ومضي قطار العمر! / محمد سعد عبد اللطیف

محمد سعد عبد اللطیف ( مصر ) – الخميس 31/12/2020 م

بعد اقل من ساعات  نستقبل عام  جدید ، نُودع العُمرّ  الباقي  ،




رویداً  رویداً فی صمت ،
علي اصوات  الموسیقي الجناٸزیه ،  لتسقبل عام جدید  ،
علی اصوات  المشعوذیین والایتام   والفقراء  والدجالیین “

                    العمر   لحظة
فی بلاد الُعمر  لیس لة قیمة ولاوقت ،
یمضي القطار  ویتساقط  علیه اوراق الخریف .
ویدخل محطات، شتاء طویل یتوقف  بنا التاریخ  ‘
لنستیقظ  علي أحلام الیقظه ، عندما یُعبر بنا  جسر او  محیط ،
ومضي بسرعة البرق .دون ان اشعر بة
كأن اليوم أشبة بأﻷمس القريب .
أيام تمر في غفلة منا .تداعبنا وتهامسنا .يوم يمر لايختلف عن غيرة انة يوم ذكري  رأس العام   الميلادي الجدید .
أخرجت ألبوم الصور.  فی ذکري  رأس العام  فی  اوروبا  .أتذکر
صور من حياتي .ومعها سبحت في عالم الذكريات .لا ادري ما الذي جعلني اتذكر هذا اليوم .
انة برق لي بارق من أمل ولاح بصيص من نور في شريط الذكريات .
في مشوار الحياة .نلتقي بأناس مختلفين .نصافح وجوههم .نصافح أناملهم .نصافح قلوبهم . ومعهم نتذوق طعم الفرح والحلم والحب والغيرة ..
أحيانا تكون بطعم السكر وأحياناً بطعم المر .نتخيل أحياناً أن الأرض أصبحت ملكنا وحدنا ونتمادي في الخيال بهم ومعهم .وفجأة نستيقظ علي الحقيقة الحتمية التي لا مفر منها سنغادر الدنيا الغريبة وأقتربت النهاية سريعة خاطفة في غمرة اﻷسي علي العمر ..
الذي مر كاسهم وأن الدنيا لا تستحق هذا العناء .
توقظنا صرخة واقعية أو صفعة قاسية .
علي وجة أحلامنا فنتوقف عن ألاحلام
ونتوقف عن الخيال ويصبح حجم الدهشة باتساع اﻷرض .ويصبح حجم الخوف باتساع الدهشة .لقد ولي عهد الشباب .
إذن سنغادر الدنيا وندرك في لحظات
أنة قد مضي قطار العمر .
ونتوقف في محطات كثيرة وأكثر الكثير من اﻷمال التي لم يسمح لها أن تري النور واﻷحلام والطموحات التي أجهضت قبل ولادتها ..
والأمنيات ذات المصير المجهول .
لا أدري ما الذي جعلني أتذكر في هذا اليوم ..
بمناسبة ذكري  لها معي ذکریات فی بولندا  والمانیا  وقبرص  وایطالیا ،،
أهو الحنين للماضي البعيد أم اﻷنين من الحاضر .
أم الخوف من المستقبل المجهول .
من النهاية الحتمية وهي الموت .
رغم ذلك صحيح أن الكثير من العمر مضي اﻷ أنني أصبحت .
أكثر نضجا وفهما وعقلانية  ادراكا ﻷمور كثيرة …
ومع كل عثرة وهفوة  وكبوة وما اكثر الكبوات في حياتي  كنت أقوي ..
رغم ذلك مسرور أنا بفشلي ونجاحي
فمن فشلي تعلمت الكثير .
وبالتأكيد راضي بما قسمة اللة لي بماضي وحاضري وأمل في مستقبل أفضل لاشيء مستحيل في الحياة مادام للعمر بقية ..

*كاتب مصري و باحث فی  الجغرافیا السیاسیه  .

قد يعجبك ايضا