التوجهات الواضحة في تصرفات سلطة أوسلو الفاضحة / أسعد العزّوني

أسعد العزّوني ( الأردن ) – الأحد 22/11/2020 م …




عندما نكصت سلطة أوسلو وأقعت ،وارتمت في أحضان مستدمرة  إسرائيل الخزرية الإرهابية التلمودية،بحجة أنها تلقت رسالة من حكومة  “كيس النجاسة “حسب التعبير الحريديمي  النتن ياهو،تفيد أن هذه الحكومة ستلتزم بالإتفاقيات المكتوبة مع السلطة !!!!!!!!،وأقلعت عن إستكمال دورها في مسرحية المصالحة  مع حركة حماس،لم نفاجأ ولم نتخيل أن كسفا من السماء نزل علينا،بل كان التصرف متوقعا من قبلنا ،لأننا موقنون بدور وواقع هذه السلطة التي جاءت لتحرف مسيرة الشعب النضالية ،وتشويه صورته وطمس نضاله والإساءة لتضحياته وشهدائه ،وإحراج معتقليه في المعتقلات الصهيونية.

قبل الغوص في التفاصيل ،وحتى لا يخرج من يتصيد بالماء العكر ويتهمنا بالتحيز لهذا الطرف أو ذاك،نؤكد أن اللاعبين الرئيسيين في الساحة وهما سلطة اوسلو وحركة حماس،يتسابقان على من يخدم “إسرائيل”أكثر،ولو أن المقبور شيمون بيريز تصرف لمصلحة مستدمرة الخزر، لوافق على عرض تقدم به له رئيس المكتب السياسي الأسبق لحركة حماس م.خالد مشعل مفاده :”إمنحونا صكا تعترفون فيه بحماس ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني ،وسنوقع معكم معاهدة صلح في اليوم التالي”،وبما أن قادة “إسرائيل”محكومون بمباديء الصهيونية والتوراة المزيف والتلمود،فقد رفض بيريز ذلك العرض،لأنه يعلم أنه في حالة إنتفاء العدو الخارجي فإن يهود ملزمون بإيجاد عدو داخلي بينهم ،بمعنى أن عليهم خوض حرب أهلية ،وبما أن التوراة تحرم على اليهودي قتل اليهودي،فإنهم لا يريدون انتفاء العدو الخارجي،حتى تبقى سطوتهم على يهود أمريكا بالدرجة الأولى والغرب المتصهين.

ما قامت به سلطة اوسلو بكافة رموزها المتأسرلة-الذين لا يطيب لهم إلا تناول السمك ليلا في مطاعم يافا ،ويتغنون بالتنسيق مع الإحتلال الذي رشاهم ببطاقات الإهانة”VIP“،في حين ان أبناء الشعب الفلسطيني يرزحون تحت نير الفقر والإحتلال وسطوة السلطة ،ومعتقليه الذي غسلوا أيديهم من هذه السلطة ،يحاربون المحتلين بأمعائهم الخالية تعبيرا عن الصمود وحجز العزة والكرامة لديهم – ما قامت به يعد خيانة ،وهو دليل على سوء تقدير الموقف ،وبذلك فإن القائد الذي لا يحسن تقدير الموقف،لا يصلح أن  يكون قائدا،بمعنى أن على سلطة اوسلو وكافة الأطراف الأخرى التي توافقت مع اوسلو ،أن ترحل وتفسح المجال لآخرين كي يقودوا المرحلة ويعيدوا للشعب الفلسطيني ألقه.

 

قد يعجبك ايضا