ريّوف الشمري نشمية يافعة من الكويت ترفض التطبيع وتغيير المناهج / أسعد العزوني

أسعد العزوني ( الأردن ) – السبت 10/10/2020 م …




اليافعة ريّوف سودان الشمري عضو في برلمان الطالب بمجلس الأمة الكويتي،بدت في كلمتها أمام جلسة البرلمان برئاسة النشمي مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي،أكبر من عمرها وضربت مثلا في الشفافية والنزاهة القومية ،يعجز عنها أساطين القومية العربية ،وتحدثت بلسان قومي مبين عن قضايا ملحة في الوطن العربي مثل تغيير المناهج الدراسية وشطب القضية الفلسطينية منها وكذلك التطبيع،ويقيني لو أنه لم يصدر عن الكويت سوى هذه العبارات الماسية ،لكفت الكويت وقيادتها وأهلها فخرا إلى يوم الدين.

غاصت اليافعة ريوف في العمق وناهضت التطبيع ورفضت تغيير المناهج مبرهنة على تداعيات ذلك الفعل المذموم على النشء برمته،وأشادت برئيس مجلس الأمة النشمي مرزوق الغانم المنافح علانية وفي المحافل الدولية للتطبيع،علما بأن رؤساء برلمانات عربية أو هكذا شبه لهم يتشدقون بالدعوة للتطبيع حفاظا على مكتساباتهم شأنهم شأن بعض رجال الدين المخصيين.

خاطبت اليافعة ريوف النشمي مرزوق الغانم بأنه من جيل نشأ على الوحدة العربية ،وعبرت عن خشيتها من جيل مقبل يفقد بوصلته القومية بسبب ما يجري في الوطن العربي من تهتك في القيم وإرتماء في أحضان الصهاينة،علما أنها قالت ذلك قبل عام ،وتنبأت بما يحصل اليوم وسيحصل غدا من تطبيع مجاني وتهالك مرير أمام الصهاينة.

وبكل الجرأة المعهودة طالبت اليافعة ريوف بعدم تغيير المناهج وإعادة موضوع القضية الفلسطينية ،وتحدثت كسياسية بارعة وطالبت بأن يكون يوم الأرض 30 آذار من كل عام  يوما مدرسيا لتدريس القضية الفلسطينية ،وهي بذلك تلقن المراهقة السياسية في الخليج ومن قبلها الدهقنة الوالغة في المؤامرة الصهيونية ،منذ أن كانت مستدمرة إسرائيل الخزرية الإرهابية التلمودية الصهيونية فكرة على الورق يحار فيها مؤسسها  النمساوي اليهودي العلماني د.ثيودور هيرتزل.

الشاهد أن هذه اليافعة الكويتية والتي لا أدري كم هو عمرها ،تحدثت بلسان أهل الكويت الذين أسهموا في دعم الفلسطينيينن عام 1936،رغم حالة العوز الشديد في تلك الأيام،وقد برر أحد الداعمين قيامه بالتبرع للفلسطينيين ،بأنه فعل ذلك من أجل الكويت أولا ،لأن ضياع فلسطين  يعد ضياعا للكويت،علما أن هناك أصواتا كويتية نشازا خرجت عن الصف الكويتي تتقدمهم الإعلامية فجر السعيد التي أعلن الجاسوس الصهيونية إيدي كوهين خطبته عليها سابقا،وكذلك المدعو الهدلق وآخرين.

الحمد لله الذي أزاح الغمة بين الكويت والشعب الفلسطيني على وجه الخصوص ،وقد أراد صهاينة العرب خلق فتنة بينهم على خلفية النزاع الكويتي –العراقي المفتعل لإضعاف الكويت أولا،وهيأت له القيادة السعودية للإنتقام من نهضة وتطور وحضارة ورقي الكويت التي حجزت لها مكانا عليّا في المجتمع الدولي بين الأمم.

ريوف الشمري شمعة مضيئة في سماء العرب المظلمة ،وهي صوت كويتي  حر ،وبالتأكيد أنها نشأت في بيت حر وكريم وأرضعتها أم حرة ،ولم لا فهي شمرية وكانت شمر رمزا للعروبة في الخليج قبل مقاولة المندوب السامي البريطاني بيرسي كوكس مع الملك عبد العزيز في الجزيرة ،والتي تقضي بالتنازل عن فلسطين مقابل تمكينه من حكم الجزيرة بمفرده ،ولذلك تغلب على شمر وآل رشيد والهاشميين.

عندما حاول صهاينة العرب في جزء منحط منهم دق إسفين بين الأردن وفلسطين  من جهة وبين الكويت من جهة أخرى ،كانوا يتمنون ان تستبدل الكويت العمالة الأردنية الفلسطينية بعمالة من عندهم،لكن الله خيّب آمالهم وكشف سرهم وفضح نواياهم،وها هو الرباعي المتآمر النجس يتربص بالكويت بعد قطر ،ولكن الله يقف للمتآمرين بالمرصاد.

قد يعجبك ايضا