ياسر عرفات … القائد الأسطورة / د . وسيم وني

د . وسيم وني * ( لبنان ) – الثلاثاء 10/11/2020 م …




* مدير مركز رؤية للدراسات والأبحاث في لبنان

ياسر عرفات أبو عمار  ولد (24 أغسطس 1929 القاهرة، مصر، استشهاده- 11 -11 2004 باريس، فرنسا):

قائد ثوري  وسياسي وقائد  فلسطيني وأحد أبرز قادة  حركة النضال والمقاومة الفلسطينية من أجل التحرير واستعادة الأراضي الفلسطينية  وطرد المغتصب المحتل الذي دنس ترابها  .

اسمه الحقيقي محمد عبد الرؤوف “عرفات القدوة الحسيني”، حمل اسم ياسر عرفات ، واسمه الحركي “أبو عمار” عرف  به أيضًا وأصبح اسمه رمزًا وطنياً لشعبنا الفلسطيني داخل فلسطين وفي الشتات والعالم  .

يعد ياسر عرفات ” أبو عمار ”  من أكثر الشخصيات الثورية والعسكرية والسياسية التي سلط الإعلام العالمي الضوء عليه  ، ياسر عرفات قائد الشعب الفلسطيني ومفجر ثورته الفلسطينية ،وأحد أبرز القادة البارزين  في العالم خلال القرن العشرين، خاض أسمى صور  النضال  والجهاد الذي  لا يكل  ولا يلين طوال أكثر من نصف قرن على مختلف الجبهات والمحافل ، وهو من أعاد لاسم فلسطين ولقضيتنا  في الضمير والعقل  الانساني وخلدها على  مر السنين في الإعلام العربي والدولي ، ووضع القضية الفلسطينية على الخارطة السياسية العالمية وفي أعلى أروقة  صناع القرار في العالم  .

منذ ولادته حتى تاريخ حصاره   ومغادرته رام الله وعلاجه في فرنسا  إلى أن استشهد ، كأنّ  فلسطين كانت على موعد مستمر معه ومع ذاتها، فقد حمل “أبو عمار ” في مسيرة حياته كلها  هم فلسطين وهم شعبنا في الداخل والشتات  .. وطنا وقضية.. أملا وهما..  أينما حل ، حملها ناضل في مسيرة حياته وحتى استشهاده  إلى درجة صار فيها الاسمين  مترادفين لسنوات طويلة.. فإن نطقت باسم  فلسطين.. تبادر الى ذهنك   لا شعوريا اسم الشهيد  أبو عمار .

هذا الرجل الذي أثار اسمه القلق  يوماً ما  إلى الآن كيان الاحتلال ، ووجه  كل عيون  العالم إليه وإلى قضية حاول الإحتلال طمس اسمها ومعالمها   وهي فلسطين متحديًا هذا الرجل الذي دخل التاريخ من أوسع أبوابه  أو بالأحرى كتب اسمه بأحرف من ذهب  كلها معاني وطارحاً من ألغاز يصعب على المؤرخين حل هذا اللغز الذي اسمه أبو عمار  أو تفكيك شيفرته حتى .

فالعالم لا ينسى ولن ينسى ذلك اليوم من ذلك العام الذي بقي وسيبقى محفورا في الذاكرة  ويردده الكل جيلاً بعد جيل..  ويردد  في كتب التاريخ حينما ردد القائد الفلسطيني  مقولته الخالدة ” يريدوني إمـا قتيلا أو طريدا أو أسيرا وأنا أقول لهم بل شهيدا شهيدًا شهيدًا..  ”  إلى أن حظي بها.

تّمُر علينا الذكرى السادسة عشرة  لاستشهاد القائد أبو عمار رحمه الله والأمة العربية والاسلامية والشعب الفلسطيني خاصة يمرفي ظروفٍ صعبة، والقضية الفلسطينية تتعرض لهجمات بربرية غادره لتصفيتها و تجريدها من محتواها من صفقة القرن إلى الاستيطان إلى التطبيع وغيره من محاولات للإنقضاض على قضيتنا وأرضنا ولكن إرادة الله أقوى منهم وصمود شعبنا وقيادتنا ستحطم هذه المؤمرات .

ومن هنا أقول لكل من  يريد الكتابة عنك وتجسيد صورتك في عبارات : إن الشهيد ياسر عرفات أبو عمار شهد له الجميع بأنه شخصية نادرة ونادرًا ما تتكرر وستبقى ذكرى استشهادك حاضرة في قلوبنا لحين انتقامنا وتحرير أرضنا من العدو الصهيوني   كما كنت تردد “سيأتي يوم ليرفع شبل من أشبالنا او زهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق مآذن القدس وكنائس القدس ومساجد القدس”

رحمك الله وأسكنك مع الشهداء والصديقين والأنبياء.
وأخيراُ  ياسر عرفات  القائد الأسطورة هذا الاسم بما يحمل من نضال وحب لفلسطين  واستشهد لأجلها  على دربك سائرون …. حتى تحرير فلسطين كل فلسطين.

وإنها لثورة حتى النصر ….

قد يعجبك ايضا