الأنتخابات المصرية بين الوهم والحقيقة والمال السياسي / محمد سعد عبد اللطيف .مصر .

محمد سعد عبد اللطيف (.مصر ) – الجمعة 11/12/2020 م … 




حتى نقف على حقيقة عملية الآنتخابات لأعضاء مجلسي النواب والشيوخ في مصر وما يتعلق بشؤونها لأنتخاب اعضاء مجلسي الشيوخ التي جرت صيف العام الجاري ومجلس النواب التي تجري اليوم الاثنين والثلاثاء من المرحلة النهائية من هذا الأسبوع للدورة القادمة وما يجب الإنتباه لها والوقوف على حقيقتها ومن موجباتها للوصول الى الغاية الأساسية منها لأنتخاب أشخاص مناسبين لهذه العضوية لمجلس مهم في حياة الشعب المصري وفي مرحلة مهمة وخطيرة في منطقة تدار بها حروب أهلية وصراعات خفية وتشكل مرحلة كما يسمونها (مرحلة التغيير) في الخريطة السياسية في المنطقة .مرحلة حرب علي من يمتلك زمام المنطقة .وعودة الدور المحوري لمصر وقيادتها للمنطقة .في ظل ظهور قوي إقليمية تسعي مع للاعبيين دوليين .في خلق واقع جديد لشرق اوسط .كذلك مرحلة اكمال النصر على الجماعات الاصولية في سيناء .. وكذلك بمرحلة القضاء على الفساد. في الجهاز الإداري ومواجهة التغيرات المناخية .
وتبدئ من اختيار النائب الجديد المناسب وصاحب الفكر التنويري لمواجهة التحديات لهذه المهام الحيوية في مرحلة مصيرية تتعرض لها مصر من الداخل والخارج من جميع الجهات الجغرافية من صراعات الطاقة (الغاز ) في شرق البحر المتوسط وحروب غير معلنة تدور رحاها من يمتلك النفوذ من تهديد مباشر لقضية الامن الغذائي من بناء سد انهضة في شمال اثيوبيا وتهديد الامن في غرب البلاد من الحرب الدائرة في ليبيا وكذلك في اليمن ومنطقة باب المندب وتهديد الملاحة والتجارة العالمية عبر قناة السويس . وفي الشرق القضية الام فلسطين والوضع في قطاع غزة ارضا وشعبا من الاحتلال والحصار يجعل المنطقة الشمالية والشرقية منطقة رخوية لظهور جماعات علي الحدود تهدد الامن القومي كذلك الامتداد للعمق الاستراتيجي للأمن القومي المصري في الحرب في سوريا وكذلك وباء فيروس كورونا وتأثيرة علي الاقتصاد وقطاع السياحة والاستثمار الذي توقف نتيجة عدم الاستقرار في المنطقة العربية ومن الفساد والمفسدين في عدم وجود شفافية لجلب الاستثمارات الأجنبية نحتاج لنواب لمصر الجديدة في هذه المرحلة على الطريق الصحيح للبناء والاعمار وتجاوز مرحلة النكوص والخذلان والتردي’في وسط عالم لم يرحم . مع صعود الحزب الديمقراطي وفوز (جوبايدن ) الانتخابات الأمريكية . وتصريحاتة بعدم التعامل
مع انظمة غير ديمقراطية من خارج الصندوق الانتخابي .
