اعلان بايدن وقف العدوان على اليمن / العميد ناجي الزعبي




العميد ناجي الزعبي  ( الأردن ) – السبت 6/2/2021 م …
شنت السعودية الحرب على اليمن بعهد اوباما ( وبايدن)  وباوامر واملاءات منهم لصالح العدو الصهيوني ومشروع الهيمنة الاميركي فما الذي جد حتى يعلن بايدن وقف العدوان ، وهل هناك نية حقيقية لوقفه ، ولماذا يعلن وقف الحرب وهو اي -بايدن – من شن العدوان وامر به في عهد ادارة اوباما الديمقراطية .
من البديهي ان بايدن يستطيع ايقاف  العدوان الذي بدأه  باشارة من اصبعه لابن سلمان لو توفرت له الارادة الحقيقية والنية الصادقة  .
ان دعوة بايدن لايقاف  الحرب الان  بامر منه – كما يدعي- يعني ايقاف الهزيمة العسكرية التي يتعرض لها المعتدون لفشل من ينفذها وهزيمتهم وعدم تحقيق اهدافهم ، وليس لسبب اخلاقي كما يحاول  ان يظهر قراره ،  ويحاول ان  يحقق بالتآمر ما لم يحققه بالميدان فلا اعتقد ان احداً في الدنيا لا يعي ان العدوان الصهيواميركي والرجعي العربي على اليمن قد مني بهزيمة منكرة  وتسبب بخسائر فادحة ونزيف مادي وبشري وكل ما نجح به هو تدمير البنية اليمنية التحتية وقتل عشرات الاف المدنيين اليمنيين الابرياء، واضاف عاراً جديداً الى سجل العار الاميركي  المثقل بالجرائم ، واصبح اليمنيون يسيطرون على باب المندب ويهددون المصالح الاميركية والامن الصهيوني والعمق السعودي والاماراتي ومشاريع التسويات القادمة كمدينة نيوم  .
ان الترابط بين العدوان على اليمن والعدوان  على سورية  ، والعراق ، وتهديد ايران والهزائم التي حاقت بالمشروع الصهيواميركي والتركي والرجعي العربي في كل هذه الميادين لا يحتاج لذكاء كبير لتبينه  وبالتالي فايقاف نزيف الهزائم التي اطاحت بترامب وادارته ومستشاريه تصبح اولوية   للادارة الجديدة ،  والارباح التي يجنيها مجمع الصناعات العسكرية من تصعيد الاعتداءات على شعوب الارض اصبح اعلى كلفة من ايقاف الحروب بسبب الازمات  والخسائر التي تحققت في قطاع شركات النفط وباقي القطاعات والمرافق الاقتصادية الاميركية .
كما ان تخلي ادارة بايدن عن نتنياهو وابن سلمان كاشخاص وقادة المرحلة المهزومة السابقة   هو اجدى واقل كلفة من الاستمرار بدعمهم والركون اليهم في تنفيذ الادوار والوظائف المناطة بهم بدليل عدم اتصال بايدن بنتن ياهو للان ،  وعدم التطرق لذكر العدو الصهيوني في خطابه الاخير  ، واثارة مسألة الخاشقجي  تمهيداً لرفع الغطاء عن إبن سلمان وابتزازه .
ايقاف العدوان على اليمن وعدم اتصال بايدن بنتنياهو  هو اعلان فشل المعتدين  ورفع الغطاء عنهم واسقاط ورقة نتنياهو وابن سلمان والاعلان بشكل او بآخر بعجز  كليهما والحاجة لبديل للاشخاص وللمشروع  قادر على تنفيذ الواجبات والمهام للمشاريع الاستعمارية الاميركية الصهيونية وفشل العدوان وهزيمته والبحث عن البدائل ، وليس بسبب المأساة التي تسبب بها العدوان ولا الكارثة الانسانية اليمنية
كيف سيتوقف غزو اليمن
وحدها القوة والصمود والتضحيات والانتصارات اليمنية والادراك بأن الشعب والثورة اليمنية تملك مالا يمتلكه المعتدون من الحق والارادة والثبات والاصرار والعزيمة والارض ( والقيادة الثورية)  ذات الرؤيا الثاقبة  والاسلحة الرادعة ،   وبأنها ركن وازن في محور المقاومة ذو مكانة اقليمية ودولية ،  اضافة   لخسائر  المعتدي وهزيمته والمخاطر القادمة من استمرار العدوان من يردع المعتدي وليس التصريحات غير المقترنة بالافعال والتي تسعى لتضليل الراي العالم وتبييض صفحة ترامب  ، واميركا واظهارها زيفاً بمظهر الدولة التي تجنح للسلام واعادتها لسابق عهدها تخفي حقيقتها بشعارات زائفة كدولة قتلة مارقين لا يلقون بالاً للاخلاق  وصحوة الضمائر .
صمد شعبنا اليمني ستة سنوات وضحى وقدم الشهداءوحقق الانتصارات وسيصمد عشرات السنين وسينتصر

قد يعجبك ايضا