الوزير المصري الأسبق د. جودة عبدالخالق يكتب:خطاب مفتوح إلى السيد الرئيس … وتعقيب هام على المقال للدكتور سعيد النشائي

د. جودة عبدالخالق ( مصر ) – السبت 10/10/2020 م …




* خطاب مفتوح إلى السيد الرئيس … الوضع الحالي مؤلم وقاس، وهو غير قابل للاستمرار

إنطلاقا من أرضية مصرية خالصة، وفي مناسبة وطنية خالدة، واستشعارا لحرج اللحظة التاريخية، أتوجه بهذا الخطاب المفتوح إلى رئيس الجمهورية

سيادة الرئيس

أولا: أتوجه إليكم وإلى الشعب المصرى العظيم و كل شعوب الأمة العربية ، وإلى الجيش المصرى الباسل بخالص التهنئة بمناسبة الذكرى السابعة و الأربعين لانتصار أكتوبر المجيد.

ثانيا: لقد تحملت فئات عريضة من المجتمع ضغوطا متزايدة، نتيجة ما يسمى الإصلاح الاقتصادى و مفعول جائحة كورونا. ثم جاءت قرارات تخفيض وزن الرغيف ومضاعفة رسوم الدراسة وغرامات مخالفات البناء لتضيف أعباء جديدة على كاهل الناس. إن الفقراء و الطبقة الوسطى يكابدون و يتألمون فى صبر و صمت. و علينا أن نتحاشى اللحظة التى ينفد فيها صبرهم و ينتهى صمتهم. لذلك نكرر دعوتنا لعقد مؤتمر وطنى للإصلاح الاقتصادى تناقش فيه كل القضايا بمشاركة الجميع، بحيث يتحول بلدنا من اقتصاد ريعى إلى اقتصاد إنتاجى.

ثالثا: رغم الجهود المبذولة للحماية الاجتماعية، فإن ميزان العدالة الإجتماعية قد مال ميلا شديدا. وتضاعفت أعداد الفقراء واتسعت الفوارق بين فئات الشعب. وأصبحت ميزانية الدولة موظفة لصالح الأغنياء وعلى حساب الفقراء و متوسطى الحال. فمثلا في موازنة الدولة 2020/2021 نجد أن البند الأول في المصروفات هو التزامات فوائد الدين العام (566 مليارات جنيه بنسبة تبلغ رُبْع المصرفات) و ليس الأجور أو الدعم (335 مليارات و 326 مليارات جنيه على التوالي). وإذا أضفنا استحقاقات أقساط الدين (556 مليارات جنيه) نجد أن حوالى نصف الموازنة العامة يذهب لخدمة الدين العام. فما الذى يبقى للخدمات الاجتماعية التي هي أساس قوة الدولة مثل التعليم و الصحة؟

رابعا: هناك إحساس حقيقى متزايد بأن سقف الحقوق والحريات العامة قد انخفض كثيرا ويحتاج إلى رفع كبير. و ما زال الشباب هم الرقم الأصعب فى معادلة الحكم فى مصر. ومن الواضح أننا نحتاج إلى صيغة جدبدة لمعالجة هذا الملف الحساس ولإدماج الشباب فى حياة المجتمع. ورغم أنكم قلتم أن الولاية الثانية ستشهد تنشيط الحياة السياسية و بناء الإنسان، لكننا حتى الآن لا نلمس مؤشرات تدل على ذلك أو خطوات تؤدى إليه. وقد طالبنا مرارا بعقد مؤتمر تشارك فيه كل القوى الوطنية المؤمنة بالدولة المدنية الديمقراطية لمناقشة قضايا الحكم في مصر لإنعاش الحياة السياسية و تنشيط الأحزاب.

خامسا: أقول إن الوضع الحالي مؤلم وقاس، وهو غير قابل للاستمرار. الأمر جد خطير. وإذا لم نتدارك كارثة الغلاء و تراكم الأعباء التي تعصف بالفقراء والمعدومين، و ما لم يتم فتح المجال السياسى و تعزيز حرية الرأي و التعبير، فسوف تستمر المعاناة.

