هل تصدق ؟ … 17 تجربة نووية اجرتها فرنسا في الجزائر خلال فترة الاستعمار / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الثلاثاء 16/2/2021 م …




كشف وزير الشؤون الخارجية في الجزائر ان فرنسا اجرت 17 تجربة نووية في صحراء الجزائر خلال فترة الاستعمار  اخضعت خلالها  البشر ايضا  للتجارب وهي تماطل حتى الان بالكشف عن المناطق التي  جرت فيها عملية طمرالنفايات النووية  رغم ابلاغ الامم  المتحدة بذلك لكن من يتابع

 تحركات وتصريحات  الماكر ماكرون رئيس فرنسا يعتقد ان هذا الرجل وبلاده نذروا انفسهم لخدمة الشعوب لاسيما بعد الاحداث التي اعقبت تفجير مرفا بيروت فتراه يضع ” خرائط” للطريق على مزاجه  في تدخل سافر بالشان اللبناني بحجة العمل والمساعدة من اجل انقاذ اقتصاد لبنان من خلال عقد  مؤتمر دولي لمساعدة الشعب اللبناني واذا بكل تلك  الوعود التي مضى عليها اكثر من عام      مجرد ” فقاعات اعلامية” وان هذا  الرئيس الفرنسي  نفسه ” كذاب” والذي يزعم  بانه ” الحريص جدا” على شعب لبنان لم يقدم شيئا سوى  التصريحات واللغو الاعلامي والزيارات الدعائية  المتكررة الى لبنان .

ماذا نترجى من هذا الماكر الذي  ترفض بلاده حتى الان ورغم مرور اكثر من 60 عاما على طرد الجيوش الفرنسية المحتلة من الجزائر ترفض طلبات الجزائر بالكشف عن المناطق التي اجرت فيها فرنسا نحو 17 تجربة نووية على ارض الجزائر وصحرائها  شملت حتى البشر.

واكد وزير الشؤون الخارجية الجزائرية صبري بوقادوم انه  في عام 1961 وتحديدا في 13 شباط فبراير قامت قوات الاستعمار الفرنسي باجراء تجارب نووية كبيرة سطحية وباطنية في منطقة  رقان بولاية اذرار على مدى اربعة ايام استخدمت فيها حتى البشر وبلغ عدد التجارب النووية في الجزائر 17 تجربة وتمت في منطقتي رفان وعين امقل  وسمحت هذه التجارب الاجرامية لباريس  بحيازة اولى قنابلها النووية.

وكانت شدة  احدى التجارب النووية التي اطلق عليها المستعمرون الفرنسيون ” الجربوع الازرق” وفق الوزير تفوق شدة القنبلتين الذريتين الامريكيتين التي قصفت بهما واشنطن اليابان خلال الحرب العالمية الثانية وكان لهذه  الانفجارات  تداعيات اشعاعية   خطيرة لاتزال اضرارها على السكان والبيئة مستمرة حيث ارتفاع اعداد المصابين بالسرطان والتشوهات .

باريس ترفض المطالب الجزائرية ولا تبدي اية نية في تسليم الجزائر ارشيف تجاربها النووية ولن تلتفت حتى الى استمرار معاناة منطقة التفجيرات النووية ولن تنجح الامم المتحدة رغم الطلبات الجزائرية المتكررة  في كسر الصمت الفرنسي المنطبق بهذا الشان.

 والحجة الفرنسية  ” انها اسرار عسكرية؟؟

ماذا تفعل الان قوات محتال الاليزيه ” العسكرية  الحريص على لبنان” في قواعد لها في تشاد ودولا افريقية اخرى ؟؟؟

الجزائر ماضية في نشاطاتها ولن تتوقف فقد اعادت حتى جثمانين عدد من شهدائها من فرنسا لان فيها حكومة وسلطة  وطنية يهمها المواطن والوطن .

 ماذا عن العراق الذي ابتلى بمحتلين لايقلون اجراما عن فرنسا وان قواتهم موجودة على ارض العراق دون حسيب او رقيب كما استخدمت هذه القوات في غزوها عام 2003 اسلحة محظورة دوليا  من بينها ” اليورانيوم المنضب  واغتالت على مزاجها عددا من الشخصيات في مقدمتهم ابو مهدي المهندس وقاسم سليماني.

اين السلطة الحاكمة في العراق من كل ذلك ” برلمان حكومة رئاسة” الى اخر هذه المسميات؟؟

هل يعلم احد  من  بين هؤلاء ماذا يجري في القواعد العسكرية الاجنبية وخاصة الامريكية من تجارب على اسلحة ” او مواد ” سمية” او بيولوجية  لها مردودات  خطيرة على مستقبل حياة الاجيال القادمة  او ان يطالب كما تطالب الجزائر فرنسا بالكشف عن ذلك؟؟؟

الجماعة  في العراق ” مشغولون” بامور اهم من حياة المواطن وحتى الوطن نفسه.

في المانيا كما هو معروف توجد قواعد عسكرية امريكية وبين فترة واخرى تندلع تظاهرات في مدن المانية احتجاجا على نقل “نفايات نووية” من تلك القواعد ويتم غلق طرقات سكك الحديد احتجاجا على العربات المحملة بهذه المواد.

اين انتم ايها القابعون في المنطقة الخضراء من كل هذا؟؟

لاشان لكم  بكل ذلك لانكم في منطقة امينة لايمكن ان تدفن فيها القوات الامريكية ”  نفايات ” اية نفايات كانت نووية او ناتجة عن تجارب في مختبرات “سمية” لان المنطقة ذاتها تضم ” معسكرا امريكيا اسمه ” سفارة الولايات المتحدة الامريكية في بغداد.

 مرحى لبلاد المليون شهيد ” الجزائر الحبيبة”  التي سوف تبقى تلاحق قتلة الشعب الجزائري دعاة الديمقراطية وحقوق الانسان  وتبا لكل الذين اغرتهم المناصب من سراق ولصوص ونسوا المواطن وعراقنا الحزين.

قد يعجبك ايضا