ترامب يختتم ايامه الاخيرة في البيت الابيض باسوا قرار / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الأربعاء 23/12/2020 م …




فترة حكم الرئيس دونالد ترامب للولايات المتحدة  الامريكية  تعد من اسوا الفترات لكن ذلك لايعني ان على  العالم ان يمنح شهادة حسن السلوك للاخرين من الحكام الامريكيين الذين سبقوه او الذين سيحلون محله  لكن هذاالحاكم اباح لشعوب العالم التي ابتلت بالغطرسة الامريكية  واستهتارها ان يطلقوا تسمية ” البيت الاسود” على البيت الابيض.

ما يخص العراق والجرائم التي  ارتكبتها  الادارات الامريكية  وادارة ترامب لاتحصى ولاتعد منذ الغزو والاحتلال حتى الان  وقد اتخذ ترامب  قرارا قبل  اسابيع من فترة مغادرته “البيت الاسود” بالعفو عن مجرمين  مدانين بقتل  عراقيين ابرياء مجرمين  تابعين ” ل بلاك ووتر” سيئة الصيت عندما قتلت بدم بارد 14 مواطنا عراقيا في ساحة النسور وسط بغداد وقد لزمت الصمت حكومات الحرامية المتعاقبة  وسراق قوت الشعب ازاء تلك الجريمة البشعة التي وقعت عام 2007 دون ان تحرك ساكنا او تقيم دعوى قضائية او تطالب بتعويضات لاهل الضحايا  رغم مرور13 عاما على تلك الجريمة البشعة.

جرائم كثيرة ارتكبتها الادارات الامريكية المتعاقبة   وتؤكد ادارة ترامب بالاعلان عن جرائمها دون وجل عندما يقف رئيسها ” ترامب” مفتخرا بانه  كان وراء عملية اغتيال ابو مهدي المهندس وقاسم سليماني في بغداد  ويعتبر ذلك عملا مشروعا من وجهة نظره .

اي انه منح صفة ” المافيا الدولية” لدولة كبرى مثل الولايات المتحدة  كما  منحها صفة” لص” وسارق” وقاطع طريق  جراء نهب ثروات سورية النفطية من مناطق تحتلها القوات الامريكية في شمال شرق  البلاد حيث ” الصهاريج” المحملة بالنفط السوري تحميها القوات الامريكية بتنسيق مع العملاء الكرد في ” قسد” تتجه من المناطق التي تحتلها القوات الامريكية  الى شمال العراق ومن  هناك يجري نقلها الى  الاراضي  التركية ثم ” الكيان الصهيوني” على مراى ومسمع العالم دون ذرة من خجل.

 ماذا نتوقع  من الذين  يحكمون العراق الان بعد ان اوصلوا  البلاد الى هذا المستوى المتدني الذي لم يعد فيه قيمة  ليس للدم العراقي فحسب بل وضعوا البلاد كلها في نفق مظلم جراء ولاءاتهم الموزعة على معظم دول الجوار والولايات المتحدة وحليفاتها الغربيات ولم نعد  نلمس ان هناك ولاء للوطن ولشعب العراق.

ان قرار الرئيس ترامب الاخير الخاص بالعفو عن مجرمي” بلاك ووتر”  الذين قتلوا 14 مواطنا عراقيا بريئا يعد استخفافا بكل القيم والشرائع الانسانية التي يتباكون عليها زورا بعد ان  اصبح  الدم العراقي رخيصا بوجود هذه  الشلة الحاكمة.

 وقد تعامل ترامب مع الدم العراقي المهدور دون اكتراث لانه يعلم جيدا اية نماذج تحكم  البلاد لايهمها سوى مصلحتها بعد ان فقدت كرامتها امام سيد نعمتها المحتل الامريكي.

متى نسمع حتى ولو كلاما لافعلا من بعض القابعين في المنطقة الخضراء او اي تحرك كان ضد استخفاف ترامب وبقية المحيطين به بالشان العراقي ؟؟

اين الوجوه الكريهه التي ادمنت على  الظهور من شاشات الفضائيات وهي تدعي الحرص على الوطن والمواطن من فعلة ترامب الاخيرة  واستخفافه بالدم العراقي؟؟

اسمعوا ما قالته ” رئيسة البرلمان ” نانسي  بيلوسي عندما كانت تتحدث لشبكة” فوكس نيوز”  قالت بالحرف الواحد: انها ستجر الرئيس الجمهوري وتعني ” ترامب ” من شعره ويديه الصغيرتين  وقدميه الى خارج البيت الابيض حال واصل رفض الاعتراف بالهزيمة.

لانريد منكم ان تقلدوا بيلوسي لانها اكثر جراة  وشجاعة منكم  بل المطلوب منكم وهو واجب عليكم احتراما للدم العراقي ولكرامة العراق ان  تطالبوا  بالقصاص من قتلة العراقيين  الذين هدرت دمائهم ” عصابات بلاد ووتر” سواء في ساحة النسوراو غيرها .

فهل هناك بينكم من يحمل صفة الشجاعة التي تمتلكها بيلوسي ؟؟

نشك في ذلك لاننا خبرناكم وعرفناكم اية نماذج منذ الغزو والاحتلال وحتى الان ..

اما اللجوء الى الطرق الدبلوماسية وفق ما ورد في بيان وزارة الخارجية العراقية فلم يعد له قيمة ولن ينفع مع هؤلاءالقتلة؟ وهناك تجارب عديدة على مانقول؟

قد يعجبك ايضا