ان من اهم معالم الانتخابات النزيهة هو ان تتوضح الصورة الحقيقية من صحة النتائج المتحصلة من عملية الاقتراع السري من قبل الناخبين وشرعيتها القانونية والاصولية كما هو المعمول بة وبالدرجة الاساس ان يتضح فيها قدرة الناخب على انتخاب المرشح المناسب لتمثيله وبإرادته الحرة المستقلة من اي ضغط او انحياز لاي سبب طائفي او مذهبي او عرقي . كذلك ظهور المال السياسي الذي أصبح عامل مؤثر في اختيار الناخب لعدم الوعي والجهل في مناطق ريفية وشعبية .إن العملية الإنتخابية يجب ان يتوفر فيها عوامل كثيرة منها الأجواء والبيئة السليمة للناخب من ان يدلي بصوته بهدوء واطمئنان وبشفافية تمكنه من ان ينتخب الشخص المناسب كما يرغب ويقتنع به على ان تجرى بشفافية ونزاهة وفقا للآصول والأجراءات السليمة لتؤكد صحة النتائج المعلنة في فوز المرشحين كما هم استحقوها من صناديق الأقتراع السري الحقيقية وليس بالتزوير وتزيف الحقائق
ولما يمكن تحقيقه من فوز مرشحين جدد باراءهم ومشاريعهم ومناهجهم الجديدة اذا ما اقتنع بها الناخب بوعي وشفافية وسلامة انتخابه للمرشح المناسب المطلوب من اجل التغيير إلى الافضل .وقد غاب هذا المشهد في الحوارات مع الناخب لكثرة عدد المرشحيين ووباء كورونا وغياب
الأحزاب وأتساع دوائر القوائم التكتلات في قائمتين لا تثبت بالضرورة لصحة العملية السياسية وسلامة تطور المنهج الديمقراطي الرصين باهادافه ومراميه الانسانية الهادفة لخدمة الناس في تأمين الحياة اللائقة انما ان يتحقق ذلك بالعمل الفعلي على الواقع الملموس لا بالأقوال وطرح المشاريع فحسب كما فشلت اغلب الاحزاب والكتل السياسية والقوى المشتركة في الدورات السابقة في تبني رؤية واضحة ومستقبلية لهذا الشعب وما
نشاهده من تغيير في بعض الوجوه التي لم يحالفهم الحظ من المراحل السابقة من الأنتخابات كبديل لبعض او من تغيير في المواقع الفردية او الكتل القوائم وفي تسمية التكتلات الجديدة ما بين الاحزاب البالغ عددها / 105حزب لا وجود لهم في الشارع المصري هو من اجل بيان الاعلان عن التوجه الجديد لمناهجهم وسياساتهم للتغيير وتصليح الاوضاع السيئة . رغم انهم لاصوت لهم خارج مقراتهم الحزبية .الناخب اصبح محبط وليس لدية ثقة في الوجوة الجديدة وكافية لاقناع الناخبين على صدق دعواهم وما هي الضمانات لتامين صدق ما سوف يعملون من اجل التغيير واصلاح ما افسده الدهر وضاعت فرص الاستثمارات وتحسين وضع المواطن البسيط والغاء نظام المحسوبية والواسطة والعدالة الاجتماعية ثبات صدق النوايا و آثبات حسن النية وصدق الافعال وبدلا من الاهتمام بالمصالح الخاصة-للعضو وأقاربة ومحاسيبة .
مسالة الانتخابات الجارية مسالة تقرير مصير لا يلدغ المرئ من جحره مرتين ان اردنا ان نغير شيء من أجل ضمان مستقبل حياتنا وعلى كرامتنا التي استرخصوها واهانوها في أبسط الحقوق المشروعة وضاعت في تيه المعانات والآلآم والمآسي طيلة الفترة الماضية ونحن من أقدم الدول وما قدم الشعب من تضحيات ودماء ذكية في سبيل كرامة الآمة العربية وانقاذ والتخلص من براثن الفساد والخيانة والعمالة والانحطاط ومن التدهور في كل معالم الحياة الإنسانية ان عملية المسار الصحيح لبناء مجتمع ديمقراطي .تبدأ من نقطة الإستحقاق الإنتخابي الحر . هي الطريق السليم لما تبقى لدى شعبنا من وسيلة لتحقيق النصر على الفاسدين في الداخل وكذلك في سبيل صد العربدة عن الأمة العربية والهيمنة علي ثروات ونهب خيرات الوطن الكبير الغالي الذي يتعرض للإنتكاسات
ان وعي الناخب ومدى التزاماته بواجباته ومسؤولياته الوطنية والإنسانية له دور كبيرفي حصيلة النتائج الانتخابية للآعضاء الفائزين فيها وتقريرطبيعة تشكيل القوى الفاعلة في العملية السياسية في المرحلة القادمة فلابد منه ان يكون حريصا ودقيقا في آختيار الأمثل والأفضل لتحمل مسؤولية التغيير والأصلاح في الواقع الإقتصادي والسياسي والثقافي والاجتماعي المتردي بكل ابعاده الانسانية والامنية والسياسية والاقتصادية لذلك يجب ان يكون صرخة المواطن الناخب ·
الاصبع الذي تنتخب به الفاسد سيكون عبوة ناسفة لكل الحقوق الإنسانية المشروعة عرفا وشرعا وقانونا وانت تؤديها بإرادة ذليلة وخانعة مستسلمة وأعلم انهم يشترون أصوات ضعفاء النفوس بثمن بخس ومن أموال السحت الحرام ومن أصوات الجهلة ممن تطبعت أفكارهم بإفكار 30 عاما من الفساد السياسي .
