التطبيع العربي …حماية صهيونية لعروشهم / أسعد العزّوني

أسعد العزّوني ( الأردن ) – الجمعة 8/1/2021 م …




ما يجري بين المطبعين الجدد ومستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية التلمودية الإرهابية ،ليس تطبيعا مجردا يهدف لحماية هؤلاء المطبعين في الخليج على سبيل المثال من الخطر الإيراني الموهوم،ولا هو رغبة في الحصول على التقنية أو صفقات الأسلحة التي لا ينفذ منها سوى بند العمولات  فقط ،علما أنه لا داعي لها من أصله لأنهم لم يخوضوا حروبا ولا حتى معارك وهمية وإنما يوهمون شعوبهم بإستعراضات عسكرية كاذبة ،وتكون أسلحتهم نهبا للصدأ في المخازن ،ومصدر رزق للخبراء الجانب الذين يقيمون عندهم ل”صيانة “تلك الأسلحة وبمكتسبات مهولة،بل الهدف أبعد ذلك ،إنه حماية العروش بعد التهويد الذي نراه على قدم وساق في كل من الإمارات والبحرين والمغرب، وفي السعودية التي لم تشهر حفل النكاح بعد لأسباب قيل على لسان ولي العهد مبس ،أنه يخاف من إيران ومن شعبه،ولذلك نراه يضغط على منظومة الدول العربية والإسلامية في منظمة التعاون الإسلامي كي تطبع مع الصهاينة ،بمعنى أو بآخر فإنه ينفذ بنود مبادرة السلام العربية التي تبناها عمه عبد الله تحت إسم صفقة القرن التي يتبناها هو شخصيا.

المشروع الذي يشتغلون عليه هو تهويد المساحة ما بين شرقي البحر الأبيض المتوسط والشاطيء الغربي لبحر قزوين ،حيث أقام الخزر مملكتهم بقيادة الملك الخاقان الذي تعرض لهزيمة منكرة من قبل جيش هارون الرشيد ،أجبرته على توقيع وثيقة إستسلام نظير بقائه ملكا وقبوله النظري بالإسلام ،لكن أمره انكشف لاحقا وتبين أنه متهود ،فتحرك جيش هارون الرشيد مرة أخرى وطرده مع اتباعه المتهودين ،الذين غزوا فلسطين بعد ان قرف الغرب منهم ،ونطلق عليهم يهود الخزر،ولا علاقة لهم ببني إسرائيل اليهود الأصليين.

قال مستشار “كيس النجاسة”حسب التعبير الحريديمي النتن ياهو،”كيس النجاسة”إيدي كوهين  المتخصص في شتم العرب حتى المطبعين منهم ،ان الملك محمد السادس سيتم تهويده على يد حاخام إسرائيلي ،ونشر صورة الملك والحاخام معا،كما أن ما يجري في البحرين والإمارات  ليس عملا سياسيا له أسبابه وتخرصاته ،بل هو أبعد من ذلك بكثير ،إنه التطبيه التهويدي الذي يتطلب حماية عروش هؤلاء من قبل الصهاينة الذين بسطوا مظلتهم فوق الإقليم بعد ان كانت فعليا فوق فلسطين،مقابل نهب ثرواتهم،وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على
أننا مخترقون من “ساسنا لراسنا”كما يقول المثل الشعبي الدارج،وأن ما يحدث اليوم له جذوره الممتدة منذ سيطرة بريطانيا على المنطقة بعد إكتشاف النفط عام 1905،وعلى سيطرة فرنسا على شمال افريقيا.

قد يعجبك ايضا