جوزيف بايدن ودبلوماسية النار … ضرب الشرق السوري وفي العمق المعني ايران / المحامي محمد احمد الروسان




 المحامي  محمد احمد الروسان* ( الأردن ) – السبت 27/2/2021 م …

*عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية الأردنية … 

… في عمق المعلومة بدرجة استنتاج كبيرة، مع قرائن عديدة تشكل بمجملها أدلة قطعية أنّه: ثمة علاقات كبيرة وعميقة بشكل رأسي وأفقي، بين البنتاغون الامريكي كمؤسسة والكبتاغون – الحبوب المخدرة، وتبين على مدار فترتي الرئيس الاسبق باراك أوباما، والرئيس السابق المنصرف للتو رونالد ترامب، مع حلول الرئيس الجديد جوزيف بايدن وادارته، والتي هي قد تكون الادارة الثالثة لباراك أوباما(لا ندري هل تستمر هذه العلاقات وتحت ادارته وادارة وزير البنتاغون أوستن)، أنّ المخابرات العسكرية للبنتاغون، أكبر مهرب حشيش ومخدرات في العالم ولحبوب الكبتاغون، ورأينا فعلها بأدواتهم الداعشية الارهابية في العراق وسورية وما زال، وجلّ الساحات والبؤر الساخنة عبر بعض العرب وما زال.

 الكبتاغون كمخدر فعّال، وله مفاعيله وتفاعلاته بيد البنتاغون الامريكي، كونه يشكل أحد أشكال الحروب المدمرة للانسان والمجتمعات المستهدفة وخاصة جيل الشباب.

 الكبتاغون السلاح، يصنع في مختبرات حلف الناتو في بلغاريا وتل أبيب، ويرسل مع السلاح الى سورية عن طريق تركيا ودول الجوار السوري وعلى مدار المؤامرة والحرب على سوريا وفيها(نلحظ منذ سنوات، عن احباط كثير من عمليات تهريب لحبوب الكبتاغون وغيرها، من سورية الى الاردن وغيره من الدول عبر الحدود المشتركة، حيث الامريكي يريد العبث في مجتمعنا الاردني ومعه الاسرائيلي عبر سلاح الكبتاغون، ونملك جيشاً على الحدود وادارة مكافحة مخدرات فاعلة، لمقاومة هذا الفعل الارتدادي العكسي من قبل الامريكي، بسبب مواقفنا الثابته من خطة السلام الامريكية القاتلة(ما تسمى بصفقة القرن حيث غدت فوبيا أردنية فلسطينية بامتياز)والتي تعني شطب دولتنا ونسقنا وجغرافيتنا وديمغرافيتنا الاردنية، وتصفية شعبنا الفلسطيني ونظامه السياسي المنشود.

في جانب عملياتي مقنع: حيث ازداد انتاج أفغانستان من جلّ أنواع المخدّرات بعد الغزو الامريكي الاحتلالي لها، وترسل الشحنات بالطائرات العسكرية الامريكية الى القواعد العسكرية التابعة لواشنطن في أوروبا، ثم توزع تحت أعين الاوروبيين دون أن تتحرك أو تنبت لهم شفّة.

 العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي، هي عاصمة طبقة مجرمة ارهابية في عروق مجتمع كارتلات الحكم الولاياتي في الداخل الأمريكي، تستخدم الحروب لتحصد دماءَ الأمريكيين والضحايا لأدواتها من الشعوب الأخرى، لتشنَ حروباً خارجية للهيمنة على الموارد والسيطرة السيكولوجية الداخلية، بحيث يتم تطبيق إجراءات حربية بشكل روتيني بهدف خداع الجماهير وتركها في حالة من الصدمة والتحرك الدائم باتجاه الاستعمار الخارجي ضد مجموعات مستهدَفة، ترغب واشنطن وشركات النفط الغربية في الاستيلاء على مواردها الطبيعية، وسرقة أراضي شعوب العالم الثالث لتمرير خطوط الأنابيب الاستراتيجية عبر آسيا الوسطى. يعمل قادة واشنطن بشكل روتيني على استحضار فكرة وجود مخاطر خارجية تهدد الأمة في محاولة ساخرة لبناء عقيدة لدى الجمهور الأمريكي، يتم من خلالها تفحص موارد الأمم الأخرى(من قبل العقائد التنفيذية)بصفتها ملكاً للأمريكيين

. تعمل أرباح شركات الأسلحة على نقل الثروة من القطاع العام إلى القطاع الخاص، وتفرض الضرائب على غالبية الطبقة العاملة والوسطى، بينما يعاني الفقراء والمحرومين من البطالة لغياب فرص العمل.

