خسارة ترمب ..تنفس العالم الصعداء / أسعد العزّوني




 أسعد العزّوني ( الأردن ) – الإثنين 9/11/2020 م …

ما أن ظهرت النتيجة غير الرسمية لإنتخابات الرئاسة الأمريكية بفوز الرئيس جو بايدن وخسارة المقاول /رئيس الغفلة ترمب،حتى بادر زعماء العالم المتضررون من سياسة المقاول ترمب ،إلى تقديم التهاني والتبريكات لكل من الرئيس المنتخب بايدن ومساعدته هاريس ،وفي مقدمتهم سمو أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني،الذي عانت بلاده كثيرا من الحصار الجائر، الذي فرضه عليها أيتام ترمب بموافقته وبعيد مغادرته الرياض،وسارع سلطان عمان هيثم بن طارق بالتهنئة أيضا وتبعه أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح ،وولي عهده الشيخ مشعل الأحمد الصباح،  وكذلك الرئيس اللبناني ميتشيل عون،ولا ننسى بطبيعة الحال مرجعيات كثيرة وكبيرة في أمريكا أعربوا عن سعادتهم لخسارة ترمب،وفي مقدمتهم مرشح الحزب الجمهوري الأسبق ميت رومني ،الذي إمتدح بايدن وهاريس.

كما تدفقت التهاني من أوروبا ممثلة برئاسة البرلمان  الأوروبي،ومن إفريقيا  ،وعبر المهنئون عن إستعدادهم للعمل مع بايدن لمصلحة بلدانهم  وأمريكا،وكان لسان حالهم يقول أنهم تخلصوا من كابوس ترمب الذي أزعجهم،فكما أسلفنا فإن المقاول ترمب له يد في الحصار المفروض على قطر،كما أنه أهان إفريقيا أيما إهانة،وحلب أوروبا بحجة الحماية،وهدد إثيوبيا بأن مصر سوف تقصف سد النهضة،ولا ننسى تأييده للتحالف السعودي العسكري في اليمن ،الذي عاث فسادا وقتلا وتدميرا وتجويعا في هذا البلد العربي الأصيل الذي هو أصل العرب،ويتوقع من بايدن معاقبة المراهقة السياسية في الخليج،والإيعاز بإنهاء الحصار الغاشم المفروض على قطر،ووقف الحرب العبثية في اليمن.

جاء بايدن ليعيد المسار الذي إختطه المقاول ترمب ، الذي كان بمثابة نافخ الكير في إشعال  نيران المشاكل العالمية وتغذيتها بالبنزين ،ومارس دور المرابي اليهودي شايلوك ،وقام بعمليات حلب جائرة للخليج وأوروبا وكوريا الجنوبية واليابان ،وأهان إفريقيا،ولذلك فإن هذه البلدان ومن ضمنها أيتامه في الخليج الذين سحقهم بإستعلائه عليهم ،ربما يشعرون بالراحة بعض الشيء لخلاصهم من إهاناته وطريقة حلبه الجائرة ،وإن كان شعورهم داخليا للمكابرة.

لكن ما يلفت النظر ان “كيس النجاسة”حسب التعبير الحريديمي النتن ياهو الذي غدر المقاول ترمب الذي قدم له الكثير الكثير ،أحجم عن تقديم التهنئة لبايدن بحجة انه ينتظر النتائج الرسمية النهائية ،وهذه في عالم السياسية تعني الكثير،بيد ان السيسي  سارع بتقديم التهنئة،وتمنى العمل مع الإدارة الأمريكية.

عموما كان المقاول ترمب مزعجا ليس للأمريكيين فقط ،بل للعرب والأفارقة والأوروبيين والصين  وحتى روسيا واليابان وكوريا الجنوبية ،وهذا ما جعل كبار ساسة العالم يسارعون في تهنئة بايدن وهاريس ،رغم عدم اعلان النتائج رسميا،وهذا يعني أن العالم بخسارة ترمب تنفس الصعداء .

 

قد يعجبك ايضا