الرابع من نوفمبر يوم الانتصارات في مصر وايران / الشحات شتا
الشحات شتا ( مصر ) – الثلاثاء 3/11/2020 م …
شاء القدر أن يكون يوم الرابع من نوفمبر يوم النصر والانتصارات في مصر وايران.
فهذا اليوم يوم خالد في التاريخ المصري , لكن حكام مصر منذ التطبيع عام 79 وحتي الان يتجاهلوه , لكن يوم الرابع من نوفمبر يحتفلون به في ايران منذ قيام الثورة الاسلاميه وحتي الان , وشاء القدر ان العام الذي طبّعت فيه مصر مع العدو الصهيوني، كان هوعام قيام الثوره في ايران، وقد حصل التحوّل، عندما تخلت مصر عن القضيه لتتسلم الرايه ايران .
1 – الرابع من نوفمبر يوم الانتصارات في مصر، فلماذا لايخلدون ذكراه؟–
في الرابع من نوفمبر عام 1956, واثناء العدوان الثلاثي علي مصرسجل الضابط البحري السوري جول جمال اعظم بطولات ومعارك حرب 56 فقد تمكن هو ورفاقه نخله سكافي وجلال الدين الدسوقي من تدمير السفينة الحربية جان بارت العملاقة اول سفينة مزودة برادار في العالم، و كانت مهمتها عندما تصل بالقرب من شاطىء بورسعيد ان تدمر ما تبقى من المدينة التى كادت ان تكون مدينة اشباح بعد قصف سلاح الطيران الملكي والبحرية الملكي البريطانيين. واشترك معه في هذه العملية ضابط سوري اسمه “نخلة سكاف” من “اللاذقية” وضابط مصري وتم وضع الخطة على أساس أن يقوم “جول” بالعملية أولاً وإذا لم ينجح يأتي الضابط المصري وأخيراً يأتي دور “نخلة اسكاف”، وأثناء اقترابه من المدمرة الفرنسية استطاع “جول” أن يصل إلى نقطة الصفر أي النقطة الميتة التي لاتستطيع مدافع المدمرة الوصول إليه منها وهكذا استطاع “جول” أن يصل إلى المدمرة الفرنسية وينفذ عمليته الفدائية التي أدت إلى استشهاد البطل “جول” وغرق “جان بار” فخر البحرية الفرنسية آنذاك وعلى متنها 88 ضابط و2055 جندي بحرية مؤكداً بذلك وحدة المصير العربي».
فى تلك الليلة خرجت ثلاث زوارق طروبيد لمقابلة فخر البحرية الفرنسية و كانت مقابلة عكس كل التوقعات التى قد ترجح كفة السفينة العملاقة فقد تصدت لها الثلاث زوراق في معركة قل لما تحدث مثلها في تاريخ المعركة البحرية.
لم يدمر جول السفينة جان بارت ولم يقسمها الى نصفين كما هو شائع، ولكن هو ورفاقه الشهداء الابرار اصابوها بالشلل مضحين بأغلى ما يملكون وهو ارواحهم من اجل بورسعيد، من اجل مصر.
مات جول جمال هو ورفاقه ليصبحوا شهداءً.
لقد سجل هؤلاء، ابطال اعظم واهم معركه في حرب 56 , كما ان هذه المعركه وحدت بين مصر وسوريا.
انها معركه سجلها التاريخ، لكن حكام التطبيع السادات ومبارك والسيسي تناسوا هذه الذكري، لانهم لا يريدون ان يعلموا الاجيال القادمه البطولات، بل يريدون ان يعلموهم الركوع والخنوع والخضوع .
2 – الرابع من نوفمبر هو العيد القومي لمحافظة كفرالشيخ بدلت المخابرات شعاره بشعارها –
ان الرابع من نوفمبر من كل عام هوالعيد القومي لمحافظة كفرالشيخ، وهو يوم الكرامه لمصر , سابقا كان يزور محافظ كفرالشيخ مدينة البرلس التي استشهد فيها ابطال مصر وسوريا , لكن حاليا تناسوا هذا اليوم ولا يحتفلوا به , بل غيروا شعار السفينه والسنابل والضباط الي شعار النسر وهو شعار المخابرات , وتعمدوا فعل هذه الجريمه اولا لان محافظة كفرالشيخ تديرها المخابرات , وثانيا لانهم يريدون محو هذه الذكري البطوليه عن الاجيال القادمه، فهم يريدون تدريس التطبيع لا البطولات , كما لم يقوموا بوضع تمثال تذكاري للشهيد البطل جول جمال , بل وضعوا تمثال للعميل احمد زويل الذي نعته وزارة الحرب الصهيونيه ، وهذا متعمد , لكنهم لا ولم ولن يمحوا هذه الذكري الفدائيه البطوليه من التاريخ، وساظل اذكّر بها كل الشباب وكل الاطفال، وقد طالبت محافظ كفرالشيخ السابق احمد ذكي عابدين باقامة نمثال تخليدا لذكري هذا البطل، لكنه رفض.
3 – يوم الرابع من نوفمبر هو يوم اخضاع الشيطان في ايران–
يوم الرابع من نوفمبر هو يوم اخضاع سفارة الشيطان الاكبر في ايران واعنقال كل من يعمل بها , وبعد ان كانت ايران تدار من هذه السفاره، فقد كتب عليها وكر التجسس للشيطان الاكبر، ومنذ اغلاق هذه السفاره، لم تستطيع امريكا تحقيق اي نجاح في اي مؤامره علي ايران,
4 – الثورة الايرانيه تسقط الطائرات الامريكيه –
اسقطت كل الطائرات الحربية الامريكيه التي جائت لضرب ايران وتحرير الرهائن الامريكان، فقامت عاصفه جويه واسقطت الطائرات الامريكيه، وقد حول الايرانيون مكان الحادث الي متحف يزوره كل احرار العالم ليشاهدوا كيف ركع الشيطان الاكبر وسقطت طائراته في هذا المكان من ايران , وبعد سنوات دفع الامريكان ملايين الدولارات ومنحوا ايران صفقة اسلحه وتعهدوا بعدم التعدي علي ايران .
5 – ان يوم الرابع من نوفمبر ظلت تحتفل به في عصرالزعيم الخالد جمال عبدالناصر ,ويحاول كل الحكام المطبعين من السادات وحتي الان محو هذه الذكري البطوليه، لكنهم سيفشلون .
و في المقابل ما زال ابطال ايران بل كل ايران تحتفل بهذه الذكري البطوليه، ذكري تركيع الشيطان الاكبر ,