لصوص وسراق لن يكفوا بالحديث عن النزاهة في العراق / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الجمعة 16/10/2020 م …




مرت على العراقيين منذ عام الغزو والاحتلال اسماء كثيرة تسلمت مناصب في دولة ما بعد الاحتلال منهم من  اصبح وزيرا للمالية ووزيرا للداخلية ووزيرا للمواصلات” باعتباره “طماطة “يرهم على كل شيئ” شانه شان الكثيرين من الذين لازالوا في السلطة  ومؤسساتها  الحكومية  والامنية والعسكرية والخدمية   دون ان  يقدموا شيئا للبلاد يتذكره العراقيون الذين ابتلوا بهذه العينات التي تتناوب على حكم البلاد واوصلوها الى حافة الهاوية .

 ومنهم  من لهف المقسوم  وعاد الى من حيث اتى اوهرب وبقي صامتا دون ان يدلي بتصريح او ان يظهرعلى شاشة احدى الفضائيات ومنهم من لازال يتحدث عن النزاهة والشرف ونظافة اليد  باعتبار الاموال والمليارات التي سرقت ونهبت يقف وراءها الشعب العراقي وهو المسؤول عن افلاس الخزينة وليس هذا الطابور من اللصوص والحرامية.

  احسد شخصا واحدا فقط هو اول رئيس للجمهورية بعد الاحتلال لانه فاز ”  بالدمبلة   او اللوتري ” بالحصول على راتب تقاعدي مجزي لن يصل  اليه راتب  اي رئيس جمهورية في العالم خدم عشرات السنين مقارنة بخدمات ” ريس العراق الاول بعد الاحتلال” الذي استطاع ايضا ان يصطاد ” انثى” دون عناء  كان هاجسه  توحيد الشعبين الكردي والعربي الذي لم ولن يتوحد ” هذا كان قصده لاشيئ اخر.

 لاتتهموا الرجل اتهامات اخرى .

وزير دفاع سابق موجود في الخليج متهم بالفساد  كما يقال  وبيع حتى ” الخردة” المتبقية من حديد ومعادن للدبابات والمعدات العسكرية التي دمرتها القوات الامريكية خلال غزو العراق والتي كانت مكدسة على الطريق العام  بين بغداد واليوسفية .

  كما اتهم ببيع اسلحة لجماعات ” ارهابية”  في غرب العراق دون علم سلطات بغداد .  ووزير  اخر  هو الان  في الولايات المتحدة كان مسؤولا عن فساد في وزارته مما جعل العراق يشتري الطاقة  الكهربائية  من دول الجوار جرى تهريبه من  سجن في العراق  ونقل الى الولايات المتحدة هو و” افليسات العراقيين” جراءعقود كاذبة .

 نائب رئيس وزراء حرامي محترف هو الاخر عاد  من  حيث اتى  لكن طول لسانه يتواصل ويتحدث عن الفساد باعتباره ليس فاسدا وقد سرق الاموال  وهربها الى الامارات  ودول اخرى ومن هناك الى لندن   ينعم باموال العراق المسروقة بعد ان كان مجرد عامل اجير  في خدمة صاحب محل لبيع الهواتف النقالة والكارتات  في لندن..

 وهناك العديد من هذه النماذج عاد  من حيث اتى بعد ان ضمن راتبا تقاعديا كبيرا مقابل خدمة لاتتجاوز 4 سنوت او اقل  وبملايين الدنانير شهريا  وهو  لايحمل شهادة  علمية وليس لديه خدمة تؤهله  لنيل ذلك  في الوقت الذي لازال يعاني من خدم عشرات السنين في مؤسسات الدولة العراقية من شظف العيش ومن تقاعد زهيد لايوازي اكثر من 400 الف دينار عراقي رغم شهادته بل شهاداته   العلمية .

 بالامس طلع علينا وزير سابق شغل منصب وزير الداخلية ووزير المالية ووزير المواصلات” تخيلوا المناصب اما اختصاصه فقد قال مرة مدافعا عن منصب وزير المالية بانه كان يعمل مع والده في محل بالشورجة ” هو محاسب المحل وهذا من وجهة نظره يؤهله لمنصب وزير المالية  في العراق  وشهدت فترة استيزاره كوزير للمواصلات  فسادا ماليا واداريا لايطاق ووصل الحال ان   منظمة ” اياتا” الدولية سجلت سلبيات كثيرة على الخطوط الجوية العراقية ومنعت طائراتها  من الهبوط في مطارات عديدة دولية بعد ان كانت خطوطا يشار لها بالبنان وبتاريخها العريق في مجال الحوادث الجوية والخدمات مقارنة ببقية الخطوط الجوية  في المنطقة  .

في مجال الداخلية يتذكر العراقيون ” المفخخات” والارواح التي كانت تزهق دون ان  يكشفوا حتى ولا  مسؤول واحد عن تلك الجرائم التي كانت تجير باسم ” داعش” دائما بعد انتظار بيان يصدر عن تلك الجماعة الاجرامية .

كل هذا كان يحصل سرقات وقتل وتدمير واذا به  يتحدث وبلسان طويل  عن” نزاهته ومواقفه ” ليرد عليه وزير الدفاع الاسبق العبيدي ووصفه ب” المفتري” الذي يكيل التهم جزافا للاخرين  واكد العبيدي في رده عندما كان يتحدث عن عقود التسليح  انه وزير مالية في حينها كان له الحق في رفضها لانه يمتلك الحق بذلك كونه احد الاعضاء الرئيسيين في لجنة التسليح العليا لانه المسؤول عن فتح الاعتماد المالي عندما كانت لجنة التسليح تحيل العقود الى مجلس الوزراء ووزير المالية احد اعضائها.

وكشف وزير الدفاع الاسبق عن ان من دعم وصادق على الدخول في نظام المبيعات التسليحية التي ذهبت حصرا للولايات المتحدة  هو وزير المالية صاحب اللسان الذي لم يكف عن ايراد بطولات زائفة بالوطنية والحرص على ثروة العراق التي هدرت بسببه والاخرين الذين  يحكمون العراق منذ عام 2003 وحتى الان.

هذا الوزير” الطماطة”  الذي شغل ” مناصب وزير المالية والداخلية والمواصلات” في فترة معروفة كان يتحدث لمحطة فضائية مرموقة هي ” ار تي” وكرر الحديث ايضا في محطة العراق الرئيسية  معتقدا وبغباء ان ذاكرة العراقيين تعاني من تلف لتلتق بذاكرته  المخرومة .؟؟

هكذا تصور صاحب المناصب الوزارية  الثلاثة التي لم يلمس العراقيون شيئا خلالها سوى ” اللصوصية” والنهب” وتصفير الخزينة. كل هذا حصل ويريد ان يسوق نفسه من جديد بانتظار ” مهزلة جديدة”  اسمها الانتخابات المبكرة  ؟؟

قد يعجبك ايضا