وختاما: أرجو مخلصا يا سيادة الرئيس ألا تستمع لبطانة السوء. وأن نقوم بما يلزم لرفع المعاناة عن شعبنا، وخاصة الفقراء و الطبقة الوسطى. مع تمنياتى بالتوفيق لصالح البلاد و العباد.

  • تعقيب الدكتور سعيد النشائي …

د. سعيد النشائي

مقالة ممتازة ومختصرة جدا من الاقتصادى الممتاز والأكاديمي المتميز والوزير السابق الصديق العزيز ا.د.جودة عبد الخالق . تحياتنا له ولزوجته العزيزة الأستاذة الجامعية الممتازة والوطنية مثله.
المقالة هي رسالة إلى الرئيس السيسى رئيس الجمهورية وهى تحذير ضد الأوضاع الحالية التي تؤدي الى دمار البلاد سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وقد تؤدى إلى انفجار الأوضاع. كلام صحيح ووطني جدا ولكن هل يمكن لهذا النظام الاستجابة لهذا التحذير؟ طبعا لا!!! فمهمة هذا النظام هو تدمير مصر وهو يؤدي مهمته, وكل من حذروا من الكارثة من الوطنيين الشرفاء هم فى السجن وسط العدد الخرافي من الوطنيين والوطنيات الشرفاء من المعتقلين والمعتقلات الذين تجاوزوا 100 الف!!! كعدد خرافي لم تشهده مصر فى أبشع فترات الفساد والدكتاتورية ومن بينهم على سبيل المثال وليس الحصر: هشام جنينة عدو الفساد و م. يحي حسين عبد الهادي رئيس أحد الشركات الصناعية الكبيرة وتهمته مثل هشام أنه ضد الفساد وعلاء عبد الفتاح الشاب الوطني و ا.د. حسن نافعة الأستاذ الجامعي الوطني الذى تجاوز السبعين من عمره ومعه عدد من زملائه الجامعيين الوطنيين مثله وزياد العليمى المحامي الوطني وعضو مجلس النواب سابقا وعدد من زملائه وهو نائب رئيس أحد الأحزاب القانونية وعبد المنعم أبو الفتوح الرجل الوطني ورئيس حزب مصر القوية والضابط قنصوة الذي تجرأ واستعمل حقه الشرعى فى الترشح لمنصب رئيس الجمهورية بناءا على دعوة الدولة وممارسة حقه الدستورى و غيرهم كثيرين تجاوزوا الرقم الخرافي 100 ألف ويعذبون مع إهمال طبي حتى الموت على سبيل المثال وليس الحصر: محمد مرسى رئيس الجمهورية السابق الإخواني ومحمد منير الصحفي الوطني اليساري وآخرين كثيرين. كما أن النظام يعدم ظلما كثيرا من المعتقلين آخرهم 15 مظلوم منذ يومين, الخ. هذا قليل جدا من كثير جدا,وليس هنالك أي أمل أن يستجيب هذا النظام لهذا التحذير من ا.د.جودة عبد الخالق ولكن اعتقاله أو محاولة تصفيته مثل باقي المعارضين و المحذرين هو الإحتمال الأكبر رغم أنه قد تجاوز السبعين من عمره. ليس هنالك أي حل لا يبدأ بالتخلص من هذا النظام الخاضع تماما للإمبريالية وفرط في أرضنا وماء نيلنا وغاز وبترول متوسطنا ودمر اقتصادنا و زراعتنا وصناعتنا وجنيهنا ويدمر بيوت أهلنا ويعتقل عشرات الآلاف ظلما , الخ.
هذا قليل جدا من كثير جدا من جرائم هذا النظام ضد مصر وشعبها لحساب أعدائها.
ا.د.سعيد صلاح الدين النشائى- جامعة بريتش كولومبيا-فانكوفر-كندا

قد يعجبك ايضا