدة حرير الامريكية في شمال العراق  من الجانب العراقي بينما وزارة الدفاع العراقية نفت علمها بالحادث مستغربة ما ورد على لسان الوزيرالامريكي  اوستن.

لاندري نصدق من وزارة الدفاع الامريكية ام وزارة دفاع  “حبايب امريكا ” في العراق؟؟

ووفق معلوماتنا كلهم كذابون وكل منهم له دور مرسوم  لتات معلومة لاحقا  ” وعند  بارزاني الخبر اليقين” بان الذين يحكمون ” ” في شمال العراق هم من اعطى معلومات لواشنطن عن منفذي الهجوم الصاروخي على قاعدة  حرير الامريكية ومطار اربيل .

بمعنى ان هذا الجيب  العميل سوف تعتمده واشنطن و” تل ابيب” بالتجسس على كل العراق وتعتمد ما يصدر عن اربيل  حتى لو كان كذبا  طالما ان كل خطوة تتخذها بغداد لابد وان تكون بموافقة العملاء في اربيل ليصبح كل العراق رهينة بموافقة هؤلاء العملاء حتى تشكيل الحكومة في العراق يجب ان يمر عبر اربيل.

 لاغرابة طالما ان الموساد موجود وان هذا العدوان يتطلب ردا حازما ضد منفذيه وضد من اوصل لهم المعلومة ان  صدق وزير الدفاع الامريكي.

وكعادتها اعتبرت وزارة الدفاع الامريكية المجموعات التي تعرضت للقصف العدواني الامريكي بمثابة جماعات “مؤيدة الى ايران” ليصبح حزب الله في لبنان مؤيد لايران وفصائل المقاومة  الفلسطيتية المسلحة مؤيدة لايران وانا وانت  وكل مناهض للعجرفة الامريكية مؤيد لايران .

 والشيئ المثير للسخرية ان واشنطن تتحدث دوما عن ” داعش” وشكلت تحالفا ” دوليا مزعوما” لمحاربة داعش واذا  بها تقصف جماعات تقاتل داعش بصدق وليس اعلاميا  مما يعني ان الولايات المتحدة تضع ” داعش” مجرد شماعة لتنفيذ  اجنداتها العدوانية سواء في العراق وسورية بل انها زعيمة الدول المساندة للارهاب في المنطقة لانها المستفيد من  كل مايحل من خراب ودمار في سورية والعراق.

تنفيذ العدوان الامريكي الاجرامي ياتي دعما للكيان  الصهيوني الذي لم يكف عن عدوانه على سورية والحجة ذاتها ”  استهداف  جماعات مؤيدة لايران”

 ان فبركة مثل هذه الروايات لم يعد تمر على احد ولا نظن  ان روسيا التي  وجدت على ارض سورية وفق اتفاق مبرم بين البلدين غافلة عن ما يحصل لانها معنية  بحماية سورية او توفير الاسلحة المناسبة لها للرد على هذه الاعتداءات او باتخاذ اجراءات اكثر صرامة بالرد على  الاعتداءات الاسرائيلية ثم جاءت واشنطن   لتمارس ذات الاسلوب العدواني  الذي  يتنافى وميثاق الامم المتحدة اذا كنا نحترم هذه المنظمة التي تعاني من ” موت سريري”  دون ان تلقى الرد المناسب.

روسيا اكتفت بالشجب  والادانه وهذه طريقة لاجدوى منها مع تل ابيب وواشنطن  ” فهل الشجب والادانة والحديث عن  انتهاك مواثيق الامم  المتحدة يجدي نفعا مع دولة مستهترة  لاتعير اهمية للامم المتحدة التي يفترض ان ترفض مثل هذا الاعتداءات سواء كانت اسرائيلية او امريكية.

 مسؤول روسي المح الى وجود اسلحة متطورة في سورية فهل هذه الاسلحة عندما وردتها موسكو الى دمشق خاصة  منظومة اس 300 اشترطت ان تضعها في المتحف  كتحفة وهي التي تتعرض بصورة دورية لاعتداءات اسرائيلية وتاتي واشنطن لتقوم بذات الدور الاجرامي  تحت ذات الكذبة والذريعة” استهداف  جماعات مؤيدة لايران”.

اطلقوا عنان اس300 واسمحوا للسورية باستخدامها لردع المعتدين لان  في سورية رجال بواسل  اوزودوها  اي  اسلحة اخرى  ترونها مناسبة لتتادب واشنطن كما اسرائيل.

ان استمرار صمت موسكو على الاعتداءات الامريكية سوف يضر بسمعتها بالتاكيد وان روسيا تعي ذلك جيدا نتمنى ان لا تترك الامر يمر دون تحرك سواء في اروقة الامم المتحدة او بالتنسيق مع الدولة السورية لوضع حد لمثل هذه الاعتداءات التي تتنافى مع المواثيق الدولية.

قد يعجبك ايضا