تصريحات خلوصي اكار تتسم بالعنجهية والوقاحة / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الخميس 31/12/2020 م …




زار وزير الدفاع التركي خلوصي اكار ليبيا على راس وفد عسكري ضم رئيس هيئة الاركان وقادة وحدات تركية اخرى ومن هناك من طرابلس بدات التصريحات النارية ردا ليس على المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي بل على كل من يدعمه في اشارة واضحة الى مصر التي ارسلت وفدا رفيع المستوى الى طرابلس وهذه المرة  الاولى التي يزور فيها وفد مصري العاصمة الليبية.

قال اكار وبلهجة تعكس غطرسة وهمجية  اعتاد قادة تركيا على استخدامها: ليعلم “المجرم حفتر” وداعموه اننا سنعتبرهم اهدافا مشروعة ان اعتدوا على قواتنا .

وهذا اعتراف رسمي تركي بوجود قوات تركية على الارض الليبية فضلا عن المرتزقة والارهاربيين  الذين ارسلتهم انقرة من المناطق السورية التي تحتلها.

الوزير التركي استخدم  لغة  غير لائقة تعكس مدى التردي الاخلاقي لدى معظم قادة تركيا والصلافة والحماقة التي لاتفارق نهجهم العدواني وهناك من لزم الصمت على هذا السلوك التركي لاسباب انية لكن هذا الصمت سوف لن يستمرلنجد  نيران حرب يوما تلتهم اجزاء من هذا البلد الذي يخاطر به اردوغان وزمرة المحيطين به .

 وهاجم اكار الذي كان يتحدث امام الوحدات العسكرية التركية التي تحتل ارضا ليبية” القبارصة اليونانيين” ووصف مواقفهم من جزيرة قبرص المجزاة جراء  غزو الجيش التركي لقسمها الشمالي  بانها ” مواقف متعجرفة”.

وزير دفاع تركيا كان يتحدث وقد نسي ان الطائرات الحربية التركية تواصل عدوانها على شمال العراق بحجة محاربة الارهاب وحولت اجواء العراق الى ساحة للتدريب كما نسي ان قوات تركية برية  تحتل ارضا عراقية  وارضا ليبية كل هذا يحصل ويطلق كلمة ” مجرم” على حفتر وهو عسكري ليبي يرفض الوجود العسكري التركي على ارض بلاده.

لادفاعا عن حفتر او غيره لكن الوزير التركي  خلوصي اكار نسي الجرائم التي ترتكبها قوات بلاده ومرتزقتهم وعملائهم في سورية  للعام العاشر كما نسي الملايين من السوريين الذي تركوا مدنهم وقراهم جراء التدخل التركي العسكري السافر في الشان السوري ونسي المعامل والمصانع السورية التي نهبت ونسي استخدام اللاجئين السوريين ورقة لابتزاز دول الاتحاد الاوربي ونسي المئات من اللاجئين الذين التهمتهم مياه البحار المحيطىة بتركيا اثناء  محاولاتهم الفرار الى اوربا بحثا عن الامان وتخلصا من الاجهزة الامنية التركية .

من المجرم اذا ؟؟؟

هل هو حفتر ام انتم قادة تركيا وعلى راسكم الحالم بالسلطنة الذي لم يبق ازمة اقليمية او خارج الاقليم الا ودس انفه فيها بدءا بسورية والعراق وسبق ذلك قبرص مرورا بليبيا وصولا الى ازمة القوقاز عندما نشب القتال بين اذربيجان وارمينيا فضلا عن استفزازته اليونان في منطقة شرق المتوسط.

كل الذي قاله المشير حفتر انه يشعر بتحشيدات عسكرية مدعومة تركيا على بنغازي وحذر تركيا من انه سيطرد القوات التركية ومرتزقتها من ارض ليبيا  في حال اقدامها على مهاجمة قوات الجيش الوطني الليبي.

هذا كل الذي قاله حفتر ليتحول الى”مجرم” وفق وصف وزير الدفاع التركي له وملاحقته وملاحقة من يدعمه .

لقد عمم خلوصي اكار تهديداته لتشمل كل من يدعم المشير حفتر وقواته ووفقا للمعلومات فان هناك دولا اقليمية مجاورة الى ليبيا ترفض الوجود التركي واي وجود للارهابيين على ارض ليبيا وفي مقدمة تلك الدول مصر حرصا على امنها القومي بحكم الحدود التي تربطها مع ليبيا .

 كما ان روسيا هي الاخرى لها موقف رافض للتدخل الاجنبي في الشان الليبي وهو موقف يتماهى مع الموقفين المصري و الدولي .

فهل  سيستهدف  ويلاحق خلوصي اكار” كل هذه الاطراف مجتمعة فضلا عن وجود عشائر مهمة في ليبيا  ترفض هي الاخرى الوجود الاجنبي خاصة التركي لارتباطه ب” الارهاب” وتجنيد المرتزقة دعما لحكومة طرابلس ولاغراض معروفة انها ” النفط الليبي المنهوب”..

قد يعجبك ايضا