انت وصندوق الاقتراع السري – ستذهب ايها المواطن الناخب إلى الانتخابات اليوم وغدا لآختيار المرشح الذي تراه مناسبا لتمثيلك في مجلس النواب وتضع صوتك في صندوق الاقتراع السري واعلم انت والصندوق لا احد يراك ولا يكن بجوارك من يضغط عليك فتختار بإرادتك الحرة ولا احد يعلم من الذي منحت له صوتك انت وضميرك ان كان حيا وأنتخبت المرشح المناسب فنعم الآختيار وان كان ميتا وانتخبت المرشح غير المناسب فبئس الأختيار
وبئس صوتك وقلمك وهويتك التي تحملها وتبت يدا أساءت الأختيار وفاز الفاسدون والمنافقون والسارقون قوت الشعب ورجال الإحتكار
صوتك ايها الناخب إن هنته وسلمته إلى احد بثمن بخس فقد تهان في كرامتك وعزت نفسك حينما يستعملونه لمصالحهم على حساب مصلحتك ومصلحة وطنك وحينما يتاجرون بصوتك ويبيعون استحقاقك الوطني المشروع بثمن بخس ‘ويبيعون وطنك للغريب بدم بارد وبغفلة منك وسذاجة وعيك وقلة بصيرتك – وان صنته وحافظت على قدسيته واستعملته في المكان المناسب وانتخاب من هو الأصلح لتمثيلك سوف تصان من كل اذى او تعدي على حقوقك والمحافظة على كرامتك وكرامة وطنك وآمتك ‘ فكن اهلا للمسؤولية الوطنية ومخلصا لها في اي مجال ومكان ‘
ايها المواطن الناخب المكذوب عليه من نصف قرن
لا تنتخب من لا يحترم صوتك ولا يقدر ثقتك به
اما آن الأوان وتثبت وجودك حتى يفهموا
عندهم شعب عزيز الكرامة لايكرر خطاءه مرة اخرى
ولا يعض على اصبعه تارة اخرى وتتكررالمآسي والنوح والشكا والبكاء علي اللبن المسكوب – انتهت لعبهم وانتهت مأربهم الخبيثة
وبان كل شيء فلا عذر من بعد ما علمت وخبرت بكل شيء ايها الناخب الوطني الشريف المصري الاصيل اعلم ان المجرب لا يجرب ‘ ذهب الزمن الردئ وحان زمن الرجولة الشرفاء’وقول الفصل في يوم الانتخابات يوم ان تضع صوتك لانتخاب من يستحق من المرشحين ان يمثلك بكل صدق ونزاهة واخلاص ولوطنك ولشعبك في صندوق الاقتراع يومي الأثنين والثلاثاء من هذا الاسبوع .

محمد سعد عبد اللطيف
كاتب مصري وباحث في الجغرافيا السياسية ؟

قد يعجبك ايضا