الأردن … تغريدة الملك الغاضبة وظهور الوزير الأول وقائد الجيش ومدير الأمن ..




الأردن العربي – الخميس 12/11/2020 م …

ثلاثة قادة يخرجون عبر الشاشات وعلى مائدة واحدة معناه أن هنالك أمر جلل لم يحدث إلا في حالات الطوارئ والأحداث العصيبة..

ما الذي جرى إذًا؟

غضب الملك وغرد.. شاهد الفيديوهات واطلع على التقارير فأمر موجهًا وبلغة فيها التأنيب والألم.. وأصدر أمره لاتخاذ الإجراء الفوري والقانوني اللازم في الحال..

الرئيس الخصاونة بدا شاحب الوجه وغير مرتاح للأدوات التنفيذية التي اعترف بوضوح أنها مقصرة بتنفيذ القانون.. معلنًا بجرأة قل نظيرها الاعتذار للملتزمين بالحظر من مخالفات كسره وخاصة الخروقات و”المخالفات الجسيمة للقانون” بشأن تبعات ظهور النتائج وخاصة إطلاق العيارات النارية والاحتفالات العامة..
كما سجل للرئيس الجديد رفع تنسيبه لجلالة الملك بقبول استقالة وزير الداخلية ولو ربطها بنص “أدبيًا”.. حفظا لماء وجه الرجل وتاريخه العسكري الهام..

ظهور قائد الجيش بهيبته ومكانة الجيش المحترمة في البلاد وخاصة في قلوب الأردنيين جميعًا لها أكثر من رسالة عميقة هيّبت على المشهد وأعطت قوة للإجراءات الصارمة المرتقبة خاصة أقوال رئيس هيئة الأركان أنه سيتم الضرب بيد من حديد على من يخالف قانون الدفاع مؤكدا على دور جهازه في ضبط الأمن الوطني والحفاظ على هيبة الدولة ممن يروعون الناس وعدم السماح لأي كان بالمساس بأمن الوطن..

مدير الأمن العام كان حازمًا في أمر تطبيق التوجيهات الملكية وإنفاذ القانون مع الإشارة إلى التعليقات المختلفة لما أشار إليه كرجل أمن من انتقاد للحكومات السابقة (…) وسؤاله المهم عن “من أين جاءت الذخائر والأسلحة وطلقات النار في ظل شكاوى الفقر” ما أثار موجة من الأسئلة المتعلقة بالمسؤولية والدور..

الحواتمة كان مديرا للأمن العام والدرك قبلًا في عهد حكومة عمر الرزاز الراحلة.. فهل يتحمل المسؤولية؟
سؤال تردد على لسان معلقي التواصل الاجتماعي..

يبقى السؤال الأكبر: متى ستلتفت الأجهزة لإنفاذ القانون دون توجيه وغضبات جلالة الملك المتكررة وتقوم بدورها المقدر بكل تأكيد والقيام بالواجب الوطني والقانوي والدستوري..؟

قد يعجبك ايضا