ماكرون ..أنت المأزوم وستفشل / أسعد العزّوني

أسعد العزّوني ( فلسطين ) – الخميس 29/10/2020 م …




قل  لي من هم أصهارك أقول لك من أنت،وبذلك يسهل علينا تصنيف الرئيس الفرنسي المأزوم الذي يحاكي “دون كيشوت”- بتأبطه شرا وإعلانه الحرب على الإسلام ،وليته كان على إطلاع على بعض ما ورد في الدين الإسلامي على الأقل،لكان كفانا وكفى نفسه شر ما يجري  اليوم وما سيجري غدا- فهو صهر آل روتشيلد الصهاينة الماسونيين ،ولذلك فإنه وبحكم المنطق المصلحي والواقع المعاش ،تحول إلى الماسونية وتصهين لضمان رضاهم عليه ،وإعطائه الفرصة لولاية ثانية في إنتخابات الرئاسة العام المقبل،وضمان الفوز على زعيمة اليمين المتطرف ماري لوبان ،التي أنقذ حكام الإمارات حزبها ودعموه ماليا كي يستمر في نهجه المعادي للإسلام والمسلمين.

لو كان “دون كيشوت”الفرنسي على إطلاع متواضع على أساسيات الدين الإسلام ،وتحديدا ما يتعلق بالحريات وحقوق الإنسان،لما أوقع نفسه في المطب الذي أوجعه ،لكنه ولتعنته لا يريد الإعتراف بالإصابات التي تعرض لها ،وظهر أمام الرأي العام العالمي كدمية سياسية تتلاقفها أهواء الرئاسة كيف دارت الريح،إذ يقول جل في علاه من فوق سبع سموات في كتابه العزيز”لكم دينكم ولي دين”،وليت كبار مستشاري هذا الرئيس المدلل ماسونيا يشرحون له هذه الآية الواردة في سورة الكافرون.

وضع الرئيس الماكر ماكرون حاليا لا يحسد بسبب نزواته غير المحسوبة وخطواته غير المقدرة ،التي قادته إلى مجمع اعشاش الدبابير التي أدمت وجهه ومؤخرته،فها هو الرئيس التركي الطيب أردوغان يحوله إلى مسخرة،وكذلك المستشارة الألمانية  العاقلة  أنجيلا  ميراكل تعلمه دروسا في الأدب والأخلاق ومعنى الحرية وطريقة التعامل مع الأزمات،ناهيك عن أن المسلمين في العالم هبوا هبّة رجل واحد وقاطعوا المنتجات الألمانية وفي مقدمتها العطور، التي تم تصنيعها في السابق لإزالة رائحة الفرنسيين القذرة بسبب عدم إستحمامهم بالماء،ولا نكشف سرا ان قلنا أن الغرب بعامة والفرنسيين بخاصة لم يكتشفوا الإستحمام بالماء ودوره في الحياه ،إلا خلال حروب الفرنجة التي غزو خلالها الشرق وقتلوا من العرب المسيحيين أكثر مما قتلوا من العرب المسلمين.

ولافتقاره للحصافة بكل معانيها ،قام الماكر ماكرون بإرتكاب خطيئة بعد الخطا المتمثل بإزدراء  الدين الإسلامي ووصفه باطلا  بالمأزوم ،وهو الذي يعرف قوة إنتشاره في فرنسا على وجه التحديد،ومع ذلك إفتعل عن طريق مخابراته جريمة جديدة راح ضحيتها 3 أشخاص في نيس قيل أن شابا أفغانيا قتلهم ،وأن الشرطة أطلقت النار عليه  لكنها لم تقتله ،فحملوه إلى المستشفى ،مدعين انه كان يهتف “الله أكبر”،ولا ننسى بطبيعة الحال جريمة قتل مدرس التاريخ الذي عرض على طلابة الصور المسيئة ،فتم قتله على يد شاب شيشاني وأردوه قتيلا ،ليدفنوا السر معه،ظنا منهم أننا نسينا ملف المخابرات الفرنسية الإجرامي وإليكم هذه الجريمة التي أوردتها القناة الفرنسية الثانية”من فمك أدينك”،في تحقيق عن مجريات الأمور الكارثية في فرنسا هذه الأيام،بعنوان”الدولة تكذب”.

ورد في التحقيق أن القضاء الفرنسي أثبت أن المخابرات  الخارجية الفرنسية ارتكبت جريمة بشعة عام 1994 ابان العشرية السوداء في الجزائر،ونسقت مع الإستخبارات العسكرية الجزائرية لإختطاف القنصل الفرنسي في الجزائر،وأعلن جهاز المخابرات ان الحكومة الفرنسية  إكتشفت أن مجموعة ارهابية جزائرية تابعة للجماعة المسلحة قامت باختطاف القنصل وزوجته،وفي نفس الليلة نفذت السلطات الفرنسية حملة أمنية ضد الجزائريين في باريس وعموم أنحاء الجمهورية ،وداهمت مقارا لمؤسسات إسلامية واعتقلت العديد من الإسلاميين ،وأقدمت على حل العشرات من الجمعيات الإسلامية وأغلقت إذاعتين وصحيفة .

ومن ضمن المعتقلين في تلك الحملة أحد  مسؤولي تلك الجمعيات  ويدعى حسين كروج،وقامت الشرطة بتوزيع بيان منسوب للجماعة الإسلامية ،وإدعت أنها عثرت عليه في جيب كروج،دليلا على ارتباطه بالإرهابيين،وبعد أسبوع أعلن في باريس عن الإفراج عن القنصل وزوجته بعد تحريرهما ،ونقلا إلى باريس فورا،وفجرت زوجته في المؤتمر الصحفي  الذي رتب لهما فور عودتهما أن الإرهابيين عاملوهما بإحترام ،وأنهم أحضروا لها دواءها الخاص ،وأنهم تشاجروا على الخمر الذي في الثلاجة،فقامت السلطات الفرنسية من فورها بإرسال القنصل وزوجته إلى سفارتها في نيوزيلندة لعشر سنوات ومنعوهما من الكلام حول الموضوع.

عام2002  تقدم شرطي مصاب بالسرطان لإحدى محاكم فرنسا لإبراء ذمته والإدلاء بشهادته، حول تداعيات عملية إختطاف القنصل الفرنسي المزعومة،وأكد أن رئيس مركز الشرطة أمره بوضع البيان في محفظة كروج بعد إعتقاله،منسوب لبعض الإسلاميين يعلنون فيه إختطافهم لقنصل فرنسا وزوجته في الجزائر، وقام القضاء الفرنسي بتعويض حسين كروج ب 2.2 مليون يورو تعويضا عن خمس سنوات قضاها في السجن ظلما ،وحكم بسجن رئيس المركز الذي دس البيان المزور .

مجمل القول ان التاريخ يعيد نفسهة ويقتصر الحدث على أرض فرنسا،وأن من دس البيان في محفظة كروج ،هو الذي قتل المدرس الفرنسي وضحايا نيس ،والله وحده يعلم كم من الجرائم سيرتكب الماكر ماكرون ،تعبيرا عن فشله وعجزه في النزول عن الشجرة.

قد يعجبك ايضا