اردوغان منبوذ داخليا ودوليا لوقوفه وراء ازمات ومشاكل المنطقة / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الثلاثاء 13/10/2020 م …




هناك اجماع في داخل تركيا وخارجها على  ان الرئيس التركي  اردوغان  هو مصيبة كبرى في داخل البلاد وخارجها فعلى مستوى الداخل اعتبر احمد داود اوغلو الذي كان احد المقربين من اردوغان ووزير خارجيته  ثم شغل منصب رئيس  الوزراء واستقال بعد ذلك  اعتبر اردوغان واسرته بانهم اكبر مصيبة حلت على الشعب التركي وحمله مسؤولية البطالة والتضخم والفساد والظلم في البلاد. وكان اوغلو الذي يتزعم حزب المستقبل يتحدث لصحيفة زمان المعارضة.

واعتبر اوغلو  الرئيس اردوغان بانه انتهازي  يقرب من يشاء ويبعد من يشاء كما المح الى ان افرادا في اسرته يتحكمون بامور كثيرة. ومعروف ان هناك ادلة على مشاركة  احد اصهاره وابنائه  بعمليات تهريب النفط المسروق من العراق وسورية .

وفي البرلمان التركي قدمت ممثلة حزب الشعوب الديمقراطي الكردي ساربيل كمالباي طلبا الى وزير الخارجية مولود تشاووش اوغلو حول صحة ارسال مرتزقة وطائرات حربية لدعم اذربيجان في حربها ضد ارمينيا حول اقليم  قره باخ .

 واكدت على ضرورة الكشف عن حقيقة نقل تركيا  4 الاف من المرتزقة السوريين من مدينة عفرين شمال سورية الى اقليم قره باخ  مقابل 1800 دولار شهريا فضلا عن استخدام طائرات اف 16 وطائرات مسيرة تركية في الحرب ضد ارمينيا.

 اما على مستوى الخارج  وبعد ان سئمت اليونان الاعيب اردوغان اضطر وزير الخارجية اليوناني بالتوجه الى لوكسمبورغ للقاء وزراء خارجية الاتحاد  الاوربي.

  وقال لقد اتيحت لي الفرصة خلال الاجتماع الاخير لابلاغ زملائي في المجلس بالانشطة الجديدة غير القانونية لتركيا داخل الجرف القاري اليوناني جنوب جزيرة ” كاستيلوريزو”.

واعتبر الوزير اليوناني نيكوس دينتياس ان القاسم المشترك في كل المواقف الاشكالية في المنطقة ” ناغورني كارباخ وسورية والعراق وقبرص وجنوب شرق البحر الابيض المتوسط القاسم المشترك هي تركيا التي تعمل كمخرب للسلام والاستقرار في المنطقة وتعمل ضد القانون الدولي.

الاتحاد الاوربي الذي ضاق ذرعا بسياسة اردوغان يستبعد الخبراء ان يتخذ الاتحاد اية اجراءات صارمه ضد تركيا لان لديها وسيلة ضغط وابتزاز قوية للغاية هي اللاجئين الموجودين على اراضيها  علما ان اردوغان  هو الذي يقف وراء ماساتهم  جراء حروبه ودعمه للارهاب سواء  في سورية او العراق او ليبيا.

 وكانت اخر تلك الممارسات وصول طائرة من تركيا تقل عددا من اللاجئين العراقيين الى ميونيخ بالمانيا بحجة انهم ” دبلوماسيون” وبعد تدقيق الاوراق والمستمسكات من قبل الجانب الالماني وجدوها مزورة ويجري البحث الان عن  الجهة التي قدمت لهم المساعدة في تركيا مقابل استئجارهم طائرة ب 60 الف يورو للوصول الى المانيا علما ان الاخيرة دابت على تقديم ملايين الدولارات لتركيا بحجة مساعدة اللاجئين  ما ان يهدد بارسال موجات منهم باتجاه اوربا  .

هذه الورقة التي يستخدمها اردوغان دوما ويهدد بها دول الاتحاد باطلاق العنان لهؤلاء اللاجئين بالتوجه او اوربا . وان اكثر ما فعلته المانيا مع نظام اردوغان هو ان وزير خارجيتها الذي يقوم بجولة تشمل اليونان وقبرص قالت انه سوف لن يزور تركيا بالرغم من ان جولته تتعلق  بالاوضاع في شرق البحر المتوسط.

اما حلف ناتوهو الاخر لم يتخذ اجراء صارما ضد تركيا العضو بالحلف لان مصالح الولايات التحدة تتطلب ان تبقى تركيا في الناتو لان خروجها يعني وفق المصادر ان نفوذ الغرب سوف ينخفض في منطقة الشرق الاوسط والبحر الاسود بشكل حاد.

 

قد يعجبك ايضا