اقتراح نهاية خدمة الحكومة / أسعد العزّوني

أسعد العزّوني ( الأردن ) – الأربعاء 28/10/2020 م …




ماذا لو إستننّا سنة حميدة لم يسبقنا إليها أحد في العالم العربي ،وهي الإستماع لبيان مكتوب وموثق من قبل رئيس الحكومة المودّع حول الإنجازات التي قامت بها حكومته ،لنكون على بينة من أمرنا ،ونقيّم تلك الحكومة بما يرضي الله ورسوله،ونصفق لها إن أنجزت ،ونكسر جرّة فخار وراءها في حال لم نقتنع بانجازاتها،ونحن بطبيعة الحال لا نطلب من أي حكومة أردنية أن تأخذنا زيارات موسمية إلى الفضاء،لعلمنا أن أي حكومة أردنية لم تسهّل لنا حتى زيارة المحافظات المحلية.

نريد من رئيس الحكومة المودّع وبغض النظر عن الطريقة التي يخرج بها وحكومته من مبنى الدوار الرابع،أن يتضمن بيانه كم فرصة عمل وفرتها حكومته للشباب الأردني العاطل عن العمل،وكيف تعاملت مع ظاهرة البطالة في صفوف العمالة المصرية التي تربو على المليون عامل،وكم مصنعا انتاجيا بني،وكم تبلغ مساحة الأرض المستصلحة في عهد حكومته،وعدد آبار المياه التي تم حفرها من أجل الحصاد المائي وكم سدّا؟

كما نطالب رئيس الحكومة المودع أن يذكر لنا في بيانه كم شجرة تم زرعها في البلاد ،وكم براءة اختراع منحت لمستحقيها وكم شقة سكنية تم بناؤها،وكم مدرسة ومستشفى  ومركز صحي شيدت إبان ولايته ،وكذلك كم مركز تدريب تم تشغيله وكم دار مسنين بنيت ،وكم بلغت نسبة الوفر للخزينة وهل نجحت حكومته في تضييق مساحة الدين الداخلي والخارجي ،وكم حديقة أطفال تم تجهيزها وكم ملعبا رياضيا تم إفتتاحه في عهده وكم كتابا تم نشره في الأردن ،وكم عدد الجوائز التي حصل عليها المبدعون الأردنيون ،وكم فاسدا تم محاسبته،وما هو المبلغ الذي تم استعادته منهم لخزينة الدولة؟.

لا نهدف من وراء ذلك تعجيز الحكومة أو تحديها ،فنحن نعرف مسبقا أن الحكومات الأردنية المتعاقبة ،لا تنجز شيئا لأسباب نعرفها ويعرفها الوزراء،ولكننا نريد التأسيس لشيء جديد،ونوصل رسالة أن الوزارة تكليف وليست تشريف،وليتنا نصل إلى مرحلة وهي أن يرفض من يتم اختياره لدخول الحكومة، لأن المنصب الوزاري كبير عليه ،وأن يتم اختيار أصحاب الكفاءة فقط ،لأننا والله نستحق أفضل من ذلك.

قد يعجبك ايضا