 إنّ قتل واغتيالَ المدنيين، حدث روتيني في عقيدة الحرب على التمرد المضاد، فقد اغتالت “سي آي إيه”، أو خططت لاغتيال، أكثر من 50 زعيماً أجنبياً، في تشيلي، والعراق، وليبيا، وبَنما، والسلفادور، وسوريا، وفلسطين المحتلة، ولبنان، وروسيا، وايران. ويمكن للاغتيالات، أو مؤامرات اغتيال القادة والكوادر، أن تأخذ أشكالاً مثل أساليب تفجير الطائرات التي تتواجد على متنها شخصيات مستهدفة من قبل “سي آي إيه”، أو دعم الفصائل العسكرية التي يدفعها كرهها للجنرالات الذين يتمتعون بشعبية كبيرة إلى محاولة اغتيالهم، كما تستخدم “سي آي إيه” فرق الموت لقتل المعارضين السياسيين والقادة الدينيين الداعمين للفقه التحرري من أمثال الأسقف روميرو، لكنها تشارك أيضاً في عمليات اغتيال وحشية لسياسيين وجنرالات يقاومون، أو لا يتماشون مع أهداف السياسة الخارجية للمجمع العسكري- الصناعي أو الشبكة النقابية الإجرامية لمافيا “سي آي إيه”، من أمثال رافايلو تروجيللو(جمهورية الدومينيكان)، ونغو دينه دييم (فيتنام).

إنّ “سي آي إيه” تعمل كملحق للآلة الحرب الإجرامية الجماعية وتقوم بحماية ثروات النخب المهيمنة على “وول ستريت“.، ويتم قتل المدنيين الأبرياء مع استهتار كبير بحقوق الإنسان والسيادة، إذ يتم ذبح النساء والأطفال من قبل الجيش الأمريكي و “سي آي إيه” التي تعمل على اغتيالهم من خلال أساليب على غرار “عملية فينيكس” التي تقوم على برامج معسكرات الاعتقال ومكافحة التمرد، كما تعمل عبر البنتاغون على الأبادة الجماعية بحجة محاربة داعش، كما جرى في الرقّة السورية ويجري الآن في محيط دير الزور وفي قريتي الشعفة وهجين السوريتين – والضربة العسكرية الأولى لشرق سورية، والتي استهدفت جماعات عسكرية مدعومة من ايران كما أعلن البنتاغون – أمريكا تعاقب الحشد الشعبي العراقي وتضربه على مثلث عروق الجغرافيا في الداخل السوري، وتعاقب حزب الله وتضربه في الجغرافيا السورية، وتقول المعلومات أن الاحداثيات للضربة العسكرية الأولى بعهد جوزيف بايدن لسورية، تم ارسالها والتنسيق بشأنها من قبل اسرائيل.

إنّ معاداة الأشتراكية والشيوعية هي المحرك الرئيس للسياسات الأمريكية في العالم، التي تعمل على قتل بلدان العالم الثالث الأصلية، هذا فضلاً عن التدخل في عملياتها الانتخابية و تدمير بناها التحتية.

إنّ صفقات الأسلحة عامل روتيني في شرح هذه العملية، حيث تتم التضحية بحقوق السكان الأصليين لصالح الأرباح المتأتية من بيع الأسلحة، والغزو الأوروبي العرقي، والحرب الدائمة تحت الراية الوطنية التي ترفرف فوق فرق القتل التي تذبح المدنيين من أجل الدولارات الملوثة بالدماء التي يجنيها المساهمون.

كما يطال القبح الذي يميز الحرب الإمبريالية الأمريكية التعذيب في نظام سري في القواعد حيث يتم تعذيب الرجال بلا أية محاكمات أو إجراءات قانونية في ظل الدستور الأمريكي.

كما أن القنابل الأمريكية عامل روتيني آخر في زهق الأرواح البريئة، وتبين كيف يعمل دافع الربح على تقويض أي قيمة للأعراق الأخرى بصفتها زائدة عن الحاجة.

 أمّا المحتجون الذين يتجمعون بالقرب من مواقع قواعد الطائرات الآلية، حيث تعمل أنظمة القيادة والسيطرة على القتل الروتيني للمدنيين في باكستان واليمن والصومال وأفغانستان والعراق والفيليبين والنيجر وسورية، فيتم التعاطي معهم بصفتهم مجرمين حيث يواجهون أحكاماً بالسجن، بينما يبقى المجرمون المرضى الذين ينفذون أوامر مجرمي الحرب في الدولة طلقاءَ يقتلون المدنيين الذين لم يروا وجوههم أبداً .

تستخدم الدولة البوليسية الحجج العقلانية في إبادتها للمجموعات الأخرى بناءً على أعراقها، وتعمل على تعميم الفكرة القائلة إن الهجمات موجهة ضد عرق أشبه بالحيوانات أو الحشرات بحيث يتم تقنين التفكير العقلاني في دوائر ضيقة تتوجه نحو القتل ونهب الثروات أو احتجاز تلك المجموعات في معسكرات الاعتقال.

لقد أنفق البنتاغون ملايين الدولارات على إطلاق عملية مكافحة الإرهاب الداخلي في الولايات المتحدة على شكل فرق شبه عسكرية تشمل عدة وكالات فدرالية وحكومية ومحلية.

ويمكن أن تهدف الخطة إلى معالجة الاضطرابات الداخلية لقمع الشعب الأمريكي في حرب إبادة على غرار الحالة التاريخية في بلدان العالم الثالث بإشراف الدولة البوليسية الأمريكية الإمبريالية. فقد عمل “مكتب السلامة العامة” بمثابة واجهة لوكالة الاستخبارات الأمريكية وهو فرع من “يو إس إيد”، التي تدير برامج النشاطات المدنية التي تشكل غطاءً لاختراق “سي آي إيه” للمجموعات المستهدَفة التي تقاوم الإبادة الإمبريالية الأمريكية.

 ويتم إعطاء الأوامر لشبكات المخبرين باستهداف واغتيال القادة الثوريين بشكل عام.

 .العبودية والحرب متشابهان، كما في حالة معتقلي غوانتانامو، حيث تم بيع الكثير من هؤلاء الرجال إلى الولايات المتحدة والناتو من قبل أمراء الحرب التابعين لحلف شمال الأطلسي.

ولا يزال هؤلاء الرجال في معسكرات الاعتقال في “باغرام” و “غوانتانامو” ومواقع سرية في الصومال، حيث يتم تعذيبهم بالإغراق بالماء والإطعام القسري.

 إنّ الدولة المهددة بالحرب على الدوام لا تتماشى مع الحكم الدستوري، كما أنها لا تنسجم مع المجتمع الديمقراطي

. إنّ خلق الأعداء الدائمين وتحريك الشعب ضدهم بشكل متواصل يولد الخوف والكراهية والتسلح، حيث يتم اختبار الأسلحة الجديدة على المجموعات المستهدفة سواء في العراق، أو بنما، أو فيتنام، أو أفغانستان أو في سورية أو في لبنان حالياً ولاحقاً.

على خلاف ما يعتقد الكثيرون حول الغزو الأمريكي لأفغانستان، لم يكن الغزو يستهدف أولئك الذين نفذوا هجمات أيلول، بل لبناء خط أنابيب لنقل نفط بحر قزوين من تركمستان، عبر أفغانستان، وإلى الموانىء الباكستانية بالقرب من المحيط الهندي.

 الأمريكي يعمل على تبييض صورة الأرهابيين وما زال يستثمر في الأرهاب، وأي أزمة اقتصادية ومالية عالمية متوقعة حالياً ولاحقاً، بجانب حرب الفيروسات الحالية كسبب هام وعميق، وبداياتها فايروس كورونا وسلالته المتحورة، هناك أسباب أكثر عمق تتموضع في نتاجات العبث بدم ديكتاتورية الجغرافيا ودم الديمغرافيا للفالقة السورية والتي هي بمثابة مفاعل نووي متقدم. البعض منّا مع كل أسف لا يعرف أنّ السياسة ليست مجرد صور تذكارية مع الفقراء والنازحين واللاجئين، بل هي استقراء للمستقبل، وكل خطوة غير مرئية في المستقبل يجب معاملتها على أنّها كمين، والسياسي الذي لا يكترث الاّ للهتاف والمديح، لا يختلف عن بائع المواشي في سوق :الحلال” كل يوم جمعه، وبائع الجرائد على الأشارات الضوئية في بعض عواصمنا العربية القطرية.

ومن هنا نرى أنّ الساسة المراهقون ودبلوماسية صعاليكهم الجوفاء والخرقاء، يعتقدون أنّ اللعب في دماء الجغرافيا هومجرد لعب مع الخطوط والحدود والتراب، ولكنّ من يلعب بدم الجغرافيا عليه أن يعلم أنّ الجغرافيا ستلعب بدمه ورأسه.

وكون المنطقة في حالة سيولة شديدة وتتجه نحو العسكرة، وكلاب الحرب تعود الى الساحات من جديد، وخاصة الساحة السورية والعراقية، والأرهاب المعولم يتم تسييله الآن في القوقاز، والذي يتجه نحو بؤرة تجاذب دولي ساخنة لضرب الفدرالية الروسية في العمق، ان في القوقاز الجنوبي، وان في القوقاز الشمالي والبدء في جورجيا الان حيث المظاهرات، والكل صار يلعب بدم الجغرافيا السورية، ولكن بدأ الأرتداد على كل من عبث ويعبث وسيعبث بالجغرافيا السورية وديكتاتوريها، ولمن أراد أن يستيقن ليعد الى التاريخ لسان الجغرافيا ليخبره.

 الأمريكي ما زال يؤمن أن الأنتشار الأفقي للفكر الجهادي والمحافظة على سمته في كل الأزمنة والأمكنة، هو السبيل الوحيد لأسقاط أي نظام لا يتفق ويتساوق مع رؤى الأمريكان، ويريد هذا الكابوي الأمريكي للفاشية الدينية أن تسود ليس في سورية والعراق فحسب، بل في جلّ ساحات الشرق الأوسط وأسيا الوسطى وفي الداخل الصيني أيضاً عبر أقلية الأيغور المسلمة، والتي تتجاوز عشرين مليون ايغوري مسلم، لذا يصر الروسي على رفض الأرهاب والأستثمار فيه وفي منحنياته لأسقاط الأنظمة المعارضة أو التي لا تتفق وتتساوق مع الكابوي الأمريكي بأي صورة من الصور.

 ويعتقد أنّ واشنطن دي سي سوف تستخدم هذا العامل السابق ذكره، في اسقاط أنظمة حلفائها عندما تغدو عبء على نفسها وعلى مجتمعاتها وبلا شك على أمريكا، لذلك أن تكون معادياً لواشنطن فيه خطورة، ولكنّ أن تكون حليفاً لها أشد خطورة من العداء لها.

 

ملاحظة على هامش التحليل: أذكر أنّه وفي عام 2010 م، أني قد اشتبكت بعمق في البحث المضني والتحليل عن مضمون إعلام، بمعنى إخبار، للسيدة الجميلة ويندي هلتون، المسؤولة في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في وقته، وأعتقد هي الان تستمتع بتقاعدها، وتعمل من باب الترف وعشقها للمعلومات، في مركز أبحاث استخباري وحسب معلوماتي، وشبقها للمعلومات كونها نتاج جهاز استخبار واسع وتعاني من شذوذ استخباري مفتعل ومقصود في تزويد جهازها السابق بأبحاثها، والانسان ابن بيئته. فمضمون اخبارها الامني، عن الأشراف على كشف الوثائق التي تعتبر أسرار دفاعية، بإخبار وإعلام القاضي الفدرالي في نيويورك الفن هيلرشتانين، بأنّها ترفض السماح بنشر سلسلة وثائق، يتعارض مع قرار قضائي فدرالي – صدر  يلزمها بهذا الأمر. فرفض السي أي ايه نشر وثائق جديدة تتضمن معلومات مفصلة عن برامج الاستجواب واعتقال مشتبه بهم، بممارستهم لما يسمى بالإرهاب الأممي بالخارج بحجة لا تسمن ولا تغني من جوع وعلى شاكلة: تمس الأمن القومي في شكل جديّ، فهذا يتعارض مع قرارات القضاء الأمريكي الفدرالي، ويعتبر جريمة فدرالية وحسب منطوق التشريعات الأمريكية الفدرالية المتعلقة بهذا الخصوص القضائي .

 

السجون السريّة لوكالة الاستخبارات الأمريكية، حقيقة موجودة منذ أحداث أيلول 2001 م وحتّى هذه اللحظة، وقد اعترفت إدارتي الرئيس السابق بوش الابن بوجودها وكذلك ادارتي أوباما وادارة ترامب المنتهية للتو، و بعد أن تم فضحها عبر وسائل الميديا العالمية بمساعدة حثيثة و واضحة من جناح محدد من داخل أروقة السي أي ايه، سائه وغضب من السلوك السيء والمنبوذ المتبع في مخابراته، سلوك غير قانوني وغير إنساني وغير أخلاقي وغير حضاري، سلوك دموي سادي.

 إنّ تفاعلات قضية توقف طائرات استخدمتها السي أي ايه، حيث نقلت سجناء إلى سجون سريّة في عدة بلدان متفرقة من العالم ومنها عربية، واعتقال من تشتبه بتورطهم في ما تطلق عليه واشنطن( الحرب المقدّسة على الإرهاب) بصورة غير شرعية، وإخضاعهم لعمليات تعذيب والتي لا يعلم بوجودها إلاّ القلّة من المسؤولين الأمريكيين إلى جانب الرئيس ومدير المخابرات ومستشار الأمن القومي، وبضع من كبار مسؤولي الأستخبارات في الدول المضيفة التي أطلق عليها البيت الأبيض ذاته والسي أي ايه نفسها ووزارة العدل الأمريكية، فضلاً عن الكونغرس الأمريكي مسمى ” المواقع السوداء “.

وتضم هذه السجون السريّة وما زالت حتّى يومنا هذا، وكانت في عهد الرئيس السابق الزئبقي دونالد طرامب، وقد تستمر في عهد الرئيس جوزيف بايدن – باراك أوباما بنسخته الثالثة، وفي عهد إدارتي باراك أوباما الرئيس الاسبق، العديد من السجناء، وخاصةً من كبار قادة القاعدة وأخواتها وبناتها، وعمّاتها وخالاتها، وعشّاقها وغيرهم، ويتضمن التحقيق مع السجناء عدد من التكتيكات، وتطبق على مراحل تبدأ بتكتيكات بسيطة وتصل إلى إغراق السجين تحت الماء، ومن جذب المعتقل من ملابسه بقوّة للفت انتباهه، والضرب على البطن والكلى والوقوف لساعات، مع العمل على إفقاد الرجل لرجولته واغتصابه، كذلك الوقوف في زنزانة باردة مع إغراقه بالماء البارد، وتكرار انتهاك عرضه واغتصابه جنسيّاً لمرات متتالية لتدمير نفسيته، ونقرأ بين الفينة والأخرى في صحف عالمية مشهورة سواءً داخل أمريكا أو بريطانيا أو فرنسا أو اسبانيا وايطاليا، عن كشف لفضائح جديدة ارتكبتها وترتكبها السي أي ايه.

هذا وقد تولّت كل من الجارديان والأندبندنت البريطانيتان ومعهما الواشنطن بوست، نشر الغسيل الوسخ والمسوّد لوكالة الاستخبارات الامريكية على حبال الميديا العالمية، وما زلنا حتّى اللحظة نسمع ونقرأ ونشاهد تلك العمليات القذرة.

 لقد تسربت معلومات من داخل أروقة C.I.A  ونشرتها الواشنطن بوست وغيرها من الصحف الأمريكية الجادّة، أنّه تم تطبيق برنامج فونيكس   PHONIX مع سجناء ومعتقلي السجون السريّة خارج وداخل الولايات المتحدة الأمريكية، وهو برنامج للتعذيب والقتل بموافقة الدولة من حقبة حرب فيتنام، وقد طبق على أعضاء الفيتكونج VIETCONG(أعضاء جبهة تحرير فيتنام )، كما قامت الوكالة بتعيين مجموعة من المقاولين من خارجها، والذين قاموا بتطبيق نظام من التقنيات وصفها مستشار خاص لمجتمع الأستخبارات العالمية، بأنّها أشبه ما يكون بطريقة ” البرتقالة الآلية ” وقد كان هؤلاء خبراء نفسانيين عسكريين حيث خلفيتهم تتركز في تدريب جنود القوّات الخاصة، وقد عرف البرنامج  باسم  SERE  وهو اختصار لعبارة البقاء، المراوغة، المقاومة، والهروب،   Escape SURVIVAL , EVASION , RESISTANCE  وقد أنشئ هذا البرنامج في نهاية الحرب الكورية، ويخضع المتدربين إلى محاكاة التعذيب، بما في ذلك تقليد التخويف بالإغراق في الماء، والحرمان من النوم والعزلة، وتعرضيهم لدرجات حرارة عالية جداً ومنخفضة جداً، والاحتجاز في الأماكن الضيقة، والإزعاج الشديد باستخدام الأصوات العالية، كذلك الإذلال الديني والجنسي، هذا وقد تم تصميم برنامج في الأماكن الضيقة, والإزعاج الشديد باستخدام الأصوات العالية، كذلك الإذلال الديني والجنسي، هذا وقد تم تصميم برنامج SERE خصيصاً لمقاومة أنظمة التعذيب، ولكن أفراد وكوادر C.I.A  استخدموا خبراتهم في مساعدة المستجوبين، على إساءة معاملة المعتقلين في السجون السرية في أوروبا وشمال أفريقيا والشرق الأوسط وباقي دول العالم، ولقد قال مسؤول أوروبي مطلع على هذا البرنامج وحيثياته : –  ” لقد كانوا متغطرسين للغاية، ومؤيدين للتعذيب، لقد أرادوا إضعاف المعتقلين، ويحتاج الأمر إلى عالم نفساني لفهم هذه التجربة الخطيرة على البشر “.

 كما يتم إيقاف المعتقل بهذه السجون داخل قفص يسمى ” صندوق الكلب “ وهو صغير جداً، بعد ذلك يتم استخدام التعرية لإظهار قوّة الآسر أو لأضعاف المعتقل، وتمزيق ثياب المعتقل بجر الثياب على أن يكون من أعلى إلى أسفل حتّى لا يفقد المعتقل التوازن، كذلك الضرب المبرح على الكتف والمعدة وتغطية الرأس وجر الجسد بشدّة والتعليق على الجدار وسلسلة من الأوضاع المتعبة ومنها وضعية تسمى ” أعبد الآلهة GODS WORSHIP ”  .

وبالرغم من وعود الرئيس الأمريكي الاسبق أوباما، والرئيس السابق دونالد طرامب، وتعهد الرئيس جوزيف بايدن الحالي، فانّ حالة ومشكلة سجن غوانتانامو لا تزال تدور في حلقة مفرغة ومفزعة ولا يوجد تحسن ولا تغيرات ملموسة في حياة السجناء نحو الأحسن والأفضل، كذلك حالة ومشكلة سجن باغرام في أفغانستان وقد وصف بسجن غوانتانامو الثاني، من قبل الكثير من منظمات حقوق الإنسان حيث يتشابه مع سجن غوانتانامو في ظروف الاعتقال العشوائية، هذا وقد أدان اتحاد الحريات المدنية الأمريكية AMERICAN CIVIL LIEBERTIES UNION  نتيجة تقرير روبرت جيتس \ رئيس اللجنة التي شكلها الرئيس السابق أوباما لدراسة ظروف الاحتجاز للمعتقلين وقت إدارته الأولى، و وصفتها بأنّها غير حقيقية ومزورة، بل وصفت التقرير نفسه بالمهزلة، وأكد الإتحاد الأمريكي المدني، بأنّه من غير المعقول تصديق مثل هذه الأقوال الخرقاء، فكيف استطاعت اللجنة تقييم زهاء سبع سنوات ونصف كاملة من ظروف الاعتقال في غوانتانامو في خلال سبعة عشر يوماً فقط لا غير !(قطعاً التقييم جرى عام 2013 م واستغرق 17 يوم لسبع سنوات ونصف – انّها الصفاقة الامريكية أي الوقاحة غير المتناهية).

كما انتقدت الكثير من مؤسسات المجتمع المدني الأمريكي والعالمي، تصرفات وسلوك أفراد الجيش الأمريكي في سجن باغرام في أفغانستان المحتلة، حيث لا يزال يقبع فيه سجناء دون محاكمة أو توجيه تهم لهم، ولم يقابلوا أي محام منذ فتح السجن، وعدد السجناء فيه يتجاوز 900 سجين بعد أن تم نقل بعض السجناء من سجون سريّة تابعة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وغالبية سجنائه من حركة طالبان الأفغانية، وفيه سجناء أطفال وقصّر من كلا الجنسين ونساءً، وظروف سجن باغرام في غاية السوء حيث الرطوبة العالية، ولا توجد آماكن للنوم ولا طعام صحي .

الولايات المتحدة الأمريكية تراودها فكرة في غاية الخطورة، وهي من الأفكار المبدعة والخلاّقة للصندوق الأسود للسياسة الأمريكية في الحقبة الترامبيّة السابقة(والترامبيّة شكل من أشكال العنصرية ونازيّة اللون الابيض)، فهل الفكرة سوف تبقى مستمرة عبر دفوعات ودفوش من قبل الدولة العميقة هناك؟.

 وفي جذر الفكرة، رموز الصندوق الاسود الامريكي بعهد جوزيف بايدن لم تتضح بعد ملامحهم ومن الظلم ان نسميهم الان بالرغم من معرفتنا لبعضهم، وان كانوا في عمق عروق ومسارات ادارته، حيث مثل هذا الصندوق بعهد دونالد ترامب كل من: جون بولتون، ومايك بومبيو، وجينا هاسبل، وغرينبلات، وجاريد كوشنر والمليار دير شيلدون اديلسون لغايات التمويل لذلك، حيث تتمثل هذه الفكرة : في إغلاق غوانتانامو ونقل كافة السجناء والمعتقلين إلى سجن باغرام الحصين والذي يقع في قلب أكبر قاعدة عسكرية للولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان المحتلة، بالإضافة إلى نقل سجناء آخرين من سجون سريّة أخرى إليه، عندّها سوف يزداد الأمر سوءً على سوء، مع عدم وجود أي فرصة لأي سجين من الحصول على خدمات قانونية من منظمات حقوق الإنسان والمدافعين عن حقوق الإنسان من المحاميين، كما تجاهلت إدارة دونالد ترامب السابقة مسألة الاغلاق تلك.

والتساؤل الان هو: هل تتجاهل ادارة جوزيف بايدن، طلبات إغلاق هذا المعسكر \ سجن باغرام \ أو تغير ظروف الاعتقال العشوائية، بحجة أنّ الحرب المقدّسة على ما يسمى بالإرهاب الأممي لا تزال قائمة ودائرة(قدتكون ادارة جوزيف بايدن، تنتظر تقدير وموقف الدولة العميقة الحاكمة في أمريكا).

لقد طالب المفوض السامي للجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة مراراً وتكراراً، بإجراء تحقيقات أممية خاصة حول السجون السريّة الأمريكية التابعة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية في أفغانستان وغيرها من الدول، وذهبت كغيره مطالباته أدراج الرياح.

من هنا بالذات، هل سيقدّم ويبادر بشكل ذاتي السيد وليام بيرنز(الاعلامي والسفير والدبلوماسي السابق في الاردن، والمفاوض لأيران حول اتفاقها النووي لعام 2015 م، والذي تم تشريعه بقرار دولي عبر مجلس الأمن الدولي)مدير وكالة الاستخبارات الامريكية الجديد، في مبادرة نوعية وخلاّقة، بأن يعمل ويسهل على اجراءات تحقيقية داخلية، داخل أروقة السي أي ايه، وخارج أروقة السي أي ايه، ويطلب تحقيقات أممية ويسهل ذلك، لغايات تنقية هذه الوكالة الاستخبارية والتكفير عن ذنوبها وأعمالها القذرة السابقة، والتي لا يجيزها الكونغرس الأمريكي ولا حتى مجلس الشيوخ الامريكي، لكي يسجل اسمه في التاريخ بأنّه المدير الوحيد والأوحد في تاريخ أمريكا والعالم، الذي مارس النقد والنقد الذاتي في أعمال وأفعال وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية، بشكل عملي وأمام العالم والاعلام ومؤسسات بلاده؟. ننتظر لنرى وها نحن نراقب عمله كغيرنا.

عنوان قناتي على اليوتيوب البث عبرها أسبوعيا:

https://www.youtube.com/channel/UCq_0WD18Y5SH-HZywLfAy-A

[email protected]

خلوي:- 0795615721   منزل – عمّان : 5674111

سما الروسان في : 28 – 2  – 2021 م.

 

 

Download all attachments as a zip file

  • boy2.jpg
    3.4MB

قد يعجبك